الفصل الاول

2.5K 164 46
                                    

# استيقظت سحر باكرا كعادتها و تجهزت ثم اختارت ملابس يمان الذى سيرتديها اليوم و ذهبت للمطبخ لتساعد عدالت فى تحضير الفطار
عدالت : سيدة سحر ، كان عليكى ان ترتاحى اليوم لقد تعبتى بالامس كثيرا
سحر : لا تقلقى انا بخير ، وارى انك انتهيتى بالفعل من تحضير كل شىء ، ساحضر القهوة ليمان واخذها اليه
عدالت : انتى تعتنين بكل شىء يخص السيد يمان منذ ان تزوجتم ، انتى تدلليه كثيرا
سحر تبتسم بخجل: ليس لتلك الدرجة ، انتى تعرفين انه يحب شرب القهوة عند استيقاظه قبل ان يفعل اى شىء وانا احب ان اخذها له بنفسى
عدالت : اعرف ... الحفلة بالامس كانت جميلة جدا ، لا اصدق ان صغيرنا اصبح عمره عامان بهذه السرعة
سحر : انتى محقة ، الوقت يمضى بسرعة ، اخشى ان يكبر بسرعة و يتركنى
عدالت : هذه هى الحياة 
انتهت سحر من تحضير القهوة
سحر : يجب ان يستيقظ يمان الان لديه اجتماع مهم اليوم
عدالت : و الفطار سيكون على المائدة بعد قليل
صعدت سحر الى الاعلى وسمعت صوت من غرفة يوسف فدخلت وجدته مستيقظ ويلعب فى سريره
يوسف : ماما
سحر بسعادة : صغيرى ، لماذا استيقظت الان مازال الوقت باكرا ؟
يوسف : طعام
سحر تبتسم : انت جائع ، تعال لنيقظ والدك ثم لنذهب لنتناول الفطور
ذهبت سحر الى الغرفة وهى تحمل يوسف والقهوة التى وضعتها على الطاولة القريبة من السرير وجلست هى و يوسف بجانب يمان
سحر : يمان...يمان... استيقظ انظر من اتى بنفسه ليجعلك تستيقظ
يوسف : بابا ...استيقظ ..بابا
فتح يمان عينه وابتسم عندما راى يوسف وسحر يجلسون بجانبه
سحر تبتسم : هيا يوسف قول لوالدك صباح الخير ابى
يوسف : صباح..خير..بابا 
يمان يبتسم : صباح الخير ابنى... هل اتيت لايقاظ والدك بنفسك ؟
يوسف بسعادة : نعم
يمان :كيف تستيقظ قبلى ؟
سحر : لانى ابنى نشيط ليس كوالده
يوسف : نعم انا..نش..يط
حمل يمان يوسف وبدأ يلعب معه قليلا
سحر : اعطينى يوسف وانت اشرب قهوتك و استعد حتى لا تتاخر على اجتماعك
يمان : حسنا
اعطى يمان قبلة ليوسف واعطاه لسحر ، بعد قليل كان الجميع على المائدة لتناول الطعام
عارف(والد يمان): بالمناسبة يمان ، الشركة التى اختارتها سحر من اجل تنظيم حفل عيد الميلاد عملها جيد لقد اعجبتنى كثيرا ، ربما يمكننا جعلهم ينظمون حفل شركتنا القادم
يمان: حسنا كما تريد ، سحر ارسلى لى بيانات الشركة
سحر : انها شركة صديقتى كيراز  ، انها شركة جديدة ولكن جميع العاملين فيها متخصصين فى مجالهم ومحترفين
نادرة (والدة يمان): لقد اخبرتكم ان لا تتحدثوا عن العمل فى المنزل
عارف : عن ماذا نتحدث اذا ؟
نادرة : عن نجم الحفل حفيدى الوسيم الذى يكبر بسرعة ، الذى حصل على كثير من الهدايا ... عزيزتى سحر هل قمتى بفتحها ؟
سحر بانزعاج : نسليهان(مربية يوسف) فتحت بعضها
نادرة : لماذا انزعجتى هكذا ؟
سحر : بعض الهدايا مبالغ فيها وغالية جدا ولا تناسب طفل بعمر يوسف او اكبر منه حتى ، لا اعرف كيف يفكر هؤلاء الناس باحضار هدايا بهذا الشكل ؟
يمان : بعض الناس تفكر فى الشكليات والمظاهر بشكل سخيف ، يعتقدون انهم اذا احضروا شىء اغلى معناه انهم فى مكانة اعلى من الاخرين
عارف : لا تهتموا بهذا الاشياء و تزعجوا انفسكم يكفى ان الحفل كانت جميلة و مرت بسلام
نادرة : انت محق عزيزى ، وايضا كل هدية جاءت سنقوم بردها فى وقتها
يمان : عن اذنكم يجب ان اذهب الان حتى لا اتاخر عن الاجتماع
عارف : وانا لدى مقابلة صحفية بعد ساعة وبعدها ساذهب للشركة
نهض يمان من مكانه و سحر خلفه عندما وصلوا للباب احضرت سحر جاكيت و البسته ليمان
سحر : هل ستتاخر اليوم ؟
يمان : لا اعرف
سحر : اذا كنت ستتاخر فلتخبرنى من فضلك حتى لا اقلق
يمان : حسنا
سحر : انتبه على نفسك مع السلامة
وضع يمان قبلة على جبين سحر ثم غادر وعادت هى للداخل
# بعد الظهر كانت سحر قد انتهت من الاعتناء بكل امور القصر مع العاملين
نادرة : سحر ، هل انتى مشغولة الان ؟
سحر : لا
نادرة بتوتر : اذا عليكى الاستعداد بسرعة سنذهب للجميعة (جمعية خيرية تديرها نادرة وبعض سيدات المجتمع )
سحر : هل هناك مشكلة ؟
نادرة بتوتر : نعم ، وانتى الوحيدة التى يمكنها حلها
سحر تبتسم: حسنا ، ساطمئن اولا على يوسف وساخبر نسليهان اننى ساخرج
(××كانت سحر قبل ان تتزوج تعمل فى شركة والدها و لكنها توقفت عن العمل عندما اصبحت حامل وبعد وفاة والدها منذ عام اصبح يمان وضياء (زوج خالتها اقبال ) هم من يديروا عملها ولكنها تتابع العمل بشكل كبير وتعرف كل التفاصيل ، كما انها سيدة مجتمع و لديها كثير من الاعمال الخيرية و لديها كثير من المعارف والعلاقات××)
انتهت سحر من حل المشكلة و شكرها الجميع وتفاخرت نادرة بزوجة ابنها مجددا امامهم
نادرة : زوجة ابنى الجميلة ماذا كنت سافعل بدونك ؟
سحر تبتسم : انا لم افعل شىء ، هل تحتاجين شىء اخر ؟
نادرة : لا شكرا لكى ، هل ستعودين للمنزل ؟
سحر : لا ، خالتى اقبال تريد رؤيتى لهذا ساذهب اليها اولا
نادرة : حسنا ، انتبهى على نفسك
#وصلت سحر الى منزل خالتها اقبال
(×× اقبال خالة سحر هى و زوجها ضياء ليس لديهم ابناء لهذا يعتبرون سحر كابنة لهم و يحبوها كثيرا ، بعد وفاة والد سحر ساعد ضياء يمان فى ادارة اموال سحر وشركتها×× )
سحر بقلق : اذا لماذا اردتى رؤيتى اليوم ؟ الم نكن معا بالامس ؟ هل حدث شىء ؟
اقبال بحزن : لقد تشاجرت مع ضياء بعد ان عدنا من الحفل
سحر : تشاجرتم مجددا ، لماذا ؟
اقبال : انه غاضب منى لانى اعتقدت انه كان ينظر الى امراة اخرى فى الحفل
سحر : مجددا ، لا اعرف لماذا تتشاجرون كثيرا طالما تحبون بعض ؟
اقبال : لاننا نحب بعض كثيرا نتشاجر ، الشجار هو الذى يعطى طعم للزواج والحب ، نحن لسنا مثلكم انتى ويمان ... اعتذر سحر انا لم اقصد هذا
سحر بحزن : لماذا تعتذرين ؟ الجميع يعرف ان زواجنا مدبر وليس عن حب ، ربما لهذا نحن لا نتشاجر ابدا ... و لا اعرف كيف يتصرف الازواج الذين يحبون بعض ؟
اقبال بتوتر : لا تقولى هذا ، انا اعرف جيدا انك تحبين يمان ، انتم الثنائى الذى يحسده الجميع ويرغب ان يكون مثله ، صحيح انكم تزوجتم بشكل مدبر ولكن الوضع مختلف الان اليس كذلك ؟
سحر تبتسم بحزن : هذا... انا اعتقد ان عليكى الاعتذار من عم ضياء انه يحبك كثيرا ولن يفعل شىء هكذا ابدا
اقبال : اعرف ولكنه غاضب جدا هذه المرة ، هل يمكنك محادثته من اجلى ؟
سحر : حسنا ، ساتحدث معه
# ذهبت سحر الى شركتها لمقابلة ضياء ولكنها قابلت على يحيى اوغلو (والده صديق والد سحر ) وهى تنتظر المصعد
على بسعادة : سحر
سحر : على ، ماذا تفعل هنا ؟
على : كنت اقابل السيد ضياء من اجل مناقشة بعض الاعمال الجديد ، انا محظوظ جدا اننى قابلتك اليوم
سحر : وانا ايضا .. شكرا لك على هدية عيد ميلاد يوسف انها جميلة جدا ولكن لماذا لم تأتى بالامس لقد ارسلت لك دعوة ؟
على : ماذا كنت سافعل بمفردى بحفل عيد ميلاد طفل صغير بالتاكيد كان مليئ بالازواج واطفالهم
سحر تبتسم : صحيح ، اذا عليك ان تتزوج و يصبح لديك ابن بسرعة حتى تستطيع حضور هكذا حفلات
على : اتمنى هذا ايضا ولكنى لم اجد المرأة المناسبة بعد
سحر : اتمنى ان تجدها قريبا
على : متى ستعودين للعمل ؟ ارغب كثيرا بالعمل معك مجددا ،انها خسارة كبيرة ان تبقى فى المنزل دون ان تعملى
سحر : من قال اننى لا اعمل انا اعرف كل تفاصيل العمل هنا و لكنى الان اهتم باشياء كثيرة واولها زوجى وابنى هم يأخذون كل وقتى وانا لا اريد ان اهمل فى الاعتناء بهم
على : فهمت .. زوجك محظوظ بكى كثيرا ... اعتذر سحر ولكن على الذهاب الان لدى اجتماع اخر بعد قليل .. الى اللقاء
سحر : الى اللقاء
قابلت سحر ضياء وحدثته عن اقبال ووعدها انه سيتصالح معها اليوم ، ثم عادت الى القصر اهتمت ببعض الامور و بيوسف وفى المساء جلست فى غرفتها تقرأ كتاب و تنتظر يمان ، تاخر الوقت ولم يأتى فشعرت بالقلق
سحر بقلق : لقد نسى ان يخبرنى انه سيتأخر مجددا ... هل اتصل به ؟ لا انه مشغول و ربما ينزعج ... سارسل له رسالة حتى اطمئن عليه
# كان يعمل يمان يعمل مع نديم (صديقه و شريكه )
نديم بانزعاج : متى سننتهى من كل هذا؟ اريد ان اعود للمنزل ، حبيبتى ايلا ( زوجة نديم ) تنتظرنى
يمان : قريبا سننتهى
وصلت رسالة لهاتف يمان ( هل ستتأخر كثيرا ؟ )
يمان : اللعنة لقد نسيت مجددا ان اتصل واخبرها اننى ساتاخر ، لقد جعلتها تنتظرنى كثيرا
ارسل يمان رسالة لسحر ( نعم ، اعتذر نسيت اخبارك ، لا تنتظرينى ساعود بعد ان انتهى من عملى )
ارسلت سحر رسالة ليمان ( فهمت ، عمل موفق ولا تنسى تناول شىء )
نديم : انا احسدك كثيرا لديك زوجة تقلق عليك وتنتظرك اذا تأخرت
يمان : الم تقل الان ان زوجتك تنتظرك ؟
نديم بانزعاج: لقد كذبت ، كنت اريدك ان تنهى العمل بسرعة حتى استريح قليلا ... انت محظوظ جدا بزوجتك
يمان بحزن : نعم انت محق انا محظوظ بها كثيرا
نديم بقلق : ماذا بك ؟ هل تشاجرتم ؟
يمان : لا نحن لا نتشاجر ابدا
نديم يبتسم : هل يوجد زوجان لا يتشاجران ، انا اتشاجر مع زوجتى دائما والجميع هكذا
يمان : نحن مختلفان عن الجميع
نديم : اذا لماذا تبدو حزين هكذا ؟ اليس سعيد مع سحر ؟
يمان بحزن : بالطبع انا سعيد ، انها تفعل كل شىء حتى تجعلنى سعيد منذ ان تزوجنا ، عندما انظر اليها هى ويوسف اكون سعيد ولكن ...فى بعض الاحيان لا اعرف اشعر ان هناك شىء ناقص
نديم : يمان لا يجب ان تفكر هكذا  فزوجتك امراة جيدة وام رائعة
يمان : اعرف ، لهذا والداى اختاروها لتكون زوجتى
نديم : وانت وافقت على هذا
يمان : حتى اذا كانت اى امراة اخرى كنت سأوافق على الزواج ، انت تعرف كيف كانت حالتى وقتها ؟
نديم : اعرف ، لم تكن فى حالة جيدة لان تلك المراة تركتك ... ولكن لم اكن اعرف انك وافقت على الزواج لهذا السبب ، يمان انت لا تفكر فى تلك المراة حتى الان اليس كذلك ؟
يمان : فى بعض الاحيان افكر بها ، اريد ان اعرف لماذا فعلت هذا بى ؟ بماذا اخطأت معها ؟ اعرف ان هذا ليس عدل فى حق سحر انها لا تستحق هذا ولكن الامر ليس بيدى تأتى الى عقلى احيانا
نديم : من الافضل ان لا تفكر فى الماضى وركز على الان ، التفكير فى تلك المرأة سيجعلك لا تستمتع بحياتك مع زوجتك وابنك
يمان : اعرف
(×× كانت زحل موظفة صغيرة فى شركة الكريملى اعجب بها يمان وبدأ مواعدتها دون معرفة عائلته لمدة ثلاث سنوات ولكنها فجأة اختفت من حياته وارسلت رسالة تخبره ان ما بينهم انتهى و انها لا تستطيع ان تكمل معه ××)
# مرت الايام كالمعتاد وكان يمان مشغول بعمله وفى يوم كان يعمل فى الشركة طرق الباب
مراد (سكرتير يمان ): يمان بك لديك ضيفة تريد مقابلتك
يمان : من ؟
زحل : انا
يمان بصدمة : زحل
زحل بتوتر : اعرف انك لا تقابل احد بدون موعد ولكن هل يمكننى ان اخذ قليل من وقتك ؟
يمان الى مراد : اخرج انت
زحل بسعادة : لقد مرت مدة طويلة منذ ان رأيتك لقد اصبحت اكثر وسامة ، كيف حالك ؟
يمان بانزعاج : انا بخير ...هل اتيتى لتسألى عن حالى ؟
زحل : لا ، لم اتى لهذا
يمان : اذا لماذا اتيتى ؟
زحل : اتيت لانى اشتقت اليك كثيرا واردت رؤيتك .. انت الم تشتاق الى ؟
يمان بانزعاج : ماذا ...انتى ماذا تريدين ؟
زحل : اريدك .. اعنى اريد ان نعود كالسابق .. كل هذا الوقت وانا احاول ان انساك ولكنى لم استطع ، لقد حاولت كثيرا ولكنى مازالت احبك كثيرا بل احبك اكثر من قبل و...
يمان بغضب: كيف تقولين هذا الان ؟ لا شىء سيعود كالسابق ،  انتى من ذهبتى و اختفيتى من حياتى دون قول شىء ، لقد فات الاوان على قول هذا 
زحل بحزن : لقد كنت مجبرة على تركك ، لم يكن لدى خيار اخر غير ذلك ، لم يكن لدى خيار سوى التخلى عن الرجل الذى احبه ، يمان اسمعنى  انا ساخبرك لماذا فعلت هذا ؟ و بعدها...
يمان : لا اريد معرفة شىء لانه لن يفيد بشىء ، انا رجل متزوج الان
اقتربت زحل من يمان وقبلته بقوة ابعدها عنه
يمان بغضب : هل جننتى ؟ الم تسمعينى اخبرتك اننى رجل متزوج ؟
زحل : انا لا اهتم بهذا لانى اعرف ان عائلتك اجبرتك على الزواج منها وأنك لا تحبها ، اليس كذلك ؟
يمان بغضب : لم يجبرنى احد على شىء ، ومن الافضل ان تذهبى الان ولا تعودى مجددا
زحل : يمان ، انا لن ارحل حتى تسمعنى وتعرف الحقيقة و...
يمان بغضب : انا لا اريد سماع شىء
اتجه يمان الى خارج المكتب بسرعة
زحل : يمان .. لا تذهب من فضلك .. اسمعنى اولا..
وصل يمان الى سيارته
يمان بغضب : اللعنة .. لماذا عادت الان ؟ لقد انتهى كل شىء ، لا يجب ان اسمح لها ان تؤثر على حياتى مجددا
تذكر يمان القبلة التى اعطته ايها زحل
يمان بانزعاج : لم تتغير تفعل كل ما تريده دون ان تفكر فى احد
# عاد يمان الى القصر كانت سحر تلعب مع يوسف فى الصالون
سحر بقلق : يمان هل انت بخير ؟
يمان : نعم انا بخير ، لماذا ؟
سحر : لاشىء فقط انا لست معتاد ان تعود باكرا لهذا اعتقدت انك متعب
يمان بتوتر : لم يكن هناك عمل كثير اليوم لهذا عدت باكرا
سحر بسعادة : هذا جيد ، يمكنك ان ترتاح قليلا وبعدها تقضى بعد الوقت معنا
يمان : انا بخير ، اريد فقط ان اقضى بعض الوقت معك ومع يوسف
سحر بسعادة : يوسف سيكون سعيد جدا بذلك
حمل يمان يوسف وبدأ يلعب معه
سحر : من الافضل ان تغير ملابسك لشىء اكثر راحة 
يمان : حسنا
سحر : نسليهان من فضلك انتبهى ليوسف حتى نعود
صعدت سحر مع يمان الى غرفتهم وبدأت تختار ملابس مريحة له و هو كان يخلع ملابسه وينظر اليها وهى تختار له الملابس بعناية فاقترب منها من الخلف وبدأ يقبلها
سحر بتوتر : يمان ، ماذا تفعل ؟
يمان : لقد مرت مدة منذ ان كنا معا  ، اليس كذلك ؟
سحر بخجل : لانك تعمل كثيرا و تعود متأخر كل يوم لهذا...
يمان : انتى محقة ، انا السبب
لم يتوقف يمان عن تقبيل سحر وأخذها بأتجاه السرير  واستمر فى تقبيلها🔥
سحر بتوتر وخجل : يمان ماذا بك ؟  لا يمكننا فعل هذا الان
يمان : لماذا ؟
سحر بتوتر : مازال الوقت مبكرا و الجميع ينتظرنا بالاسفل ، ماذا اذا صعد احد الينا ؟
يمان بانزعاج : انتى محقة ، حسنا سأنتظر حتى المساء
نهضت سحر من السرير و نظرت الى يمان
سحر تبتسم بخجل : هيا غير ثيابك بسرعة يوسف ينتظرنا
# فى المساء عادوا الى غرفتهم وتجهزت سحر من اجل يمان فى الحمام ثم خرجت اليه
يمان : تبدين جميلة جدا
اقترب منها وقبلها وبدا يخلع ملابسها وسقطوا على السرير معا 🔥🔥
كانت سحر تضع رأسها على صدر يمان
سحر : اذا ماذا حدث ؟ ما المشكلة ؟
يمان : ماذا ؟ لم افهم
سحر : انا اعرفك جيدا بالتاكيد حدث شىء ، انت منزعج و شارد منذ ان عدت ، انت معنا ولكنك تفكر دائما فى شىء اخر ، هناك شىء يزعجك ، هناك مشكلة فى العمل اليس كذلك ؟
يمان : لا يوجد مشكلة،  فقط ادركت اننى اعمل كثيرا ولا اقضى معكم وقت كثير لهذا افكر فى تغيير جدولى قليلا
سحر : اخيرا لاحظت هذا
يمان : نعم ، وايضا كنت مشتاق اليكى كثيرا
سحر بخجل : وانا ايضا اشتاق اليك كثيرا
قبلها يمان بقوة لفترة 🔥
يمان : ما رايك اذا سافرنا الى اى مكان لنبقى بمفردنا قليلا ؟
سحر بسعادة : حقا ، سيكون هذا رائع نحن لم نبق بمفردنا سوى فى شهر العسل ، و كان اسبوع واحد فقط
يمان بحزن : انتى محقة ، نحن لم نبق بمفردنا ابدا ...حسنا لارتب امورى غدا وبعدها لنسافر .. اين تريدين الذهاب ؟
سحر : لا يهم المهم ان نكون معا ، ولكن لا نستطيع الابتعاد كثيرا ،  بسبب يوسف
يمان : حسنا ، لنفعل هذا ، لنذهب لمكان قريب و المرة القادمة نأخذ يوسف معنا فى رحلة طويلة 
سحر بسعادة : هذه فكرة جيدة .. اذا ما المدة التى سنقضيها  ؟
يمان : يمكننى اخذ اجازة لثلاث ايام ، فلدى اجتماع مهم بعد ذلك مع شركاءنا من انقرة 
سحر بسعادة : جيد
قبلت سحر يمان من خده وهى سعيدة
يمان يفكر : تبدو سعيدة جدا ، ليتنى فكرت فى ذلك من قبل
# فى اليوم التالى كانت سحر متحمسة و سعيدة جدا واخبرت الجميع بسفرها هى ويمان وبدات فى تنظيم كافة الامور حتى لا يحدث شىء وهى غير موجودة
عدالت لنادرة : السيدة سحر سعيدة جدا  ان شاء الله تبقى هكذا دائما
نادرة بسعادة : ان شاء الله ، للمرة الاولى يفعل ابنى شىء جيد دون ان يخبره احد ، سحر تحملت الكثير الفترة الماضية وفاة والدها المفاجئ و الاعتناء بيوسف و بالجميع من حقها ان تستريح وتستمتع قليلا
سحر بحماس : امى نادرة ، بعد ساعة سأخرج للتسوق و هناك اشياء عليها فعلها من اجل السفر ، هل ستحتاجين شىء  ؟
نادرة : لا عزيزتى ، لا احتاج شىء
سحر : حسنا ، عن اذنكم
# فى الشركة كان يمان يعمل
نديم : لا اصدق ، انت حقا ستاخذ اجازة
يمان : الن تتوقف نديم؟ اخبرتك اكثر من مرة ، نعم ساخذ اجازة
نديم : لماذا ؟ انت مدمن عمل ولم تأخذ اجازة ابدا ، ماذا حدث لك ؟
يمان : لهذا السبب سأخذ اجازة حتى ارتاح قليلا
نديم : لا اصدقك ، لماذا اشعر ان هناك شىء اخر ؟
يمان بتوتر : زحل
نديم : ماذا ؟ لم افهم ، ما علاقة تلك المرأة بأجازتك ؟
يمان : جاءت الى هنا بالامس
نديم بصدمة : ماذا ؟ هل عادت ؟ لماذا ؟  ماذا تريد منك ؟ ماذا فعلت انت معها ؟
يمان : لم افعل شىء ، رحلت وتركتها
نديم : لهذا شعرت بالذنب اتجاه زوجتك و ستأخذها فى رحلة
يمان بغضب : نديم ، لماذا سأشعر بالذنب ؟ انا لم افعل شىء خطأ حتى اشعر بالذنب ، الامر فقط اننى حقا اريد ان ارتاح وان افعل شىء جيد لزوجتى
نديم : لا يمان انا اعرفك جيدا ، انت تريد الهرب ، تخشى اذا قبلتها مجددا تضعف وتفعل شىء تندم عليه
يمان بغضب : هذا لن يحدث ابدا
نديم بقلق : اتمنى هذا 
يمان :على الذهاب سأتناول الغداء فى الخارج مع احد المستثمرين وبعدها ساذهب للمنزل لاستعد للسفر
نزل يمان الى جراج السيارات كانت فتاة تستند على سيارته
يمان : معذرة ، هذه سيارتى
نارين بتوتر : يمان بك ، الا تتذكرنى ؟
يمان : نارين (اخت زحل الصغرى) لقد كبرتى كثيرا لم اعرفك ، ماذا تفعلين هنا ؟
نارين بتوتر : ارغب باخبارك شىء مهم عن اختى
يمان : انا لا اريد سماع شىء عنها ، من فضلك اخبريها ان تتوقف عن فعل هذا و..
نارين بحزن : اختى لا تعرف اننى هنا ، منذ ان عادت بالامس للمنزل وهى منهارة تماما و لا تتحدث  ، انا قلقة عليها كثيرا
يمان بانزعاج : هذا الشىء لا يخصنى
نارين : لا هذا الشىء يخصك هى فى هذه الحالة بسببك انا وعائلتك ، هى لم يكن لديها خيار اخر سوى ان تسمع كلام والدتك وتتركك  ، ماذا كانت ستفعل عندما قامت والدتك بتهديدها بهذا الشكل ؟ لماذا تعاملها بشكل سىء الان ؟
يمان بصدمة : والدتى ، ماذا تقولين ؟ ما علاقة والدتى بالامر ؟
نارين بتوتر: الم تخبرك اختى بالامر ؟
يمان بغضب : تخبرنى بماذا ؟
نارين بتوتر : اعتقدت انها اخبرتك ... اعتذر ولكن سيكون من الافضل ان تخبرك هى بذلك
يمان بغضب : اين هى الان ؟
نارين : فى المنزل .. ساخذك اليها
# ذهب يمان مع نارين الى منزل زحل التى كانت تجلس فى غرفتها متعبة من البكاء ، طرق الباب
زحل : من فضلك نارين ، لا اريد التحدث الان انا متعبة ... اخرجى من فضلك
يمان بغضب : ما دخل امى بالامر ؟
زحل بصدمة : يمان ...كيف ؟
نارين بتوتر: اعتذر اختى انا لم اقصد اعتقدت انك اخبرتيه
يمان بغضب : تحدثى الان
زحل : اذهبى انتى ... تفضل
يمان : تحدثى
زحل بتوتر : قبل ثلاث سنوات والدتك طلبت رؤيتى وذهبت لمقابلتها كانت تعرف اننا معا و طلبت ان انفصل عنك بهدوء مقابل مبلغ كبير لانى ليس مناسبة لك ولعائلتك
يمان بغضب : وانتى وافقتى
