الفصل(13) الكتاب المفقود

15 0 0
                                    

نظر معتز لسما الجالسة أمامه تريد تفسير لجملته تلك ليغمض عينيه وهو بتذكر ما حدث له هو وصديقة ليبدا ويحكي لها كل ما حدث....

_هل وجدت الكتاب الذي كنت تبحث عنه؟

_لا لم أجده بعد.

هز مختار راسه ليردد معتز قائلًا:
_إذا فلنكمل بحث لانني لن أعود للبيت إلا إذا وجدته، لدي فكرة لنذب لمكتبة العم صبحي وأنا متأكد أنه سيكون عنده.

لوح مختار بيدة:
_الله، يبدو اننا لن نطول غير المشاكل فأنت بتصرفاتك تلك ستجعلنا نذهب وراء الشمس.

تنهد معتز وهو يتحرك من المكان قائلًا بتمرد:
_ هذة الشمس هي ما أريدها حقًا شمس المعارف.

ثم تركه معتز وقبل أن يكمل طريقه سمع أحدهم يناديه، فالتفت له وقد لاحظ أن مختار قد إستكمل بحثه بأرفف المكتبة، فقرر التوجه لذلك العجوز الذي يناديه رغمًا عنه وحده:

_تفضل يا حج ماذا تريد مني ان أساعدك به؟

_هل تبحث عن كتاب أسمة "شمس المعارف"؟!

_أجل.

_لدي عدة ورقات أقوى من ما بالكتاب تحتوي على عفريت واحد من أقدم العفاريت، عفريت من العفاريت السُفلية.

_ما أسم هذا العفريت؟

_جعبور.

زفر معتز وهو يفتح عينه وينظر لسما مرة أخرى يتحرى من ملامحها بعدما قص عليها ما حدث ليجد ملامح الدهشة والذهول تعتلى وجهها، سألتة بصدمة:

_هذا يعني أنك السبب في كل ما يحدث لنا؟ ولكن كيف وأنا لم يحدث لي أي شيء غريب مما تقولوها، إذا ما تقصده انا لا أفهم شيء.

ليصدمها معتز مما قال:
_أفكر جديًا ان أقوم بتحضير هذا العفريت وأساله عن ما يحدث.

فتحت سما عينيها بصدمة ونهت هذا بشدة:

_لا لا، هذا ليس حلًا أبدًا يا معتز، لا نريد أن نصل لهذا الحل أبدًا.

شعر معتز بالبهجة بداخله، لكنه تركها تستكمل تفكيرها فقالت:
_لدي صديقة اخبرتني ذات مرة أنها تعرف رجل يعالج هذة الأمور بالقرآن، من الممكن أن نذهب إليه أنا ومختار.

إعترض معتز نافيًا:
_لا لا أنا من سيءهب بمختار لهذا الرجل، كل ما عليكِ هو أن تجلبي لي العنوان، وأنا لي طريقة سأخذة إلى هناك دون أن يشعر.

هزت سما راسها بهدوء قائلة بتحذير:
_حسنًا ولكن أحذر فمختار تغير كثيرًا عن ذي قبل، لم يعد مثل الأول.

_لا داعي لأن تقلقي، فمختار خليلي وعشرة عمري.

_حسنًا سأذهب للبيت الأن، سلام يا معتز.

_سلام يا سما.
. . . . .

_أسرع يا مختار، فلتسرع يا صاحبي.

وبالفعل لم يتردد مختار في الركض مع معتز، بل أنه قد سبقه في الركض فلحق به معتز بكل ما أوتي من سرعة وبينما كانا يركضان بكل سرعتهما تحولت الأرض من حولهم فارغة فجأة، ثم بدأت الأرض من حولهم ترتفع، فتصير شاهقة كالجبال، بهذا الوقت كان معتز ومختار يراقبان تحول الأرض من حولهم بمنتهى الذهول، حتى باتا محاصرين من جميع الإتجاهات بكلاب كثيرة يفوق عددها أكثر من مئة كلب، وفجأه بداوا الكلاب بالنباح بصوت واحد وفي أن واحد وكأنهم قد اتفقوا على تلك الوتيرة..

متاهة العالم الخفي Where stories live. Discover now