عادت ووجدته غارقا في نوم عميق فكرت في الاتصال بالطبيب لكن عندما وضعت يدها على جبهته شعرت ان حرارته قد انخفضت قليلا وجسده توقف عن التصبب عرقا جذبت كرسيا وجلست قرب سريره راحت تراقبه وهو نائم مستمتعة بحرية اكتشاف ملامحه الوسيمة .
انه اكثر وسامة مما هو بحاجة اليه هذا ماقررته بعد التمعن في ملامحه الاستقراطية تحرك اثناء نومه فانزلق الغطاء عنه ليظهر العضلات القوية في صدره رغبت بشدة ان تلامس الشعر الاسود الذي يغطي صدره اجفلت عندما فتح ديمتريوس عينيه فجاة .
_اه !لقد استيقظت .
تمدد جيدا في سريره وسالها :"ماهو ذلك الدواء الذي اعطيتني اياه ؟
_مجرد مسكن قوي للالم لماذا ؟
_يبدو انه خلصني من الصداع في وقت سريع جدا لماذا تاخذين هذا الدواء ؟
_احتاجه ......من وقت الى اخر لاجل ......
شعرت بخديها يتوهجان من الخجل فاخفضت نظرها وتابعت :
_من اجل الدورة الشهرية المؤلمة .
شعرت بنظراته تحدقان بها .
_اعتقدت ان معظم النساء يتناولن حبوب منع الحمل للتخلص من هذا النوع من الالم لكن كما قلت لي في مناسبة سابقة انك لست كمعظم النساء .
قالت بنبرة ملؤها السخرية :
_يؤسفني ان ازعجك لانني غير قادرة على التكيف مع مفهومك للنساء .
_انت لاتزعجينني على الاطلاق .
استلقى على الوسائد من جديد واغمض عينيه :
-"في الواقع انا من يزعجك .
لم تعرف ماالذي عليها ان تقوله ردا على كلامه لهذا بقيت صامتة .
بعد فترة فتح عينيه وادار راسه نحوها سالها :
_هل كنت جدية بشان عرضك في تقديم اي شراب لي ؟
_بالطبع ماذا تريد ؟
_شاي بدون سكر من فضلك .
_هل ترغب ببعض التوست الجاف ايضا ؟
_شكرا :
_على الرحب والسعة .
ظهرت ابتسامة ناعمة على فمه وقال :
_توقفي عن محاولة معاملتي بلطف فانا لااستطيع تحمل ذلك وانا في هذا الوضع .
رماها بابتساماته النادرة قبل ان يتابع :
_اعتدت على رؤيتك غاضبة مني طوال الوقت والان انت تثيرين فضولي وتربكينني بوجهة نظر جديدة تقول :"انا معجبة بك بعد كل ماجرى بيننا .
شعرت بالاحراج والاضطراب يسيطران عليها .
اجابت على الفور :
_انا لست معجبة بك على الاطلاق انا اقوم فقط بعمل يقوم به اي شخص مهذب يعاني من المرض .
بدا ان جوابها ازعجه لان ملامحه استعادت غموضها من جديد وما لبث ان اغمض عينيه وقال :
_شاي ثقيل بلا سكر وتوست جاف .
سارت نحو الباب وهي تكرر :
_شاي ثقيل بلا سكر وتوست جاف .
_و......ماديسون .
جمدت يدها على مقبض الباب والتفتت اليه تقول :"نعم "
_شكرا لك انا حقا اعني ذلك .
اخذت تتجول في المطبخ بتوتر وقلق بانتظار ان تغلي المياه في ابريق الشاي مالذي فعلته ؟اخذت تحدق به بشوق كانها مراهقة عاشقة .
انه العدو والرجل الذي يهدد حرية اخيها .
اخذ ديمتريوس يشرب فنجان الشاي ويتامل ملامح زوجته القلقة تحرك ساعة يدها قال لها :
_اريدك ان تلتقي جيرمي غدا فهناك اتفاق كبير وهام علي التحضير له بامكانه ان يعطيك كل التفاصيل التي قد تحتاجينها .
YOU ARE READING
روايات احلام / عبير : حادثة حب
Romanceاخر ماتوقعته ماديسون من ذلك الملياردير هو ان يطلب يدها للزواج على وجه السرعة تطلب اتمام الزفاف ان تقوم ماديسون باستعمال كل مهاراتها التمثيلية فهي ببساطة لاتستطيع ان تكن لهذا الزوج الجديد الذي تسبب بوفاة والدها الا مشاعر الكراهية والحقد لكن ديمتريو...
8/ انتِ تزعجينني
Start from the beginning
