12

5.3K 102 2
                                    


أشرقت صباح يوم جديد على أبطالنا تحمل أحداثا جديدة
فيلا يونس السيوفي
جناح يونس
تلملم يونس في نومته يفتح عيناه بإنزعاج بسبب أشعة الشمس و رأسه بألم بشدة ليفرك وجهه عدة مرات يحاول إستعاب ما حوله لحظات فقط و استوعب كل شيئ ليهب بسرعة مسلطا عيناه على السرير و قلبه يخفق بشدة
ليتنهد براحة بعدما رأى جسدها الصغير ساكنا على سريره الواسع قام بإلتقاط تلك القدم الصناعيه ليرتدها بسرعة ثم إتجه بعدها نحو غرفة الملابس ملتقطا إحدى بذله ثم غادر الغرفة نحو الحمام المرفق بالصالة الرياضة التابعة للجناح
لتفتح حنين عيناها مطلقة العنان لتلك الدموع التي كانت تحبسها و شهقاتها المكتومة نعم رأته و هو يرتدي تلك القدم الصناعيه على عجلة و كيف كان متوترا خوفا من أن تكون قد إستيقضت اااااه كم أن هاذا الوجع مألم بشدة تشعر بقلبها يعتصر عليه لاكن ما باليد حيلة فهي لا تستطيع أن تظهر له معرفتها بوضعه حتى يخبرها هو بذلك فهي لا تريده أن يظن أنها تشفق عليه
مرت قرابة الساعة وكان يونس يدلف لداخل الغرفة و هو يرتدي بذلة أنيقة تزيد من وسامته كالعادة

تصنمت عيناه مكانها و هو يراها تقف أمام المرآة تجمع خصلات شعرها على شكل كعكة مهملة و هي ترتدي فستان أسود بها أشكال طيور صغيرة باللون الابيض ضيق يصل لفوق الركبة بقليل بنص كم مع حذاء رياضي
رغم بساطتها إلى أنها بدت جميلة للغاية لتشتعل نيران الغيرة داخل قلبه ليردف بحدة
=ايييه القرررف لإنتي لبسااااه دااااا
حنين ببرود
=فستان و دا مش قرف هو حلو و انا عجبني
مسح يونس على وجهه بغضب يحاول تهدأت تلك النيران التي أشعلتها تلك الصغيرة داخل قلبه
=عشر دقائق بس تغيري القرف دا والله يا حنين لو مغيرتيييش مششش هتطلعييي من الليبيين خاااالص
حنين ببرود أكبر
=ملكش دعوة أنا حرة و بعدين مش انت قلتلي ان كل واحد حر في حياتو و جوازنا مؤقت و هطلقني بعد فترة
صمتت قليلا وهي تكتم تلك الإبتسامة بصعوبة حتى يكشف أمرها سعيدة بتلك الغيرة التي تشتعل بعيناه لتكمل بهدوء
=و ياريت تطلقني بأسرع وقت عشانأشوف حياتي و أتجوز واحد يحبني و يحافظ عليا3
برزت عروق رقبته بشدة كبيرة و هو يتخيل أن تكون لغيره هوقلبه يطالب بها حتى عقله يرفض أن تكون لرجل غيره حتى لو لم يكن يريدها كلماتها كانت كطعنة سكين غرزت في قلبه قلبه الذي تمزق على وقع تلك الكلمات الآن فقط شعر كم أن كلماته كانت مؤلمة و قاسية على قلبها الصغير
أغمض عيناه بقوة يحاول تهدأت نفسه ، ليفتحها فجأة يقترب منها بملامح لا تبشر بالخير
لعنت نفسها آلاف المرات على تلك الخطة الغبية و ما كادت ترجع خطوتين للخلف إلا أن يده كانت أسرع و هو يطوق خصرها النحيل بيده هامسا لها بصوت أجش
=طلاق مش هطلق انتي ليا ملكي أنا و بس و مش يونس السيوفي ليسيب حاجة تخصها
قالها و هو يفلت خصرها متجها نحو باب الغرفة ليهتف بصرامة و هو يفتح الباب
=أنا تحت يا حنين و مستنيكي و لو مغيرتيش متلزميش غير نفسك احسنلك متستفزنيش عشان متشوفيش وشي الثاني
قال كلماته الأخير مغادرا الجناح بأكمله لتبدأ تلك الصغيرة بالقفز بسعادة تهتف بجنون
=يس يس يس يس يس بيغييير علياااااا يا حبيبي يا يونس بس يس يس ياارب أنا مش مصدقة بيغييييييير
توقفت عن القفز فجأة و هي تتجه نحو غرفة الملابس تتمتم بخبث
=اصبر بس يا حبيبي دي البداية بس دا أنا هخليك تلف حوالين نفسك
لتكمل نحو وجهتها و هي تقفز فرحا و سعادة فهي لم تنم منذ أن إسيقضت في ساعة متأخرة و هي تفكر كيف ستتقرب منها حتى لمعت برأسسها تلك الفكرة أن ترتدي ملابس ضيقة او ص
قصيرة حتى تعلم ما اذا كان يغار عليها أن لا و هاهي قد نجحت خطوتها الأولى .....

عشقها الابدي للكاتبة سهام محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن