قال أندرو الذي يقطعُ شريحةَ اللحمِ و رمقَ جونغكوك بطرفِ عينهِ لأنهُ من أحضرَ الطعامَ بنفسهِ رغمَ توفرِ خدمةِ الغرف..

" أنا لطيف ، لن أفعلَ هذا و أغدرَ بكَ على غفلة!، إذا أردتُ قتلكَ فسأحضرُ السمَّ أمامَ عينكَ و سأجعلكَ تقومُ بشربهِ رغمًا عنك "

تصنمَ أندرو من ردِّهِ و ازدردَ لعابهُ بخوفٍ و من ثمَّ تركَ الشوكةَ و السيكنةَ من يدهِ و أمسكَ بالمنديلِ يمسحُ فمهُ بينما جونغكوك استمرَ يتناولُ طعامهُ في هدوء..

" لماذا أتيت؟ ، ثمَّ طرقكَ للبابِ لا يَحملُ ذرةً من الذوقِ أبدًا ! ، لم تترك لي فرصةَ ارتداءِ ملابسي حتى! "

و أشارَ إلى روبِ الإستحمامِ الذي لازال يضعهُ ، و هنا توقفَ جونغكوك عن الأكلِ و نظرَ لهُ ليضحكَ بخفة..

" لا عليك ، نحنُ رجال"

" و هذا ما يخيفني ! ، أنتَ مثلي! "

توقفَ جونغكوك عن الضحكِ و تسمَّرَ جامدًا لدقيقةٍ و بعدها عادَ يقهقهُ بصوتٍ أعلى و هوَ يمسحُ طرفَ عينيه..

" ليسَ و كأنكَ نوعي ! "

هتفَ بها جونغكوك و استمرَ يضحكُ لكنَّ أندرو عبسَ و ردَّ مغتاظًا..

" لعلمك أنتَ أيضًا لستَ نوعي ! ، أنا بالأصلِ أكرهُ البشريةَ جمعاء "

هزَّ جونغكوك رأسهُ بقلةِ حيلةٍ و أنزلهُ للأسفلِ يصمتُ طويلًا ، و بعدها قالَ يتحدثُ عن نفسه..

" في الحقيقةِ لم أعتقدْ يومًا أنني سأميلُ لشيئٍ آخرَ سوى هوسيَ بالطائرات ، أعني لم ألتفتْ للجنسِ الناعمِ أو الخشنِ يومًا..، ماعداهُ هوَ ، رغمَ أنهُ ما بينَ اللاذعِ و المرِّ معي ، إلا أنني أحببتهُ من الوهلةِ الأولى ،هل لربما كانَ إعجابًا فقط؟! ، لا أعلم ، لكنْ حتى بعدما تعاملتُ معهُ رغمَ سخطهِ الدائمِ عليَّ و رغمَ كلامهِ الكاوي لمشاعري ،مـ..مازالَ قلبي يريدهُ بشدةٍ و لا يتوقفُ عن النبضِ بالقربِ منه "

أندرو قدْ شعرَ بالتوترِ و بأنَّ الأمرَ قُلبَ للجديةِ فجأةً و هوَ ليسَ معتادًا على هذا ، خاصةً و أنَّ من أمامهُ هو جونغكوك ، و مما عرفهُ عنهُ في هذه الفترةِ البسيطة أنهُ و قطعًا لا يميلُ للجديةِ أبدًا!..

Cockpit | Tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن