عشق الرعد الجزء الثاني

Depuis le début
                                    

نظرت عشق له ثم لرعد الذي ضربه على مؤخرة عنقه بخفة قائلاً : أنت عشان تضايق مامتك تولعها بينا، خدامة ايه يا حيوان

احتضن الصغير والده قائلاً : أنت حبيبي يا بابا، لما بتشتمني بحس إني بتكرم

دفعته عشق قائلة بضيق : ابعد عن جوزي حبيبي

اندفع الأولاد يحضنوه معها وأنتهى الأمر بهم للداخل، جلست عشق أمام المسرحية وبجانبها زوجها، حولها الأولاد يضحكوا ويتناولوا التسالي والفواكه، تحدثت عشق : ناقص يعقوب بس

هز رعد رأسه وغمره الحزن بسبب عدم وجود الصغير، عادت عشق تقول : أنت شيلت إيدك من يوسف صح؟ حسيت إنك بقيت مش بتنصحه وسايبه هو وسيلا كده

اطلق رعد تنهيدة بسيطة ثم قال : أنا واجبي النصيحة ونصحت بدل المرة ألف، هو حر بقى، يتحمل نتيجة اخطائه وأفعاله

فكرت عشق قليلاً ثم سألته : هو ولادنا مستقبلاً هيبقوا حرين، يعني مثلاً لو واحد منهم عمل اللي عمار عمله هتعمل ايه؟

استغفر رعد ربه ثم قال : بصي متسبقيش الأحداث يا عشق دا أول حاجة تاني حاجة أنا عارف أنا بربي ولادي ازاي ولو حصلت هو ونصيبه بقى معايا

عشق بإبتسامة : يعني مش هتطنش

لم يجب اكتفى بالنظر أمامه وهنا وضعت علامة استفهام خلف سؤالها وعم الصمت قاطعه عشق التي وضعت يدها فجأة على فمها، وقفت واتجهت للحمام سريعًا دقائق وعادت

رعد بقلق : أنتِ كويسة ؟

عشق بتأكيد : ايوة بس مش عارفة كنت عايزة ارجع، بس مرجعتش

قالت آخر حديثها بحماس جعله يضحك بخفة ثم احتضنها.

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

دخل يوسف شقة والديه وخلفه عائلته كذلك جده وزينه، اتجه وجلس على الأريكة في حين انحنت سيلا وساعدته على الاسترخاء ثم وضعت وسادة خلفه، تحدثت والدته بلهفة : قولي أنت حاسس بأيه؟ حاجة وجعاك؟

يوسف بنفي : لا أنا كويس متقلقوش

جلست سيلا بجانبه ثم نظرت له بحزن وخوف شديد، مسك يدها قائلاً : متقلقيش انا كويس

ذهب الجميع كذلك والدته تركت لهم المجال، أغمضت عيناها لبرهة ثم قال : حاجة وجعاك

يوسف : أنا كويس متخافيش، حاسس في نسبة قلق عليا دا لو على كده أعمل حادثة كل يوم

سيلا وهي تضع رأسها على كتفه : متقولش كده

نظر لها فرفعت وجهها له، رفعت رأسها عن كتفه ثم اقتربت تُقبل وجنته، حاوطت خصره تضع رأسها على صدره ثم اغمضت عيناها فاردف : أنتِ كويسه

سيلا بخفوت : متزعلش مني، أنا بحبك

جذبها من خصره ثم اعتدل يُقبل جبينها ويدها، احضرت والدته طعام له فأخذته قائلة : هأكله يا ماما

عشق الرعد Où les histoires vivent. Découvrez maintenant