8/ انتِ تزعجينني

ابدأ من البداية
                                    

اتكا على البا ب وملامحه تقول انه يريدها ان تغادر .
وقفت في مكانها وحدقت اليه في تصميم وعزم قويين مرر يده فوق وجهه كانه يحاول ان يمحو الالم الشديد وراء عينيه .
_هل تعاني من صداع ؟

_غادري الغرفة لااحب ان يراني احد وانا متوعك .
_عليك تناول شيء ما لتتمكن من تخفيض الحرارة .
_وانت عليك ان تاخذي بنصيحتي وتغادري الغرفة قبل ان تلتقي اي فيروس لكنها رفضت ان تتراجع قالت :
_عد الى السرير وساحضر لك مسكنا للالم .

تمتم كلاما مبهما لكنه عاد بالفعل الى سريره .
عادت بعد دقائق ومعها كوب من الماء وحبتين من دواء مسكن للالم فهي تحمل علبة منه في حقيبتها طوال الوقت ناولته الدواء وهي تقول :
"هيا اشرب الكوب كله .
رمى حبتي الدواء في فمه ثم رشف رشفة كبيرة من الماء قبل ان يستلقي على الوسائد باعياء واضح وهو مغمض العينين .

مدت ماديسون يدها ووضعتها بنعومة على جبهته الرطبة وسرعان ما قطبت جبينها من شدة الحرارة المتصاعدة منه .
-انت مريض جدا هل تعرضت للانفلونزا هذه السنة ؟
غطا عينيه بظاهر يده وقال :
"لا !اتركيني وشاني ".
_هل يؤلمك حلقك ؟
_قليلا .
_هل تشعر بالم في عضلاتك ؟
فتح عينا واحدة وحدق اليها بغضب وهو يقول :
_اخرجي من هنا ماديسون انا لست بحاجة اليك .

نظرت اليه بصبر كانها تحدق بطفل مشاكس متمرد وقالت :
_انت بحاجة الى شيء لتاكله كالحساء او ......"
ابعد ديمتريوس الغطاء عنه فجاة وقفز عن السرير ثم سار متعثرا باتجاه غرفة الحمام اجفلت ماديسون ماان سمعت صوتا يشير الى اشتداد مرضه فتحت باب غرفة الحمام فوجدته منحنيا فو ق الحوض ورات وجهه اكثر شحوبا من ذي قبل سارعت الى التقاط قطعة قماش وضعتها تحت الحنفية بسرعة وعادت لتضغط بها مؤخرة عنقه .
قال وهو يئن :
_ارحلي من هنا .
مسحت بلطف حبيبات العرق فوق جبينه ثم راقبته بانتباه
_هذا ليس جزاء من اتفاقنا في عقد الزواج .

اجابت وهي تحرك قطعة القماش البارد فوق جبهته المتقدة من الحرارة :
_اعلم سنسوي الامور في مابعد .

زفر بانزعاج لكنه لم يقاوم .
قالت له :"لم لاتستحم فيما ابدل لك اغطية السرير؟
بذل جهدا ليتمكن من الوقوف ثم نظرالى عينيها الزرقاوين الصافيتين وسالها :
_لماذا تفعلين هذا ؟

_الاحساس بالمرض امر مزعج ولايدعو للمرح .
_اجل صحيح كما ان مراقبة شخص يعاني من الانفلونز ا ليس امرا مسليا ايضا .
_انا اساعدك .
_انت تزعجينني هذا ما تفعلينه بالتحديد .
اجابته وهي تبتسم بحيوية ونشاط :
_كلام مشجع والان لم لا تستحم فيما ابدل لك اغطية السرير
تنهد واستدار ليفتح الحنفية فوق المغطس وهذا مادعاها للمغادرة .
عاد الى غرفته فوجدها ترتب البياضات النظيفة لسريره انارت ابتسامتها وجهها وهي تنظر اليه سالته :
_اتشعر انك بحال افضل ؟

هز راسه بتذمر وجلس على حافةالسرير قالت :
_ساذهب واحضر لك شرابا ما ".
القى راسه المتالم على الوسادة النظيفة ثم اغمض عينيه لكن ابتسامة صغيرة ظهرت على فمه .

روايات احلام / عبير : حادثة حبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن