الليلة ~~

191 44 70
                                    

نكمل مع الجزء الخامس من روايتي أتمني يعجبكم....... أو لا تنسو تصويت ودعم... أو أعطوني رأيكم في تعليقات...

...
...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
( لا بأس في محاولة أحيانا.... لكن الحب مدمر أحيانا)

...
..

.
.

تقف هناك في أحد زويا الغرفة بدون حراك وهي حافية القديمن ومهزوزة الخاطرة... خائفة وفي رأسها ألف سؤال وسؤال... بينما هو نائم هناك ومستلقي بكل راحة فوق سريره الحريري الواسع... مرتديا بعد الثياب الخفيفة البيضاء والتي تبدو وكأنها مخصصة لنوم لتظهر تحتها عضلاته المدربة وتقاسيم جسمه...المميزة.....والتي وإن  كانت تدل علي شئ....فهي تدل علي أنه محارب شرس .......

...

تحملق نحوه لتغرق في تفاصيله الدقيقة التي لم تنتبه لها من قبل...بشعره البني المائل إلي الذهبي ولحيته التي تكسو وجهه لتعطيه مظهرا يدل علي هيبته وقوته ...... لتكتشف أخيرا أنه شخص جميل جدا علي غير، المتوقع.... قائلة في نفسها... و هي تحاول إقناعها.... حتي وإن كان جميل يا كرولينا..  فهذا لا يعني أن له الحق.. في أن يعاملك بهذه الطريقة.........

تحاول الوقوف علي أقدامها بينما أخد البرد يقطع أطرافها.... تتمسك بفستانها الشفاف أكثر.... محاولة التدثر به... وهو الذي يكاد يقع عنها... بسبب نحافة جسمها الزائدة...... خصوصا بعد حضورها إلي هنا..... لم تأكل منذ الصباح.... حتي وإن أكلت هنا... فهي تتناول من طعام البسيط المخصص للجواري والذي لا يغني من جوع.... ببعض حبات عنب... وبيضة... وجزء من رغيف خبز... وجبن.....
..

تتذكر يومها حين أرادت أن تتذوق بعض اللحم من المطبخ.... بعد أن وضعه الطباخ في القدر وخرج

..... لم تكن تتوقع أن ذلك سيجلب لها المشاكل الكثيرة.... لتعاقب بشدة ذلك اليوم... ولتعلم بعد  أن  أخبرتها الجارية " أندريا "ان النساء  هنا في روما ممنوعين من أكل اللحم خصوصا الجواري فهذا يعد معصية وذنب .... وهو حكر علي رجال فقط ....

فما هذا التصرف والفكر الغبي التي تعيش فيه...... لا تتقبل حقيقة أنها هنا في الأصل.... فكيف ستتقبل.. حقيقة أنها جارية.......واقفة هنا... لتلبي رغبات ذلك الملك المغرور والذي لحسن حضها الليلة لم يرغب بها.... وذهب لنوم مباشرة بعد أن قال تلك الجملة التي كانت كا صاعقة عليها

" إنزعي ملابسك"

عندما سمعت هذه الجملة ... إنطلقت صارخة قائلة  :

"ماذا...؟ "

لترجع  للخلف.... وأخد يقترب نحوها أكثر وأكثر ليهمس في أذنها قائلا:

"هل ظننتي حقا أني سألمس  جارية غبية مثلك... هيا قفي في زاوية... وعندما يحل صباح إذهبي من هنا......

رحلة البحث عن زوج Where stories live. Discover now