****★****★****★****★****★****★

شركة يونس السيوفي

كان يدخل لشركة بكل هيبة و وقار ببذلته الرائعة المفضلة لجسده المعضل و الذي جعل الموظفات تطالعه بإعجاب و رغبة ، أخذ يسير بخطوات هادئة غير عابئ بهمهمات الموظفين متجها نحو مصعد و ما هي سوى ثواني و كان المصعد يقف في آخر طابق من الشركة حيث يقبع مكتبه1

بينما وقفت تلك المروة بلهفة و هي تشاهده يسير بكل غرور و كبرياء لتبتسم إبتسامتها المزيفة ترمقه بنظرات ذات مغزى تستعرض فستانها الضيق و القصير جدا

لتردف برقة مصطنعة فور أن إقترب من مكتبها
=صباح الخير يا يونس باشا
يونس بتجاهل
=عمر وصل
مروه بحمحمة
=احم لاء حضرتك هو لسه مجاش
يونس ببرود
=تمام جبيلي ورق الصفقة الجديدة و بعثيلي قهوتي
أومأت له بطاعه و هي تبتسم إبتسامتها المغرية من بين شفتيها الملطخة باحمر الشفاه ذا اللون الاحمر الناري ، ليطالعها الآخر بقرف متجها بعدها نحو مكتبه
مر بعض الوقت و هاهو يرتفع صوت دقات على الباب ليأمر ها بالدخول فهو يعرف صاحبها جيدا ، لحظات و دلفت مروة و هي تحمل أجوندتها و الملف الذي طلبه منها و خلفها الساعي يحمل فنجان قهوته ليظعه على طاولة المكتب مع كاس ماء بكل احترام ثم غادر بينما أخذت تسرد عليه مواعيده بعدما ناولته ملف الصفقة
ردف يونس ببرود تام و عيناه معلقه على تلك الأوراق التي بيده
=تمام احجزي في المطعم بتاعنا عشان إجتماع الغدا مع الوفد البريطاني
مروة برقة
=عاوز مني حاجة ثانية
يونس بجمود
=لما ييجي عمر قوليلو ييجي مكتبي حالا.....إتفضلي
رمقته بإعجاب قبل أن تستدي لتغادر للمكتب و هي تترنح في مشيتها علها تلفت إنتباهه لاكن عبثا تحاول فذلك البارد و القاسي لم يعرفها أي إهتمام بل إبتسم بسخرية ،لتظهر فجأة و بدون سابق انذار صورة حنين أمامها بجمالها الطبيعي و وجهها الملائكي الخالي من مستحضرات التجميل
تنهد بعمق و هو يضع يده على قلبه الذي يقرع طبول الحرب فور تذكره لها ليتمتم بحزن
=أنت ليه مصر تتوجع و تتكسر تاني
صمت للحظات قبل أن يكمل قائلا بحسم
=بس المرة دي لاء أنا صاحب قرار نفسي مش هكرر غلطة الماضي لو مهما حصل لا يمكن أستسلم للمشاعر دي و أسمح لتمارا ثانية انها تكسرني2
قال كلماته الأخير بإصرار بأن لا يضعف مرة أخرى و لا يسمح لأي انثى بإختراق قلبه فلا يريد أن ينكسر من جديد و لا أن يرى نظرات الشفقة في أعين عائلته و التي مازادته سوى قسوة و برود ليثبت للجميع انه لم و لن يتغير سيبقى شامخا و ما حصل معه لم يأثر به إلا أنه كان مجرد قناع ارتداه حتى مع نفسه يخبأ خلفه ذلك الطفل الصغير الظائع و التائه بين مشاعره و أحزانه كم يحتاج الحنان و العطف شخص انسه بوحدته شخص يرتمي في أحضانه يفرغ كل ما في قلبه قلبه المجروح المليئ بالوجع و الآلام ....

