52- غيرة

35.7K 1.8K 3.7K
                                    

تنبيه:

• الفصل يحتوي على مشهد عنف وأذية قد لا يناسب البعض.

• محتوى الفصل فوق 14 سنة.

• بعض الأفكار المذكورة لا تعبّر بالضرورة عن الكاتبة.

_

انجوي ❤️

_

عندما أفكر في الصباح وأطالع خيوط الشمس تتسلل إلى الغرفة تعود ذاكرتي إلى الوراء، تومض صور من الطفولة والكثير من الأشياء تتبادر إلى ذهني حتى دون أن أستطيع التحكم في ذلك ولا التفوه بكلمة واحدة لأصف ذلك.

إبتسامة عريضة تشكلت على شفاهي أراقب آدم النائم على سريري بسلام، كان بدون قميص، نائم على صدره ويحتضن وسادة يضمّها إليه، خصلاته البنية غطّت جبينه وجزء من عيونه فيما يتنفس بهدوء، يظهر ظهره بين الأغطية البيضاء. القطّ أورانج كان قريب منه مستلقي في المكان المريح هو الآخر.

تقدمتُ ناحية النافذة أقوم بإزاحة الستائر وأسمح للضوء بإختراق الجوّ ومعها لاحظت العقدة الصغيرة بين حاجبيّ آدم يلوي شفاهه بخفة، ابتسامتي ازدادت اتساعا أسير ناحيته وأجلس على طرف السرير بركبتاي، ملتُ بجسدي ناحيته أتحدث بصوت منخفض "صباح الخير"

"دعيني انام" لوّح بيده بخفّة ينقلب ليستلقي على ظهره هذه المرة وسحب الوسادة فوق وجهه يمنع الضوء من إزعاجه، يجعل بذلك قهقهة صغيرة تصدر عنّي، أصعد فوق السرير.

"بحقّك آدم! حان وقت تناول الفطور" بذلك القول أنا سحبت الوسادة وهو تأفف بتذمر يحاول دفن وجهه مرة أخرى لكن قمتُ بمنعه حينما إعتليته أفتح ساقاي وأجلس فوق خصره، انحنيتُ للأمام أضع يداي فوق معدته وأضحك بصوت مسموع "يجب أن تستيقظ"

"جاك!" قال إسمي بخليط من التذمر والتحذير، ما جعلني أضحك أكثر، وهو زفر يضع كفّيه على وجهه يقوم بتغطيته، تفاحة آدم خاصته تحركت اثر ابتلاعه ومددتُ ذراعاي أزيحهما عنه وأضغط عليه بثقلي، أتحدث بصوت ماكر أميل رأسي للجانب "يعجبكَ المكان؟"

رمش يطرد النعاس ببطئ عنه، ومن ثم عسليتاه ارتفعتا بهدوء تلتقيان بنظراتي، قلبي رفرف أرى تلك اللمعة فيهما، الصفاء والهدوء، ابتسامتي لم تستطع الزوال وهو تحدث فيما يديه ما أزال أمسك بهما "يعجبكِ الوضع؟" حاجبه ارتفع وابتسامته لاحت بشكل جانبي.

اورانج قفز يسير مبتعدا ليتسلق الكرسي ومن ثم طاولة المكتب يجلس هناك.

أسفل عيون آدم كان منتفخا قليلا بسبب النعاس مما منحه منظرا جذابا، وعضضتُ شفتي بخفة أهزّ كتفاي ويدياي تمسكان بخاصته "أجل"

آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن