اللص و المشعوذ

الفصل الثامن

(( الفصل الثامن ))

عاد الجميع للتجمع بذات الغرفة لتكون الاريكة التي يجلس عليها روبن مع والدته هي مركز انتباه الجميع فهم ينتظرون شرحاً مفصل وأن يشرح روبن لهم كل شيء عن نفسه وعن عائلته.

بادر آيزاكل بالحديث اولاً: - عليك أن تقدم بعض التفسيرات تجيب عن كل اسئلتنا.

- لا شأن لك بنا، أخبرتكم بكل ما تريدون معرفته حول اللورد بيثموت والعصابة.

تدخل اللورد بتيريوس: - على أي أساس سنثق بك وبمعلوماتك وقد كان من الغباء الوثوق بك منذ البداية.

- وكيف لماضينا أن يحدد مقدار ثقتكم بنا كل ما بيني وبينكم صفقة بشروط محددة.

شدت ميري على يديها بقوة وقد اخفضت رأسها: - سأخبركم بكل شيء.

هز روبن رأسه بالنفي ليثنيها عن قرارها مما جعل سايروس يتدخل بينهما: - عنادك وغضبك ليسا في مصلحتك وعدم إجابتك عن أسئلتنا يجعلك في موضع شك، ثم ألا تظن أن تعاونك ضد والدك وعصابته دون أن تتردد ولو للحظة مثير للشك ايضاً.

توسعت عينا ميري وهي تنظر بدهشة إلى ابنها كأنها لا تفهم ما يتحدثون عنه ليتهرب روبن من نظراتها ويقول: - سأشرح كل شيء لكِ لاحقاً.

لم يبدو على ايزآكل أنه سيتراجع عن تحقيقه: - بل الآن أريد إجابات لكل أسئلتي.

تردد إيروس قليلاً قبل أن يقول: - لقد كان يدعوك باللقيط المتشرد.

صاح روبن في وجهه غاضباً: - لدي عائلة ولا اتسول عند بابك لتهينني هكذا.

قطب آيزاكل حاجبيه بعصبية: - لست مغفل ولا أحمق، عليك أن تفسر بوضوح ما هي علاقتك مع زعيم العصابة فلا يبدو أنه يعترف بك كابن له وأظن أن عليك توضيح كيف كنت تتجسس عليه فلم يبدو أنه يثق بك كثيراً ليخبرك بخططه وايضاً تفاصيل هروبكما وعليك اقناعي بكل ما ستقوله.

تمتم روبن بعصبية: - لا شأن لك بي او بحياتي يا هذا، وحتى إن لم أكمل مهمتي لنهايتها إلا أنى ساعدتكم بشكل كبير واعدت اميركم المدلل ثم أنه لولا معلوماتي لما كنتم تدركون شيئاً او من هو عدوكم الحقيقي ولا عن خيانة اللورد بيثموت وامتلاكه إحدى كنوز الشر.

تدخل فرانز وهو يرى الأجواء المشحونة بين المتواجدين: - إن آيزاكل لا يقصد التشكيك بك فنحن ندرك جيداً الوضع الذي كنا سنكون فيه لولا تعاونك معنا… ولو كنت تعمل لصالحهم فلا فائدة لهم بأرسالك الينا واخبارنا بكل شيء وايضاً مساعدة إيروس رغم أنه كان رهينة يمكن تهديدنا به لذلك أنا متأكد تماماً أنك لا تعمل لصالحهم ولا تريد لهم أن ينجحوا فيما يخططون له لكن آيزاكل يستفسر عن بعض المعلومات العامة عنك.


رغم أنه لم يرق لآيزاكل الطريقة التي صاغ بها فرانز الأمر إلا أنه تجاوز هذا الأمر فالمهم الحصول على معلومات مفيدة: - حسناً أريد أسمك الكامل وعمرك وأين كنتما تعيشان ...؟

لم يبدو على روبن الاقتناع بجلسة الاستجواب التي يعقدها آيزاكل الآن ليرفع أحد حاجبيه ليقول بحدة: - لما تسأل وبماذا سيفيدك معرفة ذلك ...؟!

توترت ميري من مجري الحديث ونبرتهم الحادة لتقول بتلعثم: - روبن اوينز ويبلغ سبعة عشر سنة وثلاثة أشهر ونحن من قرية مالون.

حول آيزاكل نظراته إلى ميري فاخذ المعلومات منها سيكون أسهل من هذا الشاب العنيد: - هل تملكان أي أوراق اثباتية او دليل يثبت صحة كلامك.

اخفضت ميري رأسها بحزن وقد أدركت أنه لابد من البوح بكل شيء لهؤلاء الاشخاص لأجل مصلحتهما، اما روبن فقد صر على أسنانه بغضب وغرس أضافره في راحة يده ليسرع بمغادرة الغرفة... أشار فرانز للجميع بأن يدعوه وشأنه ليلتفت كالأخرين إلى ميري التي بدأت بالحديث.