الفصل الثالث

1.7K 145 31
                                    

# ذهب يمان الى منزل ضياء واقبال لرؤية سحر
ضياء : اهلا وسهلا يمان
يمان : اعتذر اتيت فى هذا الوقت وبدون موعد
ضياء : لا مشكلة ..تفضل
اقبال : من اتى عزيزى
وصل ضياء ويمان الى الصالون
ضياء : انه يمان
اقبال بغضب : ماذا تفعل هنا ؟
ضياء : عزيزتى ، ماذا تقولين ؟
يمان : اعتذر للمجئ فى هذا الوقت ولكنى اتيت لرؤية سحر و يوسف
اقبال بانزعاج : يا لك من رجل جيد .. هل تذكرت الان ان تاتى لترى زوجتك وابنك ؟ انت حتى لم تتصل طوال اليوم لتطمئن عليهم
يمان : انتى محقة ، ولكنى كنت مشغول جدا اليوم و لم ...
اقبال : ليس هناك حاجة ان تشرح شىء ، لانى لن اصدقك اى شىء تقوله
ضياء بتوتر : عزيزتى ، هل تخبرين سحر بوجود يمان ؟ من فضلك
ذهبت اقبال وهى منزعجة لاخبار سحر
ضياء : معذرة يمان ان تعرف اقبال تحب سحر كثيرا و تحزن عندما تراها حزينة لهذا ...
يمان : لديها كل الحق فى ان تغضب ، انا المخطئ
ضياء : يمان انت تعرف اننى اعتبر سحر كأبنة لى لهذا اى قرار ستأخذه سأكون معها وبجانبها ، على الرغم اننى لا اريد ان تنتهى علاقتكم بهذا الشكل ولكن يبدو ان هذا هو قدركم
يمان : انا اتفهم ذلك ، ولكن ليس لدى اى نية فى انهاء علاقتنا ، انا هنا حتى اعيد سحر للمنزل
ضياء : اعتقد ان هذا الشىء لن يكون سهل ، سحر مجروحة و حزينة جدا ، لا اعتقد انها ستسامحك بسهولة
يمان : اعرف هذا و انا جاهز لفعل اى شىء حتى تسامحنى
ضياء : اتمنى لك التوفيق فى هذا
خرجت سحر مع اقبال ، بقوا ينظرون لبعض فى حزن
سحر : يوسف نائم الان ، اذا كنت تريد رؤيته يمكنك فعل هذا غدا
يمان : انا لم أتى لرؤية يوسف فقط لقد اتيت لرؤيتك ايضا ...علينا ان نتحدث
اقبال بصوت منخفض : بالطبع اتيت لتنهى الامر تماما حتى تعود سريعا لتلك المرأة
ضياء بانزعاج : اقبال ...تعالى معى للداخل
يمان بانفعال : انا لن اترك زوجتى وابنى لقد اتيت حتى اعيدهم للمنزل
سحر : وانا لن اعود
يمان : سحر من فضلك دعينا نتحدث اولا
سحر : لا يوجد شىء لنتحدث به ، انا... اريد الطلاق
يمان بانفعال : وانا لن اطلقك
سحر بغضب : لماذا ؟ اليس هذا ما تريده ايضا ؟ لماذا تفعل هذا الان ؟
يمان بغضب : متى قلت اننى اريد الطلاق ؟
سحر بغضب : انا لن انتظر حتى تقولها
يمان بغضب : انا لن اقولها ابدا
سحر بغضب : ولكنك قلت انك لا تحبنى وهذا نفس الشىء ، لهذا الطلاق هو افضل حل لنا
يمان بانفعال : انا لم اقل اننى لا احبك ، انا فقط طلبت منك ان تعطينى فرصة حتى اعرف مشاعرى
سحر بغضب : ما الذى تريده معرفته ؟ لقد مرت ثلاث سنوات وانت مازالت تحب تلك المراة
يمان بغضب : من قال هذا ؟ انا لا املك اى مشاعر اتجاهها بعد الان و لم افكر فى العودة اليها ابدا ولقد اخبرتك ان ما قلته كان حديث عن الماضى ولم اقصد قوله
سحر بغضب : هذا لا يهم لقد اتخذت قرارى ولن اتراجع عنه
يمان بغضب : وانا ايضا لن اتراجع عن قرارى ... تصبحون على خير
غادر يمان بسرعة وهو غاضب
سحر بغضب : انه يتحدانى ...هل يعتقد ان كل شىء سيحدث كما يريد كالمعتاد ؟ حسنا كما تريد يمان كريملى انت من بدأت هذه الحرب .... تصبحون على خير
