النزهة

165 42 88
                                    

الجزء الثامن من رواية....... أتمني يعجبكم.... شكرا لكل من دعمني.... ولا تنسو تصويت وتعطوني رأيكم في تعليقات .... أحبكم ♡♡♡♡♡.......

.....

..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
(المهم هو وأنتي... ولا شئ غير ذلك)

...........

تجلس هناك على أحد طاولات  المطبخ الخشبية بينما علامات الشرود والملل ظاهرة علي وجهها الملائكي الصغير بشكل صريح جدا.....قائلة لصديقتها والتي كانت تبدو وكأنها في مثل حالتها

" يا أندريا أرجوكي... أريد أن نخرج من القصر.....نزهة صغيرة فقط... هيا"

لتردف الأخرى:

" كرولينا... أنتي لا تعرفين القوانين والنظام هنا.... لن يسمحو لنا بلخروج من دون سبب "

قفزت  كرولينا  من مكانها بعد سماعها لهذه الجملة فجأة لتقول صارخة:

"لدينا سبب.."

لترد أندريا.. وعلامات الإستفهام بادية علي وجهها

"وما هو....؟ "

أخدت كرولينا تسحب أندريا  من ذراعها إلي الخارج قائلة:

"فقط إتبعيني... "

......

تمشي الإثنتان في رواق القصر المؤدي إلي البوابة الخارجية أين وقفتا هناك أمام أحد الجنود لتردف كرولينا بكل ثقة وعزم

"أيها الجندي إفتح الباب"

إلتزم الصمت... وكأنها لم تكلمه أبدا.... وأخد يكمل حراسته وكأن شئ لم يحدث.. ليزيد غضب كرولينا.... وقلقها ويأسها الشديد من الخروج من هنا.... قائلة في نفسها... إنها مجرد نزهة صغيرة ولم يسمحو لي بلخروج... فكيف إذا قررت أن أهرب.... وأغادر هذا المكان دون رجعة.... يبدو وكأن هذا الأمر مستحيل.....

تحملق نحو أندريا المسكينة  والتي إستسلم حتي دون أن تحاول لتعود أدراجها نحو رواق القصر.... قاصدة المطبخ.... أم القوية كارولينا.... فلم تستسلم بسهولة.... فقد ظلت عند الباب هناك.... تصرخ.. علي الجنود لعلي طريقتها هذه تنجح..... رغم أنها قد فقدت هي الأخرى الأمل في الخروج........ وحدها معجزة الأن كفيلة بأن تحقق أمنيتهم الصغيرة هذه.......

بعد عدة محاولات من كرولينا هاهي هي الأخرى.... تتراجع عن عنادها.... لتعود إلي غرفتها الصغيرة.... محطمة الفؤاد.... ومكسورة الخاطر.... أسوار هذا القصر تطبق علي نفسها لتزيدها ألما وحزنا.... هي لا تشعر براحة... هي تختنق......... تريد العودة إلي زمانها.... إلي حيث تنتمي... إلي أصدقائها...  وكل الناس الذين أحبوها.... وأحبتهم.... هي تريد أن تستيقظ في الصباح... ويكون كل ما عاشته هنا.... مجرد كابوس... تتخلص منه في دقائق......

..................

أخدت تمسح الدموع التي بللت وجهها لتغسله بعدها ببعض   القطرات من الماء الذي كان موضوع في أحد الصحون الفخارية هناك  التي كانت في غرفتها .... لتنهض من مكانها..... متوجهة نحو المطبخ...... مزاولة  عملها.... والذي أصبح من عادتها... خلال يوميتها في القصر....... تدلف بكل نشاط لتعقد شعرها متوجهة نحو رف الصحون من أجل تقديم الطعام.....

رحلة البحث عن زوج Where stories live. Discover now