5| عند الشرفة.

190 15 308
                                    

في أمسية الجمعة التي سبقت السبت المنشود، أخبرتها عمتها أن كلتاهما مدعوتان للحفل

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

في أمسية الجمعة التي سبقت السبت المنشود، أخبرتها عمتها أن كلتاهما مدعوتان للحفل.

في البداية شعرت أنها لم تفهم الإعلان، لكنها شعرت بيدها ترتعش حول أعواد طعامها حالما تذكرت أي حفلٍ هو ذاك، واستوعبت أي دعوة كانت تلك.

لم تنهي حساء الدجاج والمكرونة خاصتها في ذاك الحين، واكتفت بشرب كأس شاي الشعير المثلج أمامها بأسره وبدفعاتٍ كبيرة حالما باغتها عطشٌ فجاج.

ومع أنها كانت شاعرة بلسانها على وشك الانكفاء والاحتجاج كعادته، إلا أنها لم تترك له الطريق سانحًا، خصوصًا وأنه لان عندما لم تنصع له ولا فكرة، ولا رغبة.

هي ترومُ الذهاب، لم يكن بمقدورها الكذب حتى.

لذا في مساء اليوم التالي، كانت قد ارتدت أجمل فساتينها، وعلى الرغم من ذلك بقي يلاحقها هاجس عدم كونه راقيًا كفاية. لكنها قررت أنها لا تهتم في نقطة ما أثناء رحلة السيارة، فلا البيت بيتها ولا الحفلُ يعنيها، ولا أحد هناك يعرفها.

-تبدين جميلة! الأحمر يناسبك حقًا، سعيدة أنه قد أتت مناسبة تدعوك لارتدائه ثانية!
أشادت عمتها وهي ترميها ببعض النظرات بين الفينة والأخرى عندما كانتا في طريقٍ شبه فارغ. ابستمت لها بخفة بينما كانت تحدق في هاتفها.
-في الحقيقة... لم أتوقع أن السيدة شيم ستدعوكِ. ظننت الحفل خاصًا بالكبار وما إلى ذلك. لأنها لم تخبرني عن دعوتك يوم الدرس.

وحينها فإن كلامها كان كفيلًا لدفعها على رفع رأسها، والهمهمة عندما لم تفهم شيئًا.

-لكنها أرسلت لي رسالة نصية ظهر البارحة فحواها أنك مدعوة أيضًا، وأنها نسيت ذكر الأمر.
أردفت عمتها وهي تخفف السرعة عندما بدأت الطرق بالاتساع حالما اقتربتا.

لم تعلق، لم يكن لديها أي شيء لقوله، إن كان لديها أي فهم لما قيل بالأساس.

كان موقفُ القصر مزدحمًا تمامًا، وبراقًا إلى حدٍ معميِّ. في كل بقعة منه صُفت عدد من السيارات التي لم ترى مثلها قط في حياتها، وجعلتها تشعرُ بسيارة عمتها الهيونداي الرمادية ترتعش بإحراج لاضطرارها للوقوف بين كل تلك الوحوش الفاتنة.

One dreamy night.Where stories live. Discover now