زحل بغضب : لا ، بالطبع لم اوافق و اخبرتها اننى احبك كثيرا ولكنها لم تستمع لى و اعطتنى وقت لافكر وعندما اصريت اننى لن اتخلى عنك ابدا وسافعل اى شىء حتى اجعلها توافق على علاقتنا قامت بتهديدى و اخبرتنى انها ستؤذى عائلتى  و ستحرمك من كل شىء و تطردك من العائلة اذا بقيت معك ، كانت تضغط على كثيرا لهذا رحلت
يمان بغضب : و لماذا لم تخبرينى بهذا وقتها ؟
زحل : كنت خائفة ان تخسر عائلتك ومكانتك بسببى ، انا اعرف كم انك تفتخر بكونك من عائلة الكريملى ، كنت خائفة عليك وعلى عائلتى
يمان بغضب : كان عليكى ان تثقى بى و تخبرينى ، انا كنت ساجد حل لهذا الامر
زحل : ماذا كنت ستفعل ؟ الم نتواعد سرا لانك كنت تخشى ان تعرف عائلتك بالامر  ؟
يمان بغضب : لا انا لم افكر بهذا الطريقة ابدا ولكن يبدو انك نسيتى انك من طلبتى هذا اولا و كنتى مصرة على العمل فى شركتنا
زحل بغضب : لانى كنت اخشى ان يعتقد الناس اننى معك من اجل مالك كما اعتقدت والدتك ، كنت انتظر ان تحل المشاكل فى عائلتى حتى نستطيع ان نكون معا امام الجميع ، لقد اعتقدت انك ستنتظرنى  ولكنك ماذا فعلت بعد اسبوع واحد خطبت امراة اخرى و تزوجتها بعد شهر ؟
يمان بغضب : ماذا كنت سأفعل ؟ كنت مجروح واشعر بالخيانة ؟ لم يكن امامى سوى ان اقبل بهذا
زحل تضم يمان : كنت اعرف انه تم اجبارك على الزواج كما تم اجبارى على تركك ، يمان لقد عانيت كثيرا كنت افكر فى الموت كل يوم وانا بعيدة عنك ، انا لا اريد اى شىء سوى ان نكون معا مجددا
يمان يبتعد عنها : على الذهاب
زحل : يمان فلتبق قليلا ، انا اشتقت اليك كثيرا
يمان : ايلا ، هذا الشىء لن ينفع
زحل بصدمة : لماذا ؟ هل من اجل تلك المرأة ؟
يمان بانزعاج : تلك المراة تكون زوجتى وام ابنى
زحل : ولكنك لا تحبها
يمان : انا لم اقصد ما قلته منذ قليل .. نحن انتهينا منذ ثلاث سنوات ولا يمكن ان نعود مجددا ابدا
غادر يمان منزل زحل بعد ان حاولت كثيرا ان توقفه ولكنه لم يتحدث وغادر
# وصل يمان القصر فتحت عدالت الباب
يمان : هل سحر هنا ؟
عدالت : لا لقد ذهبت للتسوق
دخل يمان الى الصالون حيث والديه
عارف :  يمان ، لقد عدت مبكرا اليوم ايضا
نادرة : يبدو انه متحمس كثيرا للسفر مع زوجته 
يمان بانفعال : امى ... لماذا قمتى بتهديد زحل حتى تتركنى ؟ لماذا فعلتى هذا ؟
نادرة بتوتر : كيف عرفت هذا ؟
يمان : ليس المهم كيف عرفت ، المهم الان اننى اعرف لماذا فعلتى بى هذا ؟ لماذا لم تهتمى بمشاعرى ؟ لماذا فرقتى بينى وبين المراة التى احبها و جعلتينى اتزوج امراة لا احبها ؟ لماذا؟
سمع الجميع صوت وقوع شىء ، فنظروا باتجاه الصوت كانت سحر على الباب تنظر اليهم بصدمة و قد اسقطت بعض الاغراض التى بيدها
يمان بصدمة : سحر

الفصل القادم يوم الخميس ان شاء الله ،،

الحب وحده لا يكفىWhere stories live. Discover now