دُلينيّ عليكِ لعليّ أجدُ وجدانيّ عندكِ..
____________________
تَركها ثم قرر تخطي بقيةَ دروسهَ على غير عادتهَ ، عاد الذي معهَ لفصلهمّ ، وبما أن معلم الحصة الأخيرة لديهمّ كان غائبًا ذلك جعلهَا شاغرةَ ، والفصل يكاد يصبح فارغًا يذهب الذي بداخل للتسكع في الخارج أم الممر ، أو أنهم يتسللون خلسةً لأحد فصول أصدقائهمّ..
كانت تعلم بأنها لن تستطيع رؤيته سوى في ذلك الوقتَ لذا انتظرت قدومهَا وقبل بدأ حصتهمّ ذهبت مسرعةَ نحو فصلهَ ، طرقت باب فصلهمّ لتتوجهَ انظارهمّ إليهَا، جالت بنظرهَا حول المكان لتجد مقعده فارغًا ، هتف سامي لها بصوت مرتفع:
- لم يعد منذ تلك الحصةَ.
- اين ذهب!
- لا أعلم لم أره..
نطق سامي مجيبًا عليهَا ، أومأت برأسها له ثم تراجعتَ وعادةَ لفصلهمّ حين تذكرت شيئًا ما ، اقتربت من عهد مردفة بسرعة:
- عهد ما الذي قلتيه له؟!
- من هو؟
أخذت تَرف نفسًا طويلاً ثم نطقتَ بيأس:
- الفتى الذي اعترف لكِ..
- من أنتَ..ثم شيء لم يسمعه حتى!.
- متأكدة؟!
أردفت تَرف ترص على كلماتهَا:
- اجل!!
- والان هل لي أن اعلم ما الذي يحدثُ هنا؟!
قالت عهد بنفاذ صبر ، تنهدت تَرف ثم هتفت بصوت شبهَ مرتفع:
- لاحقًا! ، حسنًا؟
- تَرف!
تركتها هي الآخرى وسط حيرتهَا مما يحدث هنا ، الإ يكفي أنها لا تزال تفكر في ما قاله لها سابقًا؟. ، طوال الحصص لم تكن منتبه إطلاقًا جل تفكيرها يدور حول ماقاله ، الأمر المحير ليس بكلماته ؛ إنما بالسبب الذي دفعه لقولها.
همت راحله من الفصل تبحث عنه لعله لا يزال بالمدرسة ، استمرت بالبحث بداخل المختبرات ؛ ثم الفصول وصولاً إلى مكتب المعلمين ، حتى أنها عادت إلى فصله عدةً مرات لعله يكون قد عاد إليه ، تنهدت بيأس بعد أن غلبها التعب.
لتصادف في طريقها احدى فتيات الفصول المجاورة ، لذا استوقفتها متسائلة أن كانت قد رأته:
- هل رأيتِ هيثم؟
الفتاة : لا
أنت تقرأ
كَــــــــــــــــرز || 𝐜𝐡𝐞𝐫𝐫𝐲
Teen Fictionالحبّ الأولَ لا يَحظى بالأزليةَ.. لا أتذكرُ كيفَ وقعتُ لكِ..، لكننيّ أعلمّ بأنني سأعيدُ الكره لو اتيحت ليّ الفرصةَ.. لا يهمَ كمّ مرةً نلنَا الحبّ ، كمّ مرةً شعرنَا برعشتهِ الأولى..، كمّ مرةً راودتنَا رجفةَ اليدَ ، دفء النظراتَ ، وهدوءَ النبراتَ ،...