****★****★****★****★****★****★

في أحد الأحياء الراقية او بالضبط داخل تلك العمارة في الطابق السابع نجد تلك الشقة الفاخرة ذات الأثاث الجميل و الفاخر للغاية تجلس كل من وفاء و ابنتها في الصالة المفتوحة ترتشفان القهوة بهدوء بينما تمارا تحكي لها عن خطتها التي ستبدأ في تنفيذها في أقرب وقت بعد زواج يونس و حنين
كانت وفاء تستمع لها بسعادة بالغة فقد إشتاقت لحياة البزخ التي كانت تعيشها بسبب أن أموالهم قاربت على النفاذ ، صمتت قليلا قبل أن تهتف بتسائل
=بس أنا عاوزة اعرف ليه نستنى لحد ما يتجوز انتي مش خايفة من المفعوصة دي تخطفو ؟
تمارا بغرور
=لاء يا مامي مش خايفة و مفيش أي واحدة هتقدر تاخد يونس او ثروة يونس مني مش انا لأخاف من حتت عيلة لا راحت و لا جات و بعدين متنسيش وضع يونس لأنا واثقة تماما إن مستحيل يقلها او أي حد من عيلتو يتكلم عشان هي اكيد مش هترضى تكمل حياتها مع واحد عاجز خصوصا انها صغيرة و من عيلة كبيرة
وفاء باستفهام
=يعني ايه؟
تمارا ببرود
=يعني يونس مستحيل يلمسها عشان هيخاف تعيرو بعجزو زي أنا ما عملت زمان و انا واثقة من دا أوي عشان كده مش هيقرب منها
وفاء بفخر
=ايوه كده انتي طلعتي بنتي بجد برافو عليكي
تمارا بغرور
=بس عشان تعرفي أني ذكية و مش بضيع فرص أبدا
قهقهت وفاء و الفرحة تغمر قلبها اما تمارا فكانت تبتسم بشيطانية بسبب خطها الذكية و التي ستنجح بإمتياز بفضل حنين التي ستستغلها بعدما أرسل إليها سمير جميع المعلومات عنها فهي قد أبلغته ليلة أمس بعد مغادرتها فيلته و عرفت كم أن حنين ساذجة و طفولية و يسهل خداعها كما انها مدللة كثيرا من قبل عائلتها فهي الفتاة الوحيدة بينهم و هاذا يعني أنها من المستحيل أن تتقبل وضع يونس و ستتخلى عنه بعد أن تسمعه كما هائلا من الإهانات و في تلك اللحظة ستكون الفرصة مناسبة لتمارا لتثبت له انها أحسن منها و انها حقا نادمة على ما فعلته بسبب الضغط الذي كانت فيه طبعا مع القليل من الدموع متوقعه او لنقل متأكدة بأن يونس لا يزال متعلقا بها و يريدها في حياته من جديد جاهلة تماما أن ما يريده منها هو الإنتقام فقد و مشاعره ناحيتها ليست سوى مشاعر كره و إحتقار....

****★****★****★****★****★****★

مساءا

قصر عائلة المنياوي
كانت حنين تجلس في الحديقة القصر مع فادي و الذي طلب منها أن تخبره بكل ما تعرفه عن ريم فهو لم يخفي اعجابه بها و أخبرها بمشاعره ناحيتها لتردف هي بإبتسامة
=بس كده عموما انا بحبها اوي و هي طيبة و تتحب الصراحة
فادي بخجل
=أحم تفتكري ممكن تعجب بيا يا حنين
قطبت حنين حاجبيها بإستغراب تتمتم بإستفهام
=و متعجبهاش ليه دا أنت حتى مز
فادي بضحك
=ههههههه خلاص يبقى إتفقنا أنا عاوزك تجسيلي نبضها لو أنا كمان عاجبها فهكلم جدي يكلم يونس عشان أطلب أيدها
حنين بصدمة
=أنت مستعجل كده ليه
فادي بهدوء
=لا مستعجل و لا حاجة أنا بس عاوز أتقدملها و نعمل خطوبة عشان نتعرف على بعض أكثر و بعدين نتجوز بصي يا حنين أنا راجل مش بحب لا اللف و لا الدوران و عايز أخش البيت من بابه
شعرت حنين بالفخر من ابن عمتها و الذي هو مثل شقيق لها
=ماشي يا برنس ألف مبروك بس شكلك وااقع ياااا معععلم
فادي بتصنع القرف
=برنس و معلم في جملة واحدة أمشي يا بت
حنين بغمزة
=ماشي يا سيدي طالعة اهو بس بمزاحي هاه ....تصبح على خير يا فلافي
قالتها و فرت هاربة من أمامه ليركض خلفها محا لا اللحاق بها إلا أنها فرت على جناحها فكم يكره هاذا الإسم و هي تصر بشدة على مناداته به حتى تثير غيضه
إبتسم بسعادة عندما لم يستطع اللحاق بها تلك الصغيرة الشقية التي تطفي جوا من المرح على حياتهم تنهد بعمق و هو يتذكر انه بعد أسبوع من الآن ستغادر هاذا القصر ااااه كم سيشتاق إلا المزاح معها و احاديثهم مع بعض ...

****★****★****★****★
خلص الفصل أتمنى ينال إعجابكوم و زي ما وعدتكوم
البارت طويل بس ملحقتش أراجعو و أصحح الأخطاء+
يلاااااااااااااااا سلاااااااااااااااااام

عشقها الابدي للكاتبة سهام محمدWhere stories live. Discover now