ذهبت سحر لغرفتها بسرعة
ضياء : ما الذى حدث الان ؟
اقبال : لقد شاهدنا اول مشاجرة بينهم
ضياء : يبدو انه يحبها ولكنه لم يدرك هذا بعد
اقبال : او ربما لا يريد ان يخسر سحر ، اين سيجد امراة مثلها تحبه لهذه الدرجة ؟
ضياء : اذا ماذا سنفعل الان ؟
اقبال : لا اعرف ، الامر متروك لسحر الان
خرج يمان و ركب سيارته
يمان بغضب : انها لا تريد ان تسمع شىء ... متى اصبحت عنيدة هكذا ؟ كانت تستمع لى دائما .. ولماذا الجميع يعتقد اننى اريد الطلاق ؟ متى قلت هذا ؟ ...اللعنة .. انا متعب كثيرا
دخلت سحر الغرفة وكان يوسف نائم
سحر بغضب : هل يشعر بالذنب اتجاهى لهذا يقول انه لن يتركنى ؟ هل يشفق على لانى اعترفت له ؟... انه لا يعرفنى جيدا هو لم يرى سوى الجانب اللطيف منى ولكن ليس بعد الان
# عاد يمان الى القصر وكان مازال والديه مستيقظان
يمان : لماذا مازالتم مستيقظان الى الان ؟ هل انتم بخير ؟
عارف : نحن بخير .. ولكن لم نستطع النوم ... هل كنت تعمل حتى الان ؟
يمان : لا ، لقد ذهبت لرؤية سحر
نادرة : وماذا حدث ؟
يمان بانزعاج : لقد تشاجرنا ، انها تريد الطلاق
نادرة بحزن: عندما ذهبت لرؤيتها كانت مصرة على هذا ، و طلبت ان لا يتدخل احد فى الامر
عارف : اعتقد انه من الافضل ان لا نضغط عليها و نقف معها
يمان بصوت منخفض : الجميع لا يريد الضغط عليها ولكنهم يضغطون على انا
عارف : ماذا تقول ؟
يمان : لا شىء
نادرة : غدا ستنتقل سحر الى منزل والدها ، لم استطع النوم بسبب تفكيرى كيف ستبقى بمفردها هناك ؟
يمان : لا تقلقى امى ، ساحل هذا الامر
نادرة : كيف ؟
يمان : ساقوم بتعيين اشخاص لمساعدتها و حمايتها هى ويوسف
عارف : من الافضل ان لا تفعل ذلك
نادرة : لماذا ؟ انه يفعل شىء جيد لزوجته وابنه وايضا عندما ترى اهتمامه ستسامحه و تعود
عارف : ولكنى اعتقد ان هذا لن يعجب سحر و ربما تغضب ويسوء الامر بينهم اكثر
نادرة : انت محق ، بالتاكيد انها لا تريد اى شىء منه حتى انها لا تريد رؤيته
يمان : ماذا ؟ هل قالت انها لا تريد رؤيتى ؟
نادرة بتوتر : نعم ، هل يمكنك لومها على ذلك ؟
يمان بغضب : ماذا على ان افعل اذا ؟
نادرة : لا اعرف ... كل هذا بسببك
يمان بانفعال : انتى محقة كل هذا بسببى ، انه خطأى ... عن اذنكم
# فى اليوم التالى استيقظ يمان مجددا فى وقت متاخر على رنين هاتفه
يمان بانزعاج : مجددا ... الو نديم ...انا لن اتى الان ... سحر ستنتقل اليوم لمنزل والدها ساذهب لاراها ... هى لا تعرف ذلك انها لا تريد رؤيتى ... لقد تشاجرنا بالامس اساسا ... سأخبرك لاحقا... سلام ... هل كل يوم ساستيقظ على صوت نديم ؟ ماذا على انا افعل ؟ اه سحر لماذا لا تصدقينى وتعودى ؟ ... الو سيد ضياء ...اريد ان اعرف متى ستنتقل سحر ؟...فهمت شكرا
نزل يمان و طلب قهوة
نادرة : الن تذهب للعمل اليوم ؟
يمان : لن اذهب الان
عدالت : تفضل قهوتك
يمان : شكرا ... هل قمتم بتغير نوع القهوة ؟ طعمها مختلف تماما
عدالت : لا لم نغير النوع ولكن السيدة سحر هى من كانت تصنع القهوة لك بنفسها
يمان : فهمت
عدالت بانزعاج : فى الحقيقة هى كانت تعتنى بكل شىء يخصك بنفسها لهذا لا نعرف ماذا نفعل لارضائك ؟
يمان : ماذا ؟
عدالت : تحضير طعامك المفضل و اخذ قهوتك فى الصباح و الاعتناء بملابسك و كل شىء اخر كانت السيدة سحر تفعله من اجلك منذ ان تزوجتم ... ولكن مع الاسف يبدو انك لم تلاحظ هذا ابدا .. الفطار سيكون جاهز بعد خمس دقائق ... عن اذنكم
يمان : ما هذا ؟ انها منزعجة منى كثيرا
نادرة : جميع العاملين منزعجين منك ..لانهم يحبون سحر كثيرا انها تعاملهم باحترام و بشكل جيد لهذا حزنوا كثيرا عندما رأوها ترحل بهذا الشكل ، انهم لا يعرفون التفاصيل ولكنهم يعرفون انك السبب
يمان : فهمت لهذه الحرس فى الخارج كانوا ينظرون لى بغضب بالامس
نادرة بتوتر : ابنى ..سأسألك شىء و اريدك ان تكون صادق معى ...هل حقا ترغب فى عودة سحر ؟
يمان : بالطبع امى
نادرة : اذا من اجل ماذا ستعيدها ؟
يمان : ماذا ؟ لم افهم
نادرة : اتمنى ان تعيدها لانك تحبها ولكن اذا كان من اجل شىء اخر فلا تفعل ذلك لانها تستحق ان تجد شخص يحبها و...
يمان بانزعاج : امى ، ماذا تقولين ؟
نادرة : ما اريد قوله ان لا تستعجل وفكر جيدا و افعل ما تريده
يمان بانزعاج : لماذا غيرتى رايك ؟ الم تفعلوا كل هذا حتى تجعلونى اتزوجها ؟ الم تكونى تريدين عودتها بسرعة ؟
نادرة بحزن : لانى فكرت جيدا وادركت ان هذه انانية منى انا لا اريد ان اخسر الكنة التى اعتبرها ابنة لى و افتخر بها امام الجميع وان ابتعد عن حفيدى دون ان افكر فى مشاعرها او مشاعرك ، لا اريد ان ارتكب نفس الخطأ الذى ارتكبته فى حقك سابقا تصرفت دون التفكير فى مشاعرك
يمان : لا تقلقى انا اريد سحر ان تعود للمنزل من اجلى وليس لشىء اخر
نادرة تبتسم : حقا
يمان : نعم
# وصلت سحر بسيارتها الى منزل والدها وكان ينتظرها يمان بجوار البوابة
سحر من داخل السيارة : ماذا تفعل هنا ؟
يمان : الم تخبرينى ان اتى لرؤية يوسف اليوم ؟
سحر : الان ، ماذا عن عملك ؟
يمان : لن اعمل اليوم انا فى اجازة ، هل هناك مشكلة ؟
سحر بسخرية : لم اراك تأخذ اجازة منذ ان تزوجنا و الان بعد مغادرتى للمنزل اصبحت تفعل
يمان بانزعاج : هل تعتقدى اننى لم اخذ اجازة من قبل حتى لا اقضيها معك؟
سحر بسخرية : اليس هذا هو السبب ؟
يمان : بالطبع لا ، هل نسيتى اننا كنا سنذهب فى رحلة منذ يومان ؟
سحر بحزن : لا لم انسى ولكنك نسيت لماذا لم نذهب ؟
يمان بانزعاج : انا مشغول جدا و لدى عمل كثير لقد بدأنا بالامس عمل جديد مع شركاءنا فى انقرة واليوم اول يوم عمل فى المشروع ولكنى لم اهتم واتيت حتى اساعدك وارى اذا كنتى بحاجة الى شىء ، ولكنك تستقبلينى هكذا
سحر : شكرا لك ، انا ليس بحاجة لمساعدتك لهذا يمكنك الذهاب لعملك
يمان : لن اذهب ... هل سنبقى هكذا فى الشارع ؟
سحر : افتح البوابة اذا حتى ندخل و نكمل حديثنا
يمان بصوت منخفض : وهل نحن نتحدث ؟ منذ ان رأيتى وجهى وانتى تتشاجرين معى ، ماذا حدث لها ؟ هل يمكن ان يتغير الانسان فى يوم واحد هكذا ؟
سحر بانزعاج : ماذا تقول ؟ لا اسمعك
يمان : لا شىء
فتح يمان البوابة ودخلت سحر بسيارتها وهو بعدها بسيارته ، نزلت سحر من السيارة واخرجت يوسف ثم جاء يمان الى جوارهم و اخذ يوسف منها
يوسف بسعادة : بابا
يمان : يوسف كيف حالك حبيبى ؟ لقد اشتقت اليك كثيرا ، هل اشتقت الى ؟
يوسف : نعم ..اشتق الي
سحر : بالمناسبة كيف عرفت اننى هنا ؟
يمان : اتصلت بالسيد ضياء و اخبرنى
اتجهت سحر لشطنة السيارة حتى تخرج شنطها
يمان : اتركى هذا انا سأخذهم للداخل
سحر : لا داعى
يمان بانزعاج : سحر لا تعاندى خذى يوسف وادخلى وانا سأعتنى بالشنط
سحر : لا ، لا اريد شىء منك ، انا يمكننى الاعتناء بنفسى
رجل : سحر
التفتت سحر ويمان الى الصوت كان رجل يقف خلفهم معه كلب كبير
سحر بتفأجى : فريد
تقدم الاثنان وضموا بعض امام يمان
فريد : لا اصدق اننى رأيتك هنا
سحر : وانا ايضا ماذا تفعل هنا ؟ متى عدت من الخارج؟
فريد : لقد عدت منذ يومان ، كنت انزه كلبى ورأيت البوابة مفتوحة فدخلت لأرى ماذا يحدث ؟ لم اتوقع ان اراكى هنا ، كنت ساتصل بكى غدا حتى نتقابل
سحر : انا سعيدة جدا انى رأيتك
نظر فريد الى يمان الذى كان يحمل يوسف
فريد : هل هذا ابنك ؟
سحر : نعم ، يوسف
اقترب فريد من يمان و امسك بيد يوسف ليسلم عليه
فريد : كيف حالك يوسف ؟
يوسف : بخير
فريد : انا فريد صديق والدتك ، من الان سنتقابل كثيرا حتى نتعرف بشكل جيد
يوسف : كلب...كلب
فريد : انه فاتشا
يوسف : فاشا..فاشا
سحر : هل هذا يعنى انك ستبقى هنا بشكل دائما ؟
فريد : نعم ، لقد قررت نقل كل اعمالى الى هنا ... ولكن ابنك لا يشبهك كثيرا
يمان بانزعاج : الجميع يقول انه يشبهنى اكثر
فريد الى سحر : هل هذا زوجك ؟
سحر : نعم ، يمان كريملى هذا فريد كوجاك صديق طفولتى و جارنا يعيش فى الفيلا المجاورة
فريد : مرحبا
يمان : مرحبا ، ولكن اذا كنتم اصدقاء حقا كيف لم تعرف اننى زوجها ؟
سحر بانزعاج: انه يعيش فى الخارج منذ سنوات و لم يرأك من قبل فكيف سيعرف انك زوجى ؟
يمان يفكر : لماذا غضبت الان ؟ لقد سألت سؤال فقط
فريد : يبدو انك تحتاجين مساعدة
سحر : لا ، انا بخير
فريد اخذ الشنطة من السيارة واتجه للباب
سحر : اوه فريد لا تتعب نفسك
فريد : هذا لا شىء
يمان يفكر بغضب : هذا الرجل ماذا يفعل ؟ يتعامل على اساس اننى غير موجود معها
سحر : شكرا جزيلا لك هيا ادخل للداخل حتى ترتاح ونتحدث قليلا
فريد : لا يمكننى هذا الان فأنا مشغول ولكنى سأتى لاحقا هناك اشياء كثيرة يجب ان نتحدث عنها ، يبدو انك ستبقين هنا اليس كذلك ؟
سحر : نعم
يمان يفكر : هذا الرجل
فريد : اذا عندما تحتاجين لشىء اخبرينى و ساكون امامك فورا .. عن اذنكم ... لقد تشرفت بمقابلتك يمان بك ، سحر ... يوسف اراكم لاحقا ...سلام
يوسف بحزن : الكلب فاشا ...رحل
سحر تأخذ يوسف من يمان : لا تحزن حبيبى سيأتى الكلب مجددا مع عمك فريد وستلعب معه كثيرا
يوسف : عم فريد
دخلت سحر للمنزل مع يوسف اولا وخلفهم يمان ينظر اليها
سحر : لماذا تنظر لى هكذا ؟
يمان : ما كان هذا؟
سحر : ماذا ؟
يمان : هذا الرجل هل رأيتى ماذا كان يفعل ؟
سحر : ماذا فعل ؟ كان يتحدث معى و ساعدنى فى حمل الحقائب
يمان : نعم كان يتصرف وكأننى غير موجود معك ، لماذا يحمل حقائبك وانا موجود ؟ ما هذه التصرفات ؟
سحر : بالتاكيد سمع حديثنا و فهم اننى لا ارغب فى مساعدتك لهذا فعل هذا
يمان يفكر : توقف يمان لا تتشاجر معها على اشياء تافهة هكذا ، دعنا نغير الموضوع
يمان : كيف ستبقى هنا بمفردك ؟
سحر : انا ساكون بخير ، سأقوم بتعيين بعض الاشخاص لمساعدتى و نسليهان (مربية يوسف ) ستأتى بعد قليل
يمان : هل تسمحين لى ان اساعدك فى ذلك ؟ سارسل حارس او اثنان نعرفهم ونثق بهم للبقاء معكم حتى اكون مطمئن ، ما فضلك لا ترفضى هذا
سحر : حسنا ولكنى انا من سأدفع لهم ... واجعل فرات يكون احدهم
يمان بانزعاج : لماذا ؟
سحر : لم افهم
يمان بانزعاج : يعنى لماذا هو بالذات ؟
سحر : الم اخبرك سابقا ؟
يمان : اخبرتينى بماذا ؟
سحر : هو و نسليهان مخطوبان و قريبا سيتزوجوا سيكون من الافضل ان يكونوا معا فى العمل لانه يقلق عليها كثيرا
يمان : حقا ... حسنا سارسله مع عدة اشخاص حتى يتناوبون على الحراسة
سحر : شكرا لك
يمان : اذا هل يمكننا التحدث ؟ عاجلا او اجلا سيكون علينا التحدث و الافضل ان نفعل هذا الان
سحر : حسنا .. تفضل
جلس يمان وسحر فى الصالون و يوسف معهم يلعب بالعابه امامهم
سحر : قبل ان تقول شىء ، انا مازالت مصممة على قرارى انا اريد الطلاق
يمان : حسنا سافعل ما تريدين... ولكن ليس الان ، اولا عليكى اعطائى فرصة اخرى وبعدها...
سحر بحزن : يمان
يمان : شهر واحد فقط
سحر : ماذا سيحدث فى هذا الشهر يمكنه ان يغير كل شىء حدث؟
يمان : لا اعرف ، ولكن لا يمكننى تركك تذهبين هكذا ، كل ما اريده منك ان لا تدفعينى بعيدا عنكى وبعدها اذا كنتى مصرة على قرارك سافعله
اقترب يمان منها ومسك يدها شعرت سحر بتوتر
يمان بحنان : سحر ، .. ارجوكى اعطينى هذه الفرصة من اجلى ... هل يمكنك هذا ؟
سحر تسحب يدها بتوتر : حسنا ، ولكن عليك ان تعرف ان قرارى لن يتغير مهمة حدث
يمان يبتسم : سنرى
سحر : هل يمكنك الاهتمام بيوسف حتى تاتى نسليهان ، انا ساخرج قليلا ؟
يمان : بالطبع يمكننى ولكن اين تذهبين ؟
سحر : على شراء بعض الاشياء للمنزل
يمان : اذا لنذهب معا
سحر : لا يمكن سيتعب يوسف اثناء التسوق فانا اريد شراء اشياء كثيرة
يمان : دعينا ننتظر نسليهان حتى تأتى وبعدها اذهب معك بالتاكيد ستحتاجين احد معك
سحر : اليس عليك العودة للعمل ؟
يمان : لا لن اعود انا متفرغ اليوم من اجلك
سحر : حسنا ...على ان اتصل بخالتى حتى اطمنها اننا وصلنا بخير
ذهبت سحر الى غرفتها واتصلت بأقبال
سحر : الو خالتى لقد وصلنا للمنزل
اقبال : هل انتم بخير ؟ هل تحتاجين شىء ؟
سحر : لا تقلقى نحن بخير... فى الحقيقة يمان هنا معنا
اقبال بتعجب : يمان
سحر بتوتر : جاء لمساعدتى و ...طلب ان اعطيه فرصة لشهر ...لقد ترجانى ولم استطع الرفض ولكن بالتاكيد لن اغير رأيى
اقبال تفكر : لقد قام بخدعها تماما ، انه يعرف نقطة ضعفها جيدا
سحر بتوتر : خالتى لماذا لا تقولى شىء ؟ مارايك فى هذا الشىء ؟
اقبال : لماذا وافقتى على هذه ؟
سحر بتوتر : هذا.. من اجل يوسف بالطبع
اقبال : فهمت 
اغلقت سحر المكالمة مع خالتها بعد ان تحدثوا قليلا ..وصلت نسليهان وكان معها فرات
يمان الى فرات بجدية: ماذا تفعل هنا فى وقت العمل ؟
فرات بتوتر : يمان بك ...انا اخذت اذن لساعتان حتى اقوم بايصال نسليهان الى هنا وساعود للعمل الان
يمان بجدية : لا داعى للعودة
فرات بتوتر : اعتذر يمان بك هذا الشىء لن يتكرر انا ...
نسليهان بتوتر : انا السبب يمان بك لانى لا اعرف الطريق الى هنا طلبت منه ان يحضرنى لهذا من فضلك....
سحر : يمان ، لا تخيفهم هكذا .... انه يمزح معكم
يمان الى فرات : من اليوم سيكون عملك هنا ، لقد اخبرتهم فى الادارة منذ قليل و سيخبرونك بتفاصيل العمل الان
فرات بسعادة : فهمت
سحر : نسليهان ، سنذهب لشراء بعض الاشياء انتبهى على يوسف جيدا
نسليهان بسعادة: لا تقلقى سيدة سحر
# فى الشركة كان نديم يعمل مع الموظفين فى مكتب يمان ، طرق الباب ودخلت زحل تلتفت حولها
زحل : نديم بك
نديم : سيدة زحل ، تفضلى سيبدأ الاجتماع الان
زحل : هل سنبدأ بدون يمان ؟ اين هو ؟
نديم يبتسم : هو لن ياتى اليوم لقد اخذ اجازة
زحل بقلق : لماذا ؟ هل هو مريض ؟
نديم : لا انه بخير ، ولكنه سيقضى اليوم مع زوجته وابنه ، لا تقلقى انا ساهتم بالعمل مكانه
زحل : هذا غريب هو لم يكن هكذا سابقا ، عمله ياتى اولا قبل كل شىء وعملنا هذا مهم كيف يتركه هكذا من اول يوم ؟
نديم بمكر : لا شىء يبقى كما هو ، وطباع الناس تتغير بتغير اهتماماتهم ، واهتمامات يمان الان زوجته وابنه
زحل : لا يتغير الناس بسهولة وخاصة يمان لابد انه شىء اخر
نديم يفكر : اللعنة تلك المرأة ليس سهلة  و يبدو انها تعرف يمان جيدا
نديم : من الافضل ان نبدأ الاجتماع الان
# كان يمان وسحر يتجولان من اجل التسوق بشكل جيد
يمان : هل تريدين هذا الشاى ام هذا ؟
سحر : الاثنان
يمان : حسنا .. ساحضر هذه القهوة
سحر : ليس هذا النوع احضر التى بجوارها انت تحبها اكثر
نظر يمان الى سحر وهو مبتسم وسعيد
سحر بتوتر : لماذا تنظر لى هكذا ؟ قصدت اننى احب هذا النوع
يمان : انتى لا تشربين القهوة ابدا
سحر بتوتر : هذا ...انا احضرها من اجل الضيوف وهذا النوع جيد
يمان يبتسم : هل تريدين شىء اخر ؟
سحر : لا هذا يكفى ، لم يبقى سوى شراء سرير ليوسف
اشتروا السرير واشياء اخرى كثيرة ليوسف
سحر : اخيرا انتهينا ...شكرا لك لقد اتعبتك معى
يمان : انا من يجب ان اشكرك لقد استمتعت كثيرا اليوم على الرغم من اننا تشاجرنا عدة مرات ولكنه كان امر ممتع
سحر : لقد تشاجرنا بسببك ، لقد اردت شراء كل شىء تقع عينك عليه
يمان : انها مرتى الاولى فى التسوق بهذا الشكل لم اكن اعرف ماذا افعل ؟
سحر : وهل عرفت الان ؟
يمان بمكر : لا ، ولكن اذا فعلنا هذا مرة اخرى سأتعلم اكثر
سحر بدون انتباه : حسنا ، المرة القادمة عندما أذهب لشراء شىء سأخذك معى
يمان بسعادة : حقا
سحر بتوتر : لا ... كنت امزح فقط
سحر تفكر : ما الذى افعله ؟ لقد نسيت اننى غاضبة منه ، لماذا اكون ضعيفة امامه هكذا ؟ على ان اتماسك واكون قوية لن اقع فى فخه مجددا
يمان : دعينا نذهب لشراب شىء قبل ان نعود للمنزل
سحر بقوة : لقد تأخرنا على يوسف
يمان : الم تخبرك مربيته انه نائم الان ؟ هيا لقد تعبت من التجول دعينا نرتاح قليلا من فضلك من فضلك
سحر : حسنا
اختارت سحر مكان بسيط يطل على البسفور
يمان : انتى تحبين تلك الاماكن
سحر : نعم
يمان : صحيح انتى تفضلين دائما الاشياء البسيطة والرقيقة
سحر : هذا ذوقى
لاحظ يمان ان سحر تبتسم بسعادة عندما تنظر اليه
يمان : ماذا حدث ؟ لماذا تبتسمين هكذا ؟
سحر : كنت افكر اذا كان طلبى للطلاق سيجعلك تخرج معى هكذا لكنت فعلت هذا من البداية
يمان : انتى محقة ، كان يجب ان تفعلى هذا منذ سنوات
بدا الاثنان فى الضحك وتوقفوا عندما رن هاتف يمان نظر اليه وجد اسم المتصل (زحل ) فشعر بالانزعاج واغلق هاتفه
سحر : الن تجيب ؟
يمان : لا ليس شىء مهم ...كنت اريد ان اسالك عن شىء
سحر : ماذا ؟
يمان : لماذا وقعتى فى حبى ؟
سحر بصدمة : ماذا؟
يمان بمكر : لقد قلتى انك احببتينى منذ اول مرة تقابلنا لهذا اردت ان اعرف لماذا ؟
سحر بتوتر : هل هذا مهم ؟
يمان : نعم انا اريد ان اعرف
سحر بخجل : وقتها كنت تبدو رائع فى تلك البدلة السوداء
يمان بمكر : يعنى لانى وسيم ...هذا فقط
سحر بتوتر : انا لم اقل ذلك ، كان هذا فى البداية بعدها اكتشفت كما انك شخص رائع و تعامل والديك باحترام و تعامل الجميع بشكل جيد لست متكبر او مغرور لهذا وقعت فى حبك مجددا واستمريت فى هذا حتى الان ...اعنى حتى يومان
يمان يبتسم بمكر : يعنى لم تعودى تحبينى الان
سحر بتوتر : نعم ، لماذا احبك وانت لا تحبنى ؟ هل انا مجنونة حتى افعل هذا مجددا ؟ .....لماذا تبتسم هكذا ؟
يمان يبتسم : لانك تبدين لطيفة جدا
سحر بانزعاج : هل تسخر منى الان ؟
يمان : لا ، انتى حقا تبدين لطيفة جدا منذ اول يوم تقابلنا وخاصا عندما تكونين خجولة او متوترة وجهك يصبح احمر على الفور ..تكونين هكذا دائما عندما اكون قريب منك
سحر بحزن : هذا يعنى انك كنت تعرف من البداية اننى...
يمان بحزن : نعم ، سحر انا...
سحر بحزن : كنت تتظاهر بانك لا تعرف كل هذا الوقت
يمان بحزن : لانى لم اكن اريد ان اجرحك
سحر تبتسم بحزن : كل هذا الوقت كنت تشفق على
يمان : لا ابدا انا لم اشفق عليكى ابدا ، فانا احترمك كثيرا لا احد يستطيع ان يتحمل كل هذا ، انا الذى لم استطع ان اكون زوج جيدا لكى وجعلتك حزينة لانى لم استطع معرفة مشاعرى
سحر : اذا لماذا تحاول الان ؟
يمان بيأس : لانى لا استطيع حتى ان اتخيل انك لستى موجودة بجانبى بعد الان
سحر بحزن : لقد كنت بجانبك ولكنك تجاهلت وجودى ولم تكن بجانبى
يمان : ليس بعد الان ، اعدك لن افعل هذا مجددا ابدا
سحر بحزن: وقلبك
يمان : لا اريد ان يكون به احد غيرك
يمان يفكر : لهذا انا احاول
سحر : انا لا افهمك ... انت لا تحب تلك المراة الان ولا تفكر فى العودة اليها
يمان بثقة : نعم ، هذا لن يحدث ابدا
سحر : ولكنك لا تحبنى ولكن تريد البقاء معى
يمان بتوتر : هذا ...انا ...اسف
سحر تفكر بحزن : ماذا تريد يمان ؟
سحر بقوة : حسنا لنفعل ذلك لشهر واحد ولكن هذا سيكون بقواعد واذا خالفت قاعدة واحدة سينتهى الامر قبل نهاية الشهر ، افهمت ؟
يمان يبتسم : فهمت ، كل شىء تريديه سافعله
سحر : اولا .. لا تقرر اى شىء يخصنا بدون اخبارى وعليك ان تكون صادق معى دائما مثل الان حتى اذا كان الامر سيؤلمنى
يمان : حسنا
سحر : ثانيا..عليك تناول وجبة واحدة معى كل يوم و يمكنك ان تقرر اى وجبة
يمان يبتسم : حسنا ، اذا ليكون العشاء
سحر : هل انت متاكد ؟ انت تعمل دائما لوقت متأخر وانا لن انتظرك بعد الان
يمان : من الان ساغير نظام العمل ولن اعمل لساعات اضافية بعد الان الا للضرورة
سحر : حسنا..ثالثا عليك ان تأخذ يوم فى الاسبوع اجازة حتى تقضيه مع يوسف
يمان بمكر : مع يوسف فقط
سحر بتوتر : انا ايضا ساكون معكم
يمان يبتسم : هل هناك شىء اخر ؟
سحر : لا هذا يكفى للان ولكن ربما سيكون هناك المزيد لاحقا
يمان : انا جاهز لاى شىء
سحر : لنذهب الان للمنزل يوسف ينتظرنا ولدى اشياء كثيرة لفعلها
# استلمت زحل مكتبها فى شركة يمان وبدأت العمل فيه طرق الباب و دخلت اختها
نارين : مبروك اختى على المكتب الجديد
زحل : انه بشكل مؤقت حتى ينتهى المشروع
نارين : لماذا تبدين منزعجة هكذا ؟ هل هتاك مشكلة فى العمل ؟
زحل : يمان لم ياتى اليوم ، و اتصلت به ولكنه لم يجيب وبعدها اغلق هاتفه
نارين بقلق : اختى ، لماذا لا تنسى هذا الامر ؟ يبدو ان السيد يمان ليس مهتم بكى بعد الان
زحل بغضب : انتى لا تعرفين شىء ، بالتاكيد انه يتهرب منى بسبب مشاعره اتجاهى
نارين : ولكنه متزوج الان ولديه ابن
زحل : لقد تم اجباره على هذا الزواج كما اجبرونى على تركه ، انه يشعر بالذنب بسبب زوجته لهذا لا يقترب منى
نارين : هل تعرفين زوجته ؟
زحل : نعم ، كنت شركة والدها لديها عمل هنا وكانت تأتى كثيرة لهذا رايتها عدة مرات
نارين : لقد رايت اخبار عن نشاطها الكبير فى الاعمال الخيرية وكما هى رائعة و رايت صورها على الانترنت تبدو جميلة وانيقة جدا ، هل هى حقا هكذا ؟ انتى تعرفين اننى لا اصدق كل ما يكتب على الانترنت
زحل بانزعاج : يعنى ..انا لم اعرفها جيدا ولكنها كانت تعامل الجميع باحترام و كثير من الرجال كانوا معجبين بها ، ولكن من الممكن ان يكون كل هذا تظاهر فهى كانت السبب ...
نارين :كانت ماذا ؟
زحل : لا شىء
نارين : والسيد يمان ، الم يخبرك شىء عنها ابدا ؟
زحل بانزعاج : لقد تحدثنا مرة عنها وكان معجب بعملها وقال انها ستصبح منافسة له اذا استمرت فى هذا العمل ...انا لم اكن مهتمة ان اعرف عنها شىء ولكن الان الوضع مختلف يجب ان اعرف كل شىء عنها
نارين بقلق : لماذا ؟ هى ليس لها ذنب فى اى شىء وربما لا تعرف عن موضوعك مع السيد يمان من الاساس
زحل تبتسم بخبس : اذا لم تكن تعرف فسيكون عليها ان تعرف اننى عدت
نارين بقلق : اختى من فضلك لا تفعلى اى مشكلة من شأنها ان تخرب علاقتنا بالسيد عدنان و تذكرى انك وعدتيه بانك ستحققى نجاح كبير فى هذا العمل لهذا وافق ان تكونى المديرة
زحل : لا تقلقى انا اعرف ما الذى سافعله جيدا وكل شىء سيكون كما اريد

الفصل القادم يوم الخميس ان شاء الله ،،

الحب وحده لا يكفىWhere stories live. Discover now