3| عند النافذة.

119 13 116
                                    

لقد استمرت زيارات عمتها، وقد كانت ضحية لا يفيدُ رجاؤها في كل مرة

Hoppla! Dieses Bild entspricht nicht unseren inhaltlichen Richtlinien. Um mit dem Veröffentlichen fortfahren zu können, entferne es bitte oder lade ein anderes Bild hoch.

لقد استمرت زيارات عمتها، وقد كانت ضحية لا يفيدُ رجاؤها في كل مرة.

في المرة الثالثة على وجه الخصوص، كانت ترغبُ بالجدال كثيرًا، ولكنها لم تكن تستطيع.

كانت قد استيقظت في ذاك الصباح على جانب سريرها. جسدها بأسره يحكُها حتى أعمق لُجة فيه. هناك بركة من العرق في نهاية عنقها تركت شعرها ملتصقًا كاللبلاب السام حولها، بينما ألمٌ طفيف جدًا، لكن مشعور تمامًا، في نهاية بطنها يبرز وضوحه مع كل ثانية تعودُ لها من وعيها.

استمر شعورها الغير مفهوم بالاختناق طول اليوم حتى بعد ذهابها للمدرسة وركوبها لسيارة عمتها عندما أتت لإقلالها. لقد استمرت باسترجاع شعور الغرق في بحرٍ بنيٍ داكن من أحلامها في كل مرة أغلقت فيها عينيها.

جابت أرجاء القصر مرة أخرى، وهذه المرة تجرأت أكثر على الخروج، بل وحتى الإطلال من أحد الشرف بالذات تلك قرب البيانو الكبير، بينما كانت تبحثُ عن مكانٍ تهبُ منه الرياح، لأنها حتى تلك اللحظة، كانت ما تزالُ مثقلة بالاختناق والحرارة أسفل بشرتها منذ استياقظها.

عادت بعد وقتٍ طويل إلى القاعة الرئيسية لتجد أن باب غرفة الدراسة مفتوح. سارت حتى وقفت عند أحد الظلال في زاوية القاعة حيث كانت هناك طاولة خشبية أنيقة يرقدُ فوقها تمثالٌ ذهبي، أو إنه مصنوع من الذهب الخالص حتى، لفيلٍ موشىً بالألوان، وعلى منتصف جبينه قطعة لامعة من الزمرد الأخضر.

حدقت فيه لبرهة، قبل أن تلحظ خروج عمتها والسيدة شيم من الغرفة بخطى بطيئة وخيط الحديث بينهما لا ينقطع. ولم ترى الفتى من خلفهما.

هذا لأنه أتى من المدخل المعاكس لغرفة الدراسة. لم تستطع سحب أنظارها من عليه حتى مع الطريقة التي شعرت بها بالجفاف فوق لسانها، خصوصًا وأنه بدا مختلفًا. فهو لم يكن يرتدي زيه المعتاد من بنطالٍ رسمي وقميصٍ أبيض يكشف عن ساعديه، بل هذه المرة كان بملابس اعتيادية، من بنطالٍ رمادي وقميصٍ أسود ومعطفٍ قطني رمادي فوقه. وعلى الرغم من اختلاف الألبسة ذاك، لم يبدو أقل أناقة ولو مقدار أنملة بطريقة ما.

One dreamy night.Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt