part 11 «سفر وفُراق»

1.4K 101 392
                                    

السلام عليكم

وحشتوني والله وكنت ناوية أنزل البارتات بسرعة عشان فرحتوني أوي بتفاعلكم البارت اللي فات وفي بنوتات كانوا أول مرة يعملوا كومنت بعد ما كانوا بيقروا فـ صمت 🌚💜 فـ عشان كده هنزل البارت ده النهارده وبكرا هنزّل اللي بعده وبعد بكرا هينزل البارت الأخير أكيد مش هنزلهم فـ نفس اليوم يعني بس لو لقيت تفاعل حلو مُستعدة أنزّل الأتنين النهارده أنا مُستغلة عادشي 🙈😂💜

أصلًا مش حاسة البارت ده داخل دماغي يارب يعجبكم 🙂💜

قرآءة مُمتعة ♡

صلوا علىٰ رسولنا الحبيب ♡

وأدعوا لطلبة الثانوية العامة 🥺💜

__________________________

فَتحت عينيها بألم وهي تشعُر بثقل في رأسها لكنها أغلقتها تلقائيًا حينما أندفع لها الضوء

_ماما أنتِ كويسة؟!

خرجت الجُملة بقلق من "زياد" فـ أنتفضت والدته بفزع للخلف، لذلك أبتسم لها بحنان وهو يُمسك بيدها وكان والده يجلس بجواره علىٰ إحدىٰ المقاعد يُمسك رأسه بصدمة بعدما أستيقظ من إغماءه، ثُم نظرَ لها مُردفًا بنبرةٍ مُختنقة :

_أنا لسة عايش ياماما وحشتيني أوي، اللي أدّفن مكانش أنا، حتىٰ كان محروق ومشفتوش وشه، كلها كانت لعبة والحمدلله أنتهت

سقطت دموعها رغمًا عنها وهي تضع يدها علىٰ فمها تَكتُم شهقة كادت تندفع منها ثُم جذبتهُ بقوة لأحضانها وظلت تبكي بنحيب وتُشدد على عِناقهُ أكثر، حتىٰ مرَّ ما يتعدىٰ العشر دقائق وهو بأحضان والدته

_ما خلاص ياولية سيبي الولا هو بتاعك لوحدك

خرج "زياد" من أحضان والدته ضاحكًا رغمًا عنه وسط دموعه ونظر لوالده بحب وأندفع إلى أحضانه باكيًا بقوة وأخذت شهقاتهُ تتعالىٰ وشاركهُ بها والده العزيز، ذلك الذي كان أقرب الناس إليهِ منذُ ولادته رغم عمله الذي كان يجبره علىٰ تركه الكثير من الوقت إلا أنهُ كان يركض لغرفته ما إن يدلف للمنزل ويُعطيه الحلوى والألعاب الذي أبتاعها له، كان ورغم صارمته معه في بعض الأحيان يحتويه ويحنو عليه ويتحدث معه كصديق وليس كوالد له

نبس والده ببكاء وهو ينظر لوجهَهُ الغارق بالدموع بين راحة يديه :

_أنتَ قدامي يا زياد أنتَ فعلًا عايش يابني، اللهم لك الحمد والشكر إنك خلتني أشوفه تاني قبل ما أموت، يارب متحرمنيش من نعمة أن ولادي يشيلو نعشي يارب

صاح بهِ "زياد" بصوت محشرج وهو يندفع لأحضانه من جديد :

_بعد الشر عليك يابابا ربنا يبارك فعمرك ده أنتَ الخير والبركة ربنا مايحرمنيش من وجودك أبدًا

بكىٰ والده أكثر وهو يستنشق رائحة ولدهُ مُتأوهًا بشوق كبير وسط بُكاءه :

_آآآآآآآآه يابني آآآآه لو تعرف النار اللي كانت بتكوي فـ قلبي ياحبيبي آآآآه

حينما اتحدَ الذِئبَانِ والثَعلب «قيد التعديل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن