الفصل(8) قدرًا محتوم

21 4 0
                                    

_لا أعرف يا شچن كان جرس الباب يرن ففتحت وجدتها أمامي بدون أي أحد.

_كيف جئتِ إلى هنا يا حبيبتي!
قالت شچن كلماتها بتسأل وصدمة لتهز الصغيرة شغف كتفيها بلا مبالاة:

_لا أعلم يا أمي أحصرني إلى هنا العم صاحب القرون الكبيرة والعيون النارية.

فتحت شچن عينيها بصدمه لتنظر لوافي الواقف جوارها مذهول مما يسمعه من الصغيرة..

_ ماذا حدث معك طول تلك الأيام حبيبتي شغف؟

_أبي لا تحدثني الأن فأنا مرهقة جدًا وأريد أن أنام قليلًا.

هزت شچن راسها عدة مرات وهي تحملها وتتحرك بها إتجاهه غرفتها.

_هيا يا طفلتي الحلوة فالنوم ينتظرك الأن.

وبالفعل تحركت داخل الغرفة لتجعلها تتمدد وتستلقي على الفراش تعبث فتحرك خلاص شعرها بحنان أمومي، ذُهلت عندما سمعت الصغير تهمس بهدوء:
_أمي الوحش أعادني لهنا فقط لكي تبتسمي لم يرد أن تحزني أكثر من ذلك فهو لا يستطيع أن يراكِ حزينة مهما حاول أن يقسوا عليكِ.

نظرت شچن حولها بصدمة تحاول حل لغز كلمات صغيرتها، كادت أن تتحدث ولكن وجدت شغف غارقة بالنوم..

تنهدت فتحرك لتخرج من الغرفة وعندما كانت تمسك بمقبض الباب شعرت بيد غليظة تشل حركة يدها، إنتفضت بفزع قائلة:

_من هناك؟

فحيح ساخن شعرت به جوار رقبتها ليهوى قلبها أرضًا:

_أنا هو قدرك المحتوم، نفذت كلامي وأعدت لكِ طفلتك، الأن جاء دورك لتعودي لي.

_لما تفعل بي هذا، لقد تعبت لم أعد أستطيع التحمل جسدي كله يؤلمني وهمساتك تلك تجعلني أتالم أكثر، أنت كنت السبب بإختفاء شغف!! لما قلت انك لن تؤذي عائلتي والأشخاص الذين أحبهم.

أخذت تتلفت حولها في الغرفة وهي تبحث بعينيها عنه في كل الزواياوتصرخ بتوسل:
_إظهر ودعنا ننهي هذا الموضوع تريدني أذا فلتأخذني وأقتنلي لأرتاح من كل ذلك العذاب..

إرتفعت نبرة صوتها قائلة بصوت متحشرج اثر خوفها من القادم:

_إظهر وإجعلنا ننهي هذا الأمر لن أستطيع تحمل أن تؤذي أحد أخر من أفراد عائلتي.

: أنا هنا، دائمًا حاضر وبجوارك.

إلتفت بسرعه ولهفه لتصطدم بجسده من خلفها الذي كان ملاصق لها ووجهه قريب منها حتي إختلطت أنفاسهم ببعض تصنمت للحظه وهي تراه بهذا القرب وعيناه تغلف عيناها..

شعرت بتهشم أعضائها أثر نظراته النارية. إتجاهها..

_لما تفعل هذا، حياتي ليست لعبة لتحركها كما تشاء..

_أنتِ كلك ملكًا لي أفعل ما أشاء بكِ وكما يحلو لي.

بكت وسالت الدموع من عينيها تهز راسها بعنف:
_ لا أستطع تحمل ذلك، وأفي.. وأفي حبيبي انقذني لن أتحمل هذا العناء كله وحدي.

متاهة العالم الخفي Where stories live. Discover now