7

117 30 0
                                    

"انا امام بيتك ومعي السكين"
كانت هذه الرسالة التي قرأ كوك قد تسببت بإطلاقه تنهيدة من أعماق قلبه

"لا طاقة لدي ، بيوم اخر"
كانت هذه رسالة رده التي ردت بعدها

"احضرت معي رامن حار وعصير موغو"
هذه الرسالة فقط ماجعله يعض سفليته
يغوص ببحر أفكاره حتى قرر اخيرا

"سأقابلها"
اخر كلمات حسنه لقراره
قبل أن يرتدي معطفه سوداوي اللون
ثم قبعته و كمامته الرماديتان القاتمتان

فتح الباب ووجد المقصودة واقفة بابتسامة
"شكرا للخروج"

لم يرد عليها فقط جرها معه تجاه الحديقة القاطنة خلف بيته،سار بها حتى وصلتها لتبدأ محادثتهما
بسؤال كوك لمتبسمة المحيا

"ماذا تريدين؟"

" وقتك "

"انا جاد"

"انا كذلك جادة"

لحظات صمت مرت وهما يحدقان ببعض
أبصرت عينا كوك هالة تحديق القابعة امامه
عيونها المليئة ببريق الشغف وابتسامتها الواسعة
لا يمنع ذلك من ابداءه حق الاصغاء لحدسه الذي يرى هذه الفتاة بداية صفحة جديدة بحياة قاتلنا الذي اطلق تنهيدة

"انت مطاردة اليس كذلك؟"

"وأنت قاتل"

قالت بابتسامة،مع بعض الخيبة لعدم تغير ملامح سوداوي الإطلالة،لذا تنهدت وقالت مكملة

"صدقاً لاأعلم لما لكنك لفتتني،لم اكبح نفسي ولاحقتك...اعرف كل تفاصيلك واراقبها"

"والمفروض؟"

"اريد خدمة ماقبل الموت..."

قالت محولة ابتسامتها المشرقة لأرى منكسرة
لكن سارع ماابرقت عيناها مجددا حين سمعت كلام كوك

"ليكن معقول وسأفعل"

"اريدك ان تقضي بعض الوقت معي،هذه رغبتي"

قالتها بسعادة لمجرد التفكير بالامر فقط،وقدمت له الكيس مواصلا حديثها
"كما وعدتك العصير والرامن"

تنهد وهم بتحريك رأسه نافيا
"الوقت متأخر،ضعي معي توقيت غدا"

لم ترقها هذه الاجابة فقالت

"كما تريد الاستمتاع مع تاي فإني اريد الاستمتاع معك"

قالت دون مقدمات ،بدا وكأنها فقط تريد التعبير عن مشاعرها ومايجول بخاطرها تجاه ذاك الرافض

قِناعُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن