٥

139 12 16
                                    

بأعماق الغابه حيث الظلام الدامس والأصوات المرعبه، حيث الأشجار الكثيفه والسماء المغطاه، حيث الرعب بعينه، كان يرقد ذاك الجسد الفارع الطول على الأرض، جسده مغطي بالغبار ويداه وقدماه متجرحه بشده، جسده متهالك وهيئته لا تدل على الحياه أبداً

فتح عينيه فجأه لتلمع بحمره داميه وسط ذاك الظلام الدامس، يجلس مستنداً بيديه على الأرض وهو يستمع جيداً وينصت بإمعان، بلل شفتيه بنهم وجوع ووقف مترنحاً وقفز ليختفي فجأه وكأنه لم يكن موجوداً

لحظات وظهر بعض الجنود من بين الأشجار وهم يمتطون الأحصنه ويتسامرون سوياً ليتوقفوا فجأه حين يشير لهم أحدهم بيده، أخذوا ينظرون حولهم بينما الجندي كان ينصت جيداً وكأنه سمع صوت بل أصوات

القائد بأمر:
أنتم الإثنان إذهبوا بهذا الإتجاه، وأنتم بالأتجاه الآخر ونحن سنذهب من هنا ونلتقي بنفس المكان، أي شئ غير طبيعي تلاحظونه فقط أطلقوا صرخه التحذير

يومأ الجنود وينطلقوا حيث أمرهم قائدهم، واصل القائد سيره وبرفقته جندي آخر وهم يتابعون ما حولهم بحذر وتمعن، فجأه سمعوا صوت صرخه مكتومه تلتها عده صرخات مختلط بصوت زئير ليفزع الإثنان بقوه، يصرخ الجندي بفزع وخوف لينهره قائده بقوه، أتسعت أعين الجندي وسقط من على الحصان وهو ينظر خلف قائده بفزع وصدمه جعلت القائد ينظر خلفه سريعاً لتتسع أعينه بصدمه

القائد بصدمه وهمس:
م م ما هذا

وفجأه دوي صدى صرخه بأنحاء الغابه شتت سكونها للحظات، لحظات فقط وعاد سكون الغابه من جديد

----------

كان يسير بين أروقه القلعه شارد الذهن وهو يرتب الأفكار في عقله حتى توقف وهو يزفر بضيق ونظره مسلط على هذان الجناحين أمامه، أحدهم لأخاه يولا والآخر لرودي

أزال تلك اللافتات على أبواب الجناحين وهو يتمتم بغضب ممن وضعهم من الأساس ثم توجه لجناح رودي وفتحه ودلف وهو ينظر حوله ثم توجه للغرفه يفتحها ويدلف ليسمع صوت المياه قادم من المرحاض، جلس على الفراش وأنحني للأمام ينتظر

لحظات وفتح باب المرحاض وخرج منه جسد مغطي بالشعر ليعقد حاجبيه بتعجب، نفض الجسد نفسه وأرجع الشعر للخلف بكلتا يديه ليظهر وجه فتاه ذات جمال آخاذ، أعين أحدهما صفراء والأخري زرقاء شعر أحمر ناري حريري بشره شاحبه وجسد ممشوق القوام ذو أنوثه طاغيه

وقف الشاب وأقترب منها ليحتضنها وتبادله مبتسمه ليبتعد ويجلس على الأريكه بينما هي تجلس أمام المرآه تمشط شعرها الحريري

رودي ببحه:
ما الذي أتى بك الآن، أوليس لديك عمل وخلافه أظن

كيم يتنهد ويستند على ظهر الأريكه:
أخذت أستراحه وقلت أطمئن عليكي، كيف حالك

ملوك الظلام 4Where stories live. Discover now