روايات احلام / عبير : حادثة حب

9/الانتظار

_هذا مااتوقعه .
لمس يديها باحدى يديه وتابع :
_اعلم انني استطيع الوثوق بك في النهاية انا وانت لدينا اشياء كثيرة مشتركة كلانا يكره ديمتريوس .
_لماذا تكرهه بكل هذه القوة ؟
تراجع جيرمي الى الوراء في مقعده وهو يتامل وجهها .
_اخذ مني المراة الوحيد التي احببتها .
تمنت الا يغرقها بتفاصيل جديدة عن النساء اللواتي تعرف عليهن ديمتريوس لكنها شعرت ان جيرمي سيخبرها بكل شيء مهما قالت .

بدا الحزن على ملامح وجهه وهو يقول :
_لم يكن بحاجة اليها لكنه استغلها كما يفعل عادة مع كل امراة يتعلق بها لفترة ."
بالكاد تستطيع ان تجادله بذلك فهي بطريقة او باخرى وقعت في حبائل ديمتريوس .

قال محذرا :
_هذا ماسيفعله ان سقطة ضحية سحر جاذبيته وعندما ينتهي من اللعب معك سيرميك بعيدالابد ."
_انا متاكدة انني ساقاوم اغواءه.
_هل افهم من كلامك انك لاتخشى ان يكتشف ديمتريوس خطتك الشريرة للانتقام ؟

_ساكون بعيدا من هنا في الوقت الذي يعلم بما حدث .
فكرت ان ذلك لن يحدث مطلقا ان استطاعت منعه .
اعترفت قائلة :
_اشعر بالقلق بشان كل مايحدث .

_لاتقلقي خططت لكل شيء حتى ادق التفاصيل كل ماعليك القيام به هو التظاهر بان كل شيء طبيعي بينما اعمل انا في الخفاء لتحقيق خطتنا في الانتقام منه .
تساءلت اين هو الطبيعي في هذا كله ؟انها توافق على مخطط قد ينفجر فجاة في وجهها ان لم تتم الامور على النحو الذي تفكر به قالت :
_مازلت اعتقد تقلل من شان ديمتريوس .
_انت شديدة القلق انه لايعرف شيئا صدقيني !هو يترك كل التفاصيل الاخيرة لي هذا مايفعله منذ سنوات والا كيف تمكنت من النجاة مع فضيحة والدك الصغيرة ؟
تلوى شعور الكراهية في معدتها بسبب الطريقة التي ذكر فيها والدها .
_انت من اوقع به اليس كذلك ؟
_كان مسكينا وضعيفا ماديسون ظن انه يعرف كل اساليب العمل لكنني كنت اخفي عنه الكثير من الامور الهامة .
_كيف تمكنت من القيام بذلك.
_بدا الامر اسهل ممااعتقدت احتاج والدك الى مبلغ من المال على عجل اعتقد انه اراد دفع احد ديون اخيك الكثيرة فامنت له قرضا قصير الامد من الشركة .

_وطالبته بالقرض قبل ان يكون مستعدا لدفعه.
ربت على يدها مستنكرا وهو يقول :
_هيا !لاتنسي ان ديمتريوس هو من طرد والدك لاانا .
نهضت على الفور وهي تقول :"علي الذهاب سيتساءل ديمتريوس الى اين ذهبت .
سار برفقتها الى الطرف الجنوبي للمنتزه غمزها غمزة تامرية وهو يبتعد ووقفت ماديسون تحدق به قبل ان تتجه الى الفندق .
وصلت مشترياتها في وقت سابق فامضت ماتبقى من فترة بعد الظهر وهي ترتب الثياب التي اشترتها في خزانة الغرفة الاضافية لم تسمح لنفسها بالتفكير ان ديمتريوس يريدها ان تنتقل الى غرفته من الافضل لها ان تبقى الامور على ماهي عليه تجنبا لاي خيبة امل .

وصل ديمتريوس الى المنزل في اللحظة التي كانت تضع فيها الاكياس والعلب الفارغة في صندوق المهملات استدارت ماديسون ماان دخل الى الغرفة وتعابير وجهها تبدو اكثر ارتباكا مما ارادت .