#بِلا وِجــهَــه

56 22 8
                                    

أستمتع ولآ تحزَن كثيراً
نجمه قبل الإنغماس☆!
تعليق أثناء التحليق.!
__________________________

لآ وِجهه لى عَزيزتى.، أنا مُشرد فى شوارِع أجهلُها.!!
__________________________

لآزلت أواصِل قَطع الطُرق المهجوره
تلك الطُرق التى إعتدنا إرتيادها سوياً

هل تذكُرينها؟؟

تِلك الشَوارع التى لوثتها شَلالات عَيناى
وأعتلاها سَحاب حُزنى الأسود.، گان يفترشُها السِجاد أحمر
نسجهُ فمى الدامى خيطً تِلو الآخر.، گان متسِخاً بأقدامى المُوحِله
فى ذالك العُمر تمگن منى الألم
حتى النُخاع

كُنت أركض للمنزل بلا وجهه
ليس لأن امى تنتظرنى للغذاء
ليس لأن أبى قد يصاب بلهلع أن لاحظَ غِيابى

كُنت أركُض لأنى أنتهيت لأخبر أحدهم بأنى تركتُنى على رصيف الشارع أحتضر

علهُ يُنقذنى

عُدت لهناك مجدداً
لم أعرف طريقاً سوى لها

بلآ زنزانتى أنا لا أعرفُ مكانً
بلآ والداى أنا لا أعرف أحَداً

أنا قِط ضَال.، لن يَلتقطه أحد
قط أجرب يخافه الجَميع
معدىٍ بألمه ودماء كآئبته
وحذائهُ الموحِل فى قعرِ الشتاء.

~~~~~~~

دَخلتُ دون أن أنزع جواربى
دَخلتُ وأنا أكسِر القانون
بأهمال ألقيتُ حَقيبتى المدرسيه على الارض
صوت خُطواتى الهَزيله التى بدت گزلزال،
أنفاسى الهائجه گانت تُحذر من عَاصفه قريبه للغايه
تُحذر انهيارها

يقال أنَ للمرأ عَينان ليرى
السَعاده ونقيضها

أما بلنسبه الى
لم أمتلك إلا واحِده.، هذا
ما يُفسر شعورى بلخذلان
آنذاك.

برغمِ هذا

إلا أن كُل شيئ أختفى.، تلاشى

ما أن لمح الصبى أمه
غضبه تلاشى..،
ضَعفت نبرته وعيناه الدامعه لم تقاوم إحداهنَ

شفتاه المُرتعشه المُلطخه بلدم
بدَت گما لو أنهُ طِفل قد لوثها للتو من عَصير فراوله يُحبه

عصِير فراوله أعدتها لها أمهُ
خصيصاً له

أخدت أجر كاحلى الأعوج
أبكى وأنوح

"لماذا أنا أمى "

گلمه أمى كِدت أنساها
لقد مضت أشهُر
منذ آخر مره أستشعرتها
أظنها گانت مثاليه.، مثيره للشفقه

أمى لم تصرخ.. لوحل الشارع الذى يقبع بمنزلهم بسببى
لم تَغضب لنواحى وصُراخى

نبرتها الموبخه لعينانى المتورمه وگاحلى العاق
جعلتنى أعود لحيث كُنت
جعلتنى أُتابع طريقى نحوها

شدتت ذراعاى لمصرعيهما
كُنت أتوق لعناق يجمعنى بها
عِناق يلملم فتات مشاعرى المندثره.، ويعيد گى قلبى المفتُور

أنا مجدداً داخِل جوف أمى أستطعت وقتها سَماع دقات قلبها الثائر لحالى المذريه

أعتقد أنها تكرهنى لحد سَخى
لتنهمر أمطارها فوق صَحراء وجنتيها الصفراء
صفراوتان جراء قلقها،

وجدتها تهلع تجفف ما تحت زُرقه عيناى
بعينٍ دامعه

" طفلى ماذا حدث؟"

طفلى من جَديد

من جَديد زارت الرِياح أراضيها النائمه توقِظها

إلا أن صَوت إنهيار السَماء
گان أسرع ليشتت مُحاولاتها
ويدفعُها من الهاويه

أستدرتُ لألمح نهايتى
أنهُ بركان ثائر
لن أنجو.

صَفحنى بقوه وطَرحنى أرضاً

"أنت أبنُ عاق"

خلال دَقائق أصبح خيط فمى الأحمر بقيعه يتوسدُها جُثمانى

صُراخ أمى گان آخر ما سمعته
قبل أن أسقط من الوعى

وأعود
لأسلُك الطُرق المهجوره مُجدداً
...
______________

أرائـــكــــم؟؟

ذِكريَات كِيم نامجُون Where stories live. Discover now