عشق الرعد الجزء الثاني

Start from the beginning
                                    

خلع الكانيولا بغضب ثم دفع العلاج، انتفض جالسًا وهو يزيح الغطاء ثم وقف قائلاً بدموع : ابني

رعد وهو يثبته من كتفيه : أهدى يا يوسف هيبقى كويس

يوسف وهو يدفعه : لا مش هيطلع منها أنا عارف، ابني هيروح مني

وقف يوسف ثم سند على طرف السرير وذهب، لم يعب لألم جسده ولا لجرحه الحديث ولا لأي شيء، سار في الممرات يقول : ابني يعقوب فين؟ فين العمليات؟ ابني

سنده رعد ثم اخذه للعمليات يجلس أمامها، وضع يوسف وجهه بين يديه وبكى، أتى الأطباء له وبدأوا يحاولوا اقناعه أن يرتاح وهو لا، سأل يوسف رعد : هو بقاله قد ايه؟

رعد بتوتر يزداد : تلت ساعات واحتمال تطول لستة او سبعة

يوسف بخوف : كل ده! يا رب يطلع كويس

رعد وهو يربط على كتفه : متقلقش أنا واثق هيطلع بخير وهيعيش بقى ذي اخواته

رفع يوسف وجهه لأعلى يناجي ربه، فاقت سيلا ولم تجد أحد بجانبها سوا والدتها، تحدثت ببكاء قلق : يوسف عامل ايه؟

ربطت والدتها على كتفها : كويس متقلقيش

هزت رأسها ثم أغمضت عينيها تنام، مر على العملية ست ساعات ثم خرج أحد الأطباء قائلاً بإبتسامة : حمد لله على سلامته، العملية نجحت

اندفع يوسف لحضن رعد يبكي من السعادة كطفل استعاد لعبته المفقودة، يوسف برغم بنيته القوية وملامحه الحادة إلا أنه ضعيف من الداخل اتجاه من يحب ...

دخل العناية المركزة بعد اصرار حيث ابنه، جلس على كرسي بجانبه يسند رأسه على وسادة يعقوب ثم قال : أنت لسه خمس سنين اة بس اقوى مني بكتير اوي، انا ضعيف نحيتك يا يعقوب ونحية سيلا، ارجع ذي الأول وأنا هاخدك ونبعد لو عايز او نفضل سوا على طول المهم مفيش حاجة تفرقنا، عرفت قيمتك خلاص ومش هسيبك

أغمض عيناه وذهب ثباته ليقع في ثبات التعب والإرهاق، مر اليوم وسيلا تنتظر، لقد تقبل جسدها الكلية لكنها لم تتقبل فكرة عدم رؤيته

انتقل يوسف لغرفة آخرى وقد حصل له عدوى، تنهد رعد بتعب ثم دخل لعشق بإبتسامة قائلاً : الجميل عامل ايه؟

جلس أمامها فاندفعت تضمه بقوة، تنهد بصوت مرتفع وهو يزيد من ضمها ثم همس لها : يوم مرهق اوي اوي، كان فعلاً محتاج حضنك

ضحكت بصوت عالي ثم قالت : سيلا عاملة ايه؟ والولاد كمان؟

مرر رعد يده على وجهها قائلاً : اسأليني عن نفسي وبس

عشق بإبتسامة : أنت عامل ايه؟

رد رعد عليها : أنتِ عاملة ايه؟

أشارت عشق على نفسها ثم قالت : أنا! أنا حلوة

ضغط على ذقنها قائلاً : أنتِ فعلاً حلوة

عشق الرعد Where stories live. Discover now