أشوف الوّد في عيونكِ ولكن٢٥

6.3K 98 22
                                    



كان طول الطريق يسرق لها النظرات وهيّ متوتره
ليّن جاء الفرج ووقف عند الباب ، سعد نزل
ونزلو بهدوء : شكرًا اخوي
سعـد : ولو ، ماشاءالله بيت عامر
لولو مافهمته : شكرًا ودخلت وتركت الجُوهره يليّ
مسك معصمها قبّل تدخل ، بلعت ريقها بتوتر
سعـد : من جيتيّ حسيتك تتهربين مني ؟
الجُوهـره رجعت شعرها لورا : ماتهربت ، ممكن تترك يدي
تركها بهدوء وتوجه لسيارته ، خاف من الرفض ولا ودّه
يسمع منها شي مايسره تنهد وتوجه للأسطبل لخيله

فيصـل دخل غرفة امه وشافها قاعده تسبح وتذكر الله :
يمه ، الهنوف نزلت سبحتها : سم يايمه تعال
توجه لها وهو يحط رأسه على فخذها وسكت
ولا هو عارف كيّف يفتح معاها الموضوع
الهنوف تعرف اللي بجوفه لكنها تنتظره يقول لها :
شفيك يايمه ؟
فيصـل : ودّي بشيء
الهنـوف : اللي ودّك فيّه بيصير
فيصـل عقد حواجبه من كلام أمه المُبهم
الهنـوف : ادري أنك تحبها كنت انتظرك تجيني وتقول لي
بدال ماتناظرها وانت متكتف
فيصـل : مين تقصدين يمه ؟
الهنوف : العنـود بنت اختي ، كل اللي قلته لك أمس
كذب كنت انتظرك تحس على دمك وتتحرك
فيصـل : خايف يايمه لكني متأكد الحين
الهنـوف أبتسمت : تبيها ؟ بخطبها لك لكن بعد ملكة سعود
فيصـل باس رأس امه الحبيبة اللي تتابعهم من بعيد
وعارفه جميع أحوالهم : ليه مو الحين ؟
الهنوف رفعة حاجبها : صابر كل هالسنين جت على كم يوم
فيصـل ضحك من نغزات امه ورجع انسدح وهي تلعب بشعره وتسولف له .

دخلت وهيّ متوعده فيها رمت عبايتها : لولو !
طلت عليها من فوق : ماسويت شي ترى ؟
رفعة حاجبها : متأكده ؟ وركضت لها وهيّ هربت
لغرفتها وقفلت الباب :  يعني لو مو مسويه شيّ تقفلين بابكِ ليش ؟
لولو : وش أسوي لازم الحُب ينتصر وودّي تتزوجين معاي
وكملت بحلم : مو مقررين يكون زواجنا مع بعض ؟
الجُوهـره : مجرد حلم واساسًا ما ابي اتزوجه
لولو : علينا ؟ وغنت
كيّف نخفي حُبنا والشوق فاضح
وفيّ ملامحنا من اللهّفه ملامح
توردت خدودها : لولو ! افتحي الباب طيب
لولو : اعطينيّ الأمان وافتحلكِ
الجُوهـره : مايهون عليّ اشرشحكِ
فتحت الباب بإبتسامة : تفضليّ ياست البنات
الجُوهـره : أرضى بقهوه ترى
توجهت لـ مكينة القهوه وهيّ تسوي لهم
توجهت للإريكه يليّ مطله على الفناء الداخليّ
وقعدت تنتظر القهوه ، مدت لها الكوب وقعدت قدامها
زمت شفايفها وأخذت رشفة من كوبهّا : تدرين بابا فاجأني بـ مشروع بـ اسمّي ؟
لولو : مافيّ مثل تركـي ابدًا
الجُوهـره : ورحت شفته وبعدين بابا قاليّ نروح نمر
الشركه يليّ مهتمه فيه ، رجعت ظهرها على الكرسي :
تدرين مين طلع ؟
لولو : ماراح استغرب لو طلع سعـد
عضت شفايفها تمنّع ابتسامتها يلي فاضحتها كل ما أنذكر
أسمه قدامها ، ضحكت : من ملامحك يليّ تغيرت يعني هو؟
هزت رأسها بالإيجاب : طلع هو حاولت أخفي صدمتيَ
وهو كمان تظاهر انه مايعرفنيّ لأجل مايجلب الشكوك
ثُم كشرت من تذكرت الجازي : لكن فيه وحده دائمًا أشوفها بوجهي ومعاه
لولو : مين هيّ ؟
الجُوهـره ميلت فمها : الجازي اعتقد بنت خالته
ماعجبتني !
لولو : الغيره ! واي بس
غطت وجهها من لولو يليّ تتعمد تحرجها دائمًا ، ردت بغرور :ما أغار ولو تجي جنبيّ هي ولا شي ، لكن مايعجبني هالقرب
لولو : لأجل تمنعيّن هالقرب تعرفين أحق المعرفه وش تسوين ؟
الجُوهـره بتفكيّر : ماودي أستعجل بهالشيء أحبه كذا
لولو : من صالحكِ هالشيء ادري ، لكن لازم تكلمينه
هزت أكتافها : بكلمه بعد ملكتكِ
لولو : اهم شي بكون شاهده على هالشيء ماقد شهدت على شي يخصكم لأجل اقول لعيالكم بعدين قصصكم
الجُوهـره : زين ماشهدتيّ على شيء بتخربين عياليّ
دخلت حصـه وابتسمت من شافت جلستهم يليّ
تحبّها وتحب كل شي يخصهم : تسمحون لي اقعد ؟
الجُوهـره : ان ماسمحنا لكِ نسمح لمين ؟
وحشتيني تدرين ؟ وضمتها وباست خد لولو
حصـه قعدت على طرف السرير : ما اقول لا لـ كوب قهوه
الجُوهـره ابتسمت ووقفت : لأجل عيّن تكرم مدينه
لولو كشرت : وانا تجبريني اسويلكِ
الجُوهـره برفعة حاجب : لكل مقام مقال
رمتها بالمخده يلي جنبها وضحكت حصـه :
لو أدري سويت لي كوبي بنفسيّ
لولو : هنا بتخرب علاقتنا صدق !
حصـه تنفست بعمّق ثُم فتحت الموضوع :
تدرون ان بكرًا موعد التحاليل وبتطلع ؟
لولو بعدم مبالاله : اوه بكرا نسيت
حصـه رفعة حاجبها من عدم مبالاة بنتها :
والأكيّد بتجي ام سعد وعيالها ويخطبون رسمّي
وتوقعون الكتاب والملكه بعدها بيومين أفضل
الجُوهـره مدت الكوب لها : يعني لازم نتجهز لبكرا ؟
لولو : فستاني جاهز حق الملكه
الجُوهـره : اي وانا معاكِ جهزنا من لندن بس حق بكرا يعني؟ من غير تجهيزنا ، التشوكلت والستاند
حصـه بهدوء : كل هذهِ حجزتها وجهزتها
وفعو انظارهم لها : شلون ؟
حصـه : أدري بكم ماعندكم سالفه وجهزت كل شي من وإلى ناقص المكان للحين ماقررت ، طبعًا لأني اعرف ذوقكِ تصرفت بناء على كذالك .
لولو وقفت وضمتها : ماما احبك تدرين ؟
حصـه بضحكت : ادري ملكه بنتي وما اسوي شي ؟
كلي وماليّ لكم وعقبال افرح بجوهرتيّ واشوف عيالكم
لولو بإحراج والجُوهره تورت خدودها ، حصـه ضحكت :
يازين البنات وحياهم احبكم !

أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّيWhere stories live. Discover now