22

5.8K 105 8
                                    


_____★*****★________★*****★____★
فيلا يونس السيوفي
دلف يونس الفيلا تعلو شفتيه إبتسامة مشرقة عيناه تلمع شوقا و لهفة لصغيرته متمنيا أن تعجبها تلك الهدية التي أحضرها لها
صعد درجات بخفة ليلتقي بريم و هي تنزل فهتف بإبتسامة
=مساء الخير
ريم ببرود
=أهلا
تجاهل يونس برودها تماما مردفا بتسائل
=امل فين حنين و امي
ريم بنفس البرود
=ماما مش هنا راحت عند ميرا و هتنام هناك و حنين مشيت
يونس بصدمة
=اييييه مشيت يعني ايه
ريم بحزن
=مشيت راحت عند جدها و قالت مش هترجع ثاني
يونس بعصبية
=انتي بتقولي ايييه مشيت ازااااي يعني
ريم بتنهيدة
=انت السبب يا يونس هي حبتك أوي بس انت ضيعت كل حاجة
يونس بعدم فهم
=ضيعت كل حاجة ......إنطقيييييييي يا ريم حنين مشيت ليه من غييير رغيي كثييييير
ريم بلموم
=و بدأت تقص عليه كل ما أخبرتها به حنين ......عاه فهمت انك انت السبب انا انصدمت فيك يا يونس أنت ازاااي تعمل حاجة زي كده
يونس بذهول
=انتي بتقولي ايييه أنا بحبك حنين و بعشقها مستحيل أقول أي حاجة تجرحها أنا كان قصدي على تمارا
ريم بسعادة
=بجد يا يونس أنت بتحب حنين
تجاهلها يونس تماما و هو يكمل صعوده لجناحه في قمة غضبه فالآن أدرك سبب حزنها و بكائها كان عليها اخباره و مواجهته او سماع حديثه مع مراد للآخر
ليهتف بحزن و هو يدلف لجناحه
=ليه بس يا حنين تعملي كده معقول مش فهمتي من كل تصرفاتي معاكي قد ايه أنا بحبك و بعشقك ......ماشي يا حنين انتي النهاردة مش هتنامي غير بحضني
قالها بتصميم و هو يعاود الخروج من جناحه ثم من الفيلا غير مبالي بنداءات ريم له ...
________★*****★________★*****★___★
بعد نصف ساعة
قصر المنياوي
وصل أخيرا يونس إلى قصر عائلة المنياوي بعد أن قاد سيرته بسرعة و هاهو الآن يجلس في غرفة المعيشة داخل القصر و معه كل من فادي و وليد الذي يطالعه بنظرات مشتعلة في إنتظار مجيئ عز الدين
وليد بغيض من بروده
=حنين مش هترجع معاك
يونس ببرود
=حنين مراتي و مش هتنام برا بتها
فادي بهدوء
=ممكن نعرف ايه سبب المشكلة لحصلت يا يونس حنين كانت منهاره أوي حتى أنو أغمى عليها

يونس بصدمة و خوف على محبوبته و هو يهب واقفا
=اييييه أغمى عليها هي فين هي كويسة
وليد بسخرية
=لا والله فيك الخير يا يونس باش......
و لم يكمل جملته بسبب صوت عز الدين
=سبونا لوحدنا
وليد بإعتراض
=بس يا جدي أ .....
عز الدين بصرامة
=قلت سبونا لوحدنا
فادي بهمس لوليد
=يلا يا وليد جدي هيتصرف
أومأ له وليد على مضض ليغادرو الغرفة و معه فادي بينما جلس عز الدين بمقابلة يونس هاتفا بجمود
=خير يا يونس
يونس بنفس جموده
=جاي آخذ مراتي
عز الدين ببرود
=و اذا قلتلك ان مراتك طالبة الطلاق
صدم يونس تماما و وقعت تلك الكلمة عليه كالصاعقة فهي آخر شيئ توقع سماعه إلا أنه إستجمع قوته هاتفا بتملك
=يبقى على جثتي حنين ملكي أنا و بس و طلاق مش هطلق و لو حد بس حاول يقرب منها يبقى بيلعب بعداد عمرو حنين ملكي و حتى لو مت بردو هتفضل ملكي مش يونس السيوفي ليسيب حاجة تخصو لو مهما حصل
تنهد عز الدين بعمق هاتفا بحزن على حفيدته الاي ترجته انها لا تريد رأيته
=ليه عملت كده
أغمض يونس عيناه بألم فقد ادرك أن حنين قد اخبرك عز الدين بكل ما حدث ليفتحها فجأة و بدأ بقص عليه كل ما حدث وانه لم يكن يقصد حنين بل تمارا ولو أنها استمعت لبقية حديثه لما حدث كل هاذا و انه يحب حنين بشدة و لا يستطيع الاستغناء عنها و عن وجودها بحياته
اما عز الدين فكان سعيدا للغاية بما تسمعه أذناه سعيد جدا من أجل حفيدته الوحيدة و الصغيرة فمن عاشت و كبرت على حبه يبادلها حبها بل و يعشقها إطمئن قلبه عليها سعادته لا توصف فما اجمل عطاء الله حين يعطي في البداية خبر حنين و الآن إعتراف يونس الصريح و الصادق بعشقه لها حقا يوم جميل مليئ بالأحداث الجديدة
لنهض بهدوء هاتفا بإبتسامة
=تعالى يا يونس يا ابني عشان تكلم مراتك بس خليك هادي شوية أنت عارف انها حساسة أوي ف....
يونس بعشق
=حنين روحي و انا مستحيل أزعلها او أضرها دي روحي
أومأ له عز الدين و قد ازدادت إبتسامته إتساعا يحمد الله داخل نفسه متجها خارج غرفة المعيشة نحو جناح حنين و يونس خلفه مباشرة
في الأعلى (جناح حنين )
كانت حنين تزرع الغرفة ذهابا و إيابا تنتظر عودة جدها بفارغ الصبر فهي أبلغته ان يقول ليونس انها تريد الطلاق و لن تتراجع عنه و عدم رغبتها في رأيته تقاوم قلبها و روحها المشتاقان له بشدة فكل ذرة بها تصرخ عشقا له وحده
القلب =وحشك صح
حنين بكذب =لاء موحشنينش و هنساه يعني هنساه هو جرحني أوي
القلب =مش يمكن فهمتي غلط
حنين بالدموع=لاء فهمت صح و عمري مهرجعلو ثاني
القلب =و ابنكم
حنين بوحشية =لاء دا ابني أنا و لوحدي مش ابنو هو
انقطع تواصلها مع نفسها عندما ارتفع صوت دقات على الباب لتتنهد بعمق تمسح دموعها آمرة الطارق بالدخول
لحظات فقط و علت الصدمة وجهها و هي ترى يونس يدلف إلى الغرفة بكل هدوء و عيناه تشع عشقا و اشتياقا و لهفة عاصفة من المشاعر كانت تفيض من عسل عيناه الصافية
إزداد حزنها فور رأيته يقف أمامها كانت نظراتها مليئة بالعتاب و الألم أغرقت الدموع وجنتيها ليتجه نحوها بخطوات متسارعة و عيناه تلمع بالإشتياق ساحبا إياها لأحضانه قاومته في البداية و حاولت دفعه بعيدا عنها الا انها لم تجد سوى أن تستسلم لدفئ أحضانه
دقائق مرت عليهم و هم في أحضان بعضهم البعض لتبتعد هي عنه فجأة فأمسكها من رسغها يمنعها من الإبتعاد عنه بل سحبها إلى تلك الأريكة يجلس عليها و يجلسها على ساقيه محتضنن خصرها بكلتا يديه يدفن أنفه في خصلات شعرها مستنشقا عبيرها الذي يسلب أنفاسه هاتفا باشتياق
=وحشتيني يا حنيني وحشتيني أوي
حنين بالدموع
=كفاية ييا يونس أرجوك طلقني و ابعد عني طلقني
قالت آخر كلماتها و هي تنهار من البكاء ليبهدها عن أحضانه يضم شفتيه الغليضة بشفتيها المرتعشة من البكاء في قبلة قاسية يعاقبها فيها على تلك الكلمة تلك المجنونة تريد الطلاق منه هو يعشقها و لم يستطيع الإبتعاد عنها1
دفعته بقبضاتها الصغيرة لاكن هيهات لم يبتعد عنها بل ضمها له أكثر قاومت إلى أن استسلمت له وبادلته شغفه فهي أيضا تعشقه حتى النخاع لتتحول من قبلة عنيفة لقبلة رقيقة عاشقة
أخذ ينهال من رحيق شفتيها بلا كلل او ملل لا يبتعد عنها سوى لحظات لتلتقط أنفاسها و يعود لقبيلها هامسا بدق و عشق جارف من بين قبلاته تحت صدمتها الكبيرة
=بحبك.....بعشقك..يا...حنيني....أنتي...روحي.....و حياتي كلها.....اجمل...هدية.....يا عشقي الأبدي
ليغرقو مع في عالم حبهم الذي لا ينتهي يعلمها فنون عشقه الذي لا تنتهي يهمس لها بكلمات الحب متغزلا برقتها وجمالها خجلها و برائتها تحت سعادتها الشديدة بتلك الكلمات العذبة التي أطربت قلبها الصغير العشق له
بعد وقت طويييييييييل
كانت الساعة تشير الثالثة بعد منتصف الليل كانت حنين لاتزال بين أحضان يونس الذي يداعب خصلات شعرها و هو يقص عليها كل ماحدث حتى خطته للقضاء على تمارا و سمير و ماذا فعلوا به بالإضافة إلى خيانتها له و هي لاتزال تحت عصمته
كانت حنين تستمع له بصدمة و ذهول غير مصدقة ما سمعته أذناها هل حقا خانته هل كل هاذا الألم كان يخبأه في قلبه كم لامت نفسها بشدة على فعلتها الخرقاء و غبائها لتسقط من عيناها دمعة يتيمة حزنا على كل ما عانته حبيبها من ألم و وجع طوال سنوات
و لم تستيقض من شرودها إلى على يد يونس التي تمسح دموعها برقة هاتفا بمزاح
=عشان المرة الجاية لما تتصنتي تكملي للآخر
حنين بلا وعي
=يونس أنا حامل
يونس بغباء لأول مرة
=اها حامل
طالعته حنين بإستغراب قبل أن يستوعب ما نطقت به ليهتف بعدم تصديق
=اييييه انتي بتتكلمي بجد يا حنين يعني أنا هيبقى عندي ابن متتتك انتييي صح
أومأ له حنين بإبتسامة لتمسك يده تضعها على بطنها هاتفتا برقة
=أيوه يا قلبي حنين هنا في حتى منك مني بتكبر جوايا و هتبقى أحلى أب يا حبيبي
ضمها يونس إلى صدره بقوة معبرا عن سعادته بتلك الدموع التي سقطت من عيناه بعدما عجزت الكلمات عن التعبير سعادته لا توصف مهما قال و وصف فإن كلمات العالم لاتفي حق تلك السعادة التي يشعر بها نصفته الدنيا و أخذ نصيبه من السعادة في هذه الحياة قد يكون عان الكثير و تألم و خسر و عاش الحزن لسنوات
إلا أن نصيبه من السعادة أكبر فبعد الصبر يأتي الفرج و مهما كان الليل طويلا لا بد لشمس أن تشرق من جديد و تضيئ بنورها حياتنا فقط ثقو في الله و في عطائه....
______★*****★_______★*****★____★
في صباح يوم جديد
شركة سمير الدالي
كان سمير يزرع الأرض ذهابا و إيابا و هو في قمة غضبه بسبب الشحنة التي تم إمساكها من قبل الشرطة و التي كانت تحوي العديد من الأطفال تم إختطافهم من قبل رجاله حتى يتم سرقة أعضائهم و بيعها طبعا فسمير يعمل في التجارة بالأعضاء و هاذا هو سره الصغير الذي يخفيه عن الجميع عدا بطلنا طبعا و الذي علم مأخرا بأعماله الغير القانونية4
أخرج هاتفه هو هو يجري اتصالا بأحد الأ كم راف المشتركين معه هاتفا بغضب بعدما جاءه رد الطرف الآخر
=أنا مش هقع لوحدي فاااااهم يعنيييييي أنا و انتووووو في الهوااااا سواااااا و لم أنا تمسكت يعنييي هترووووح معااااايا في دااااهية مهو مش معقوووولة اناااا أتعدم و انتووووو تعيشووو حيتكوووم عادي
الطرق الآخر =...........
سمير بغضب جحيمي
=معرفش اتصررررررف اننننننت ادفعلهم و لااا أخلص منهم داااا شغلك
قالها ثم أقفل الخط بغضب ملقيا اياه على الأرض ليتهشم إلى قطع صغيرة و و يفرك فروة رأسه بغضب جحيمي عكس قلبه الذي يرتجف من الخوف بسبب ما حدث فإذا وشى به أحد الرحال الذين تم امساكهم فبالطبع الشرطة ستلقي القبض عليه و لم يعاقب بأقل من الإعدام
زفر بغضب أكبر و بدأ بتحطيم مكتبه و هو يسب بأفضع الشتائم فقد انهار كل شيئ و بالطبع سيخسر كل شيئ او اهم شيئ هي حنين تلك النقاط النقية الموجودة في حياته
=مش هي دييي نهاااااايتيييي لاااااء مش هسمحلك لداااا يحصل مش سمييير الداااااالي لتبقى نهاااايتووووو كده .
_____★*****★_______★*****★____★
شقة تمارا
تستلقي تمارا على سريرها داخل غرفتها و تتحدث مع والدتها في الهاتف
=يوووووه يا مامي كفاية زن على الصبح قلتلك مش هرحع باريس غير لما أعمل لأنا عوزاه اكيد مش هعيش في الفقر و أسيب يونس و الطفلة لمتجوزها يعيشو حياتهم
وفاء بغيض
=ما انتي لسبتيه زمان عشان بقى عاجز و انا نبهتك وقتها و قلتلك انك تقدري تستفادي منو أكثر بحجة إنك متحملاه و بتحبيه رغم إعاقتو بس انتي بغبائك خسرتي كل حاجة
تمارا بإصرار
=لأي يا وفاء هانم مش تمارا لتخسر بالطريقة دي و أنا هوريه أنا مين هخليه يبكي بدل الدموع دم العاجز دا أبن ال****
تنهدت وفاء بعمق تهتف بهدوء
=انسي يا تمارا أنا كمان كنت بفكر زيك كده بس خلاص انا مش عايزة حاجة و أظن انتي ظلمتي يونس بما فيه الكفاية سبيه يعيش حياتو و ارجعي هنا يا حبيبتي و ابدئي من جديد
تمارا بكره
=لااااء مش هرجع متقوليليش ارجعي عشان مش هرجع كفاية أوي كل لحصل أنا كده كده خسرت كل حاجة و مش هرجع قبل ما أدمرهوووووووم فاااااهمة يا وفاااء هاااااانم مش هرجع
أغلقت الهاتف مباشرة و هي تزفر بغضب و أنفاسها متسارعة للغاية حتى أصبح وجهها أحمر تتمتم بحقد
=مش هتتهنى يا يونس أنت و زفتة مراتك حتى لو خسرت حياتي مستحيل أسيبك تعيش متهني لحظة واحدة بس و انا أعيش باقي حياتي في الفقر و القرف
ملأ الطمع و الحقد قلبها حتى لم تندم على أفعالها تحولت من ظالمة إلى مظلومة حقا لم يأثر بها كل ما حدث معها في حياتها و حتى ما فعلته بيونس تناست تماما إنه كما تدين تدان و هي لم تدفع ثمن ما فعلته بيونس بعد .فكيف ستكون نهايتها ؟
_______★*****★_______★*****★____★
فيلا يونس السيوفي
هاهو يونس يصل لفيلته بعدما قضى الليلة في قصر عائلة المنياوي مع حنين تعلو شفتيه إبتسامة سعيدة سعادته لا تصفها الكلمات فحبيبته و معشوقة روحه تحمل في أحشائها ثمرة عشقهم و غراهم لبعضهم البعض تنمو بداخلها كل يوم عشق لا حدودو له عشقهما الأبدي
قبل يونس وجنت حنين بحب هاتفا بجدية
=كوني جاهزة الساعة ثمنية بالضبط عشان عندي ليكي مفاجأة حلوة أوي
حنين بطفولية
=بجد يا يونس
يونس بأعين تلمع عشقا
=بجد يا قلب يونس
أومأت له بطاعة ليعاود تقبيل وجنتها الأخرى و هو يربت بيده على بطنها
=خلي بالك من نفسك و كن ابني مش هتأخر عليكم
حنين بحزن
=طب متنزل معايا
يونس بأسف
=للأسف يا حبيبتي مش هينفع أنا عندي شغل كثير لازم يخلص اها و قبل ما انسى هبعثلك الفستان و كل مستلزماتو
حنين برقة
=حاضر يا حبيبتي
أغمض يونس عيناه بقوة على وقع تلك الكلمة البسيطة التي يسمعها من صوتها الناعم و الرقيق تلك الجنية الصغيرة التي تشعل نيران رغبته بيها بأبسط الكلمات
ليفتح عيناه على مصرعيه فجأة و قد بدت غامقة
=انزلي يا حنين قبل ما أتهور في العربية و اهو اسلم على ابني عشان وحشني أوي أوي
قال آخر كلماته بغمزة لتشهق حنين بخجل تفتح باب السيارة لتترجل بسرعة تحت صوت ضحكاته العالية و هو يطالعها بإستمتاع يح الله على كل تلك النعم التي رزقه إياها بعد طول إنتظار عوضه بأكثر مما تمناه حتى زوجة حنونة مبة و رقيقة و بعض الشهور فقط و سيحمل صغيره من محبوبته بين ذراعيه ثمرة لذلك العشق التي يتضخم بقلبه يوما بعد يوم...
______★*****★_______★*****★____★
خلص الفصل أتمنى ينال إعجابكوم و اتمنى تدعولي
عشان تعبانة شوية الرواية مش فاض منها غير ثلاثة
فصول و هتخلص بالأسبوع دا إنشاء الله2
يلاااااااااااااااا سلاااااااااااااااااام

عشقها الابدي للكاتبة سهام محمدWhere stories live. Discover now