بالليل عند فيصل و سيف بالشركة
تكلم سيف بِهدوء:سلطان ولدك عاجبك وضعه؟
فيصل تنهد بكل ثقل:انت كل ما شفتي جبت طاري الشيطان فكني شره من ثمانيه سنوات ما فكني طاريه
سيف:لانك ما تفهم و تعقل اقولك ولدك بيكون على ولده و انت مطنش اذا قلبك ميت لا تموت قلوب عيالك على عيالهم
فيصل تكلم بِحده:آدم ما انكر انه كان عصاي الي ارتكز عليها و يميني لا ارتخى يساري و سندي لا ملت لكن من يعاديني اقلب عليه كلشي و ابوه و امه ماني مانعهم يشوفون ولدهم لكن هو يبي يشوفونه لا!
سيف تكدر خاطره:منك من قساوتك معه توارث قسوتك آدم و اعلن قسوته على اهله فيها
انت تبريت منه بسبب تافه و كل الناس تخطي
فيصل تكلم بجبروته:من يخطي مرة يخطي مليون مرة يا سيف و حفيدي الي ورث قسوتي ذبح صقر لولاي كان بيدخل السجن و بيشوه سمعة العائلة و بيدمر مستقبله الطبي و المهني
سيف تكلم بِحزن:آدم مو قاصد و دام محد يعرف بالسالفة إلا انت وياه ورا تحرق قلب امه بسالفة ما حصلت
فيصل لف لسيف بحده وهو يضرب بالعكاز:تبي اخرب نظرة سلطان بولده والله ما اسويها و اكسره
سيف ضحك باستهزاء:لكن بحركتك ذي انت و آدم قاعدين تكسرون ظهور جماعة!
فيصل تكلم بِهدوء:خلهم يحسبون ان آدم خالف قوانيني و تعمد يكسرها ولا يعرفون ان ولدهم قاتل و محكوم بالقصاص!
سيف هز راسه بعدم رضى على حالهم
فيصل تنهد:القلب يقسى على من حبه و يلين على من كرهه! و آدم تجاوز حدود الله و قتل صقر آدم دمه حار و بيوم دمه ذا بيوديه بداهيه ،قتل عشان يحمي امه ولا يدري انه بيفتح عليه باب يحوله من حبيب امه لجحيم امه و حرقة قلبها

دخل آدم المطعم و توجهه للطاولة الي فيها غسان و ابوه
آدم سلم على غسان و عمه وقعد بِهدوء
ماجد تكلم بِخفة:كيف الشغل يا دكتورنا عسى ما من خلاف؟
تمتم آدم لعمه:الحمدلله يا عم كلشي تمام انت كيف شغلك بالشركة؟
و كمل بضحك و عسى قدرت تقنع غسان يشتغل معك
غسان قلب عيونه بهدوء:رجعنا على طير يالي ياخي ما تشوفنا رايقين فكنا
ضحك ماجد و آدم على معاناة غسان بالشغل الي ما يبي يشتغل ولا يبي طاري الشركة بخيرها و شرها
دخل سلطان على مهل و من شاف آدم قاعد مع اخوه و غسان و يضحك ما كان يبي يقرب و يمحي ضحكته عشان كذا رجع بخطواته و طلع من المطعم و ارسل لغسان:طلع لي ظرف طارئ ما اقدر اجيكم عليكم بالعافية



الساعة ثمانية الصباح دخل آدم لاجل يستأصل الورم من مريم من دون حضور عيسى معها و كان بس ابوها الكبير بالسن واجد يتنظر خروج بنته من غرفة العملية
قبل العملية بساعتين طلبت مريم تشوف دكتور آدم و عمر نفذ طلبها و نده لها آدم
دخل آدم عليها وهو يبي يهديها يحسبها خايفة من العملية لكن قاطعته مريم بخبر صدمه و عصبه و صار يشوف الدنيا نار تلهب و يبي يحرق عيسى بداخله
مريم تكلمت بِتردد و تلعثم:دكتور انا مو خايفة من العملية لان الي ربي كاتبه بيصير لكن ابي اكلمك بموضوع ثاني
آدم عقد حواجبه بعدم فهم و قال:امريني
تكلمت مريم بتمتمه:امس عيسى نسى جواله عندي مفتوح و كانت تجي عليه رسايل كثيره و صار ازعلة بالنسبة لي و حبيت اعرف من مين مصدرها و دخلت المحادثة لقيت صور بنت انا شفتها هنا و اظن
كانت فيه علاقة تربطك فيها لكن اسمع البنت الي يكلمها شوق و كانت ترسل صور البنت و تقول اذا تبغى برسل لك اكثر لكن المبلغ يوصلني اضعافه انا خفت على البنت المسكينه ولا انا عارفة عيسى ما منه رجا
آدم شك بعيسى لكن ما يبي يظلمه و يرتكب فيه ابشع الجرايم و تنهد يحاول يسيطر على عصبيته و من سمع اسم شوق صار يتواعد فيها و كان يبي يشب فيهم الاثنين لكن هز براسه لمريم و قاله لكلمه وحده بِصوت هادي و كأنه هدوء ما قبل العاصفة:يصير خير
بالعملية كان يسوي العملية و علقه عند عيسى وده انه مكان مريم و يقتله لكن ما يبي يخسر مريم و كان يضبط تركيزه بصعوبه كبيره


أديم ليل الهوى يا عذبة السُمرWhere stories live. Discover now