°2°

59 5 0
                                    

|2|
°إنسجام°

"ركز معايا، عارفك عيل شاطر وهتسمع كلامي، هتدخل معايا الاوضة دي، ومش عاوز اسمع صوتك؛ يعني متتكلمش خالص، ولا نفس، مهما حد كلمك او وجهلك سؤال متردش فاهم؟"

حرك راسه بمعنى (نعم)

فتابع
"لو عاوز تشوف اخوك تاني؛ تسمع كل حرف هقوله وتعمله بالظبط؛ عشان نطلع انا وانت من هنا كسبانين"

سأل بصوته الطفولي وبه رجفة خوف
"هنعيش مع بعض زي زمان؟"

"لو سمعت كلامي هتعيشوا سوا ودا وعد مني ليك، تمام؟"

هز راسها، فنصب الرجل طوله وامسك يده برفق، فتح باب الغرفة وقال

"قطعت فترة علاجه عشان تصدقي انه لسه عايش"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الحاضر

اغلق حسام هاتفه عندما رأى تحدي مُنسجم العلني لسـ ـفاح الفنادق ينتشر على الفيس بوك كالنار في الهشيم

جز على اسنانه، واشتعلت نيران الغضب في صدره
"عامل نفسك بطل، ومفيش غيري شايف حقيقتك، وديني وايماني لاخليك ترند مصر، بس مش وانت بطل" 

وقف ارتدا قفازاته واقترب من مكتب منسجم وبدأ في تفتيشه بحذر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان منسجم يقود دراجته النارية والغضب يعتلي صدره بدايةً من ذاك المجـ ـرم وختامًا بحسام الذي سيشوه صورته ومسيرة عمله الذي افنى عمره فيه

صف الدراجة على جنب بعدما لم يقدر على تحكم في غضبه مسح راسه بغضب وبدأ قلبه في الضيق اكثر فاكثر

تردد صدا صوتًا في اذنه
"محدش هيحبك... مفيش حد بيحب اللي زيك"

سد اذنيه محاولا كتم الصوت
بعد كل هذه السنين؛ اصبحت ذكرى مؤلمة لن يتخطاها، حتى وان شاب شعره، وانحنى ظهره من فعل الزمن، ستبقى تلك الذكرى شامخة، كسهم يخترق قلبه؛ كلما حاول ان يثبت لنفسه ا؛ نه يستحق الحب

افاقه من دوامته صوت بوق احد السيارات خلفه، نظر للخلف فاشار له سائق السيارة الحمراء ان يسير قليلا للامام؛ فقد اغلق عليه الطريق واعاق حركته، تحرك للامام قليلًا فصارت السيارة بمحازاته نظر له السائق وقال له بعصبية

"لو مبتعرفش تركبه، بيعه"

ثم تركه وغادر كان سليحقه لولا رنين هاتفه

اجاب بضيق بسبب هذا الموقف، فاتاه صوت رئيسه

"منسجم، تحاليل الـ(DNA)  طلعت، روح هاتها من المعمل على المركز، وانا وحسام في الطريق"

"تمام ياباشا"

وضع الهاتف في جيبه ثم انطلق بسرعة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مركز الشرطة

إنسجامDonde viven las historias. Descúbrelo ahora