●الفصل الثامن العاشر

82 16 5
                                    

[ بالتفكير في الأمر لم يكن أي منا شريرا منذ البداية ... جميعنا أثرت فينا الأحداث التي واجهتنا .]




◆◆◆◆

• I NEED U || pt 18 :  سر
____________________

لقد نطقت بها دون تفكير ! هي و ببساطة أخبرته أنها واقعة له ، لم يبدي سوكجين ردة فعل تجاه ما قالته بل واصل التحديق بها و ذلك ما دفعها للإضافة

" ماذا ؟ لا قبول ... لا رفض ، لتقل أي شيء "
" هيونا أنا ... "

كان على وشك الإجابة حينما فُتح الباب فهبّت هيونا واقفة و خرجت بعد أن نبست للمحقّق الذي دخل عليهم

" لقد إستيقظ المريض سأنادي الطبيب المشرف على حالته ."

همهم لها المحقق و لم يستطع إضافة المزيد فقد سارعت في الخروج ، لم تكن على علم بأي طبيب كان المسؤول لكنها اتجهت إلى ذات الممرضة في الإستقبال بعد أن نزعت عنها ذاك الذي كانت ترتديه

" عفوا المريض في الغرفة 143 قد استيقظ و أرجو منك إعلام الطبيب المسؤول عنه ."

قالت و خرجت من المشفى لتقرّر العودة للمنزل مشيا .
لم يكن هنالك الكثير ليُلاحظ حولها ، فقط جموع من الأشخاص الذين يمشون في الطريق أو بعض السيارات ... حتى العالم المحيط بها لم يكن بتلك الروعة .
لم تشعر  برغبة في العودة للمنزل بتلك السرعة فجلست في إحدى الحدائق العمومية .
راقبت الأطفال بينما يركضون و رأت بعضهم يتعثرون في حين وُبِّخ البعض من طرف أهلهم ... رأت بعض الأحباء يمسكون بأيدي بعضهم و آخرون يتعانقون و رأت آخرين يتبادلون القبل بشغف ... للحظة توقفت عن الإدراك و بدأت بإستيعاب ما حدث في الفترة الأخيرة ، لقد امتلأت حياتها بالكثير من الأحداث و التي لم تكن سعيدة للأسف .
خلال ثلاثة أسابيع خسرت أمها و عاد سوكجين و لكنه دخل السجن و من ثمّ طُعِن و أدخل للمشفى و بحماقة بالغة هي تسللت له و أفصحت عن مشاعرها إلا أنها لم تحضى بإجابة ... الأمور بينها و بين نامجون معقدة كذلك إلى أبعد الحدود ! و وسط تلك الأحاسيس التي إندفعت معا مرة واحدة وجدت نفسها تجذب هاتفها بيدين مرتعشتين و تضغط على أحد الأرقام

" متفرغة ؟ أحتاج لمُستمعٍ ."

همهمة وصلتها من الجهة المقابلة فأدارت هيونا رأسها في الأرجاء مجددا و نبست بصوت مبحوح

" أشعر بالتعب ... لم أستطع إمتلاك لحظة للوقوف و النظر لخلفي ... لم أستطع أخذ لحظة من الراحة و النظر لِما الذي تخطيته ."

رفعت رأسها حينما بدأت عينها تغرورقان بالدموع و ضغطت على شفتها السفلى لتضيف

|| KSJ ||  أحتاجك ●Donde viven las historias. Descúbrelo ahora