الفصلَ التاسع~توهج

Start from the beginning
                                    

وصلا الى البوابة فَتحتها ريو و دَخلت أولاً ثمَ نَزلَ الأمير بَعدها تَوجها في النَفق يُحدق الأمير نَحوَ يَدها منذُ إن كانا في الحديقة و حتى الآن لم يُمسكا أيدي بَعض و لأغلبِ الوقت يَضع يَداه في جيوبه يُدرك أنها تُحبه لكن أغلبَ ما يُدركه أنها لا تريدَ أن يَكونَ هُناكَ تلامسٌ بَينهُم حتى عندما تُقبله بسطحية فهيَ دونَ مشاعر

فَتحت ريو البابَ و دَخلت ابصَرت أخيها و معهُ تشاي وما تراه أنها تُساعده في عَمله لذلكَ تَغيرت تعابيرَ وجهها الى برود أخذت خطواتها نَحوَ قَفصَ الانياسوليا حيثُ الزواية التي تَجلسَ بِها "ماذا تَفعلين؟" سألتها و واضحٌ لها أنها لا تَفعلَ شَيء سِوى الجلوس فالأمير لا يَسمحَ لها أن تَكونَ خارجَ القَفص ولو للحظة

لا تُجيبها الانياسوليا أو تَقومَ بأي شَيء لذلكَ اكتَفت ريو بالصَمت تُحدق نَحوَ تشاي و هيَ تُساعد أخيها أما الأمير سوبين فهوَ يَقف معهُم يُتابع سَيرَ العَمل الذي يَقومَ بهِ أخيه ولا يَفهمهُ أي أحد لدقائق تَركتهُم تشاي و سارت نَحوَ ريو وقفت أمامها حيثُ تَجلسَ على الأرض "لا تَقتَربي منها فهيَ شَرسة لرُبما تؤذيكِ"

نَصحتها خَوفاً عَليها تُحدق ريو نَحوها بِبرود "اغربي عَن وجهي" لا تريدَ نَصيحتها فهيَ تَفعَل ما يَحلو لها "يا لكِ مِن فتاةٌ شَقية أنا أعتني بكِ و أخافُ عليكِ كما يَفعَل أخيكِ لماذا تُعاملينَني هَكذا؟" تَبدو مستاءة لأنَ ريو تَردَ الخَير بأسلوبٍ متَعجرف تَنهدت الأخرى "ألا تَسمعين؟ اهتَمي بشؤونكِ و اتركيني و شأني"

سارَ الأمير سوبين نَحوهن "ما الذي يَحدث؟" يَرى غَضبَ ريو و استياءَ تشاي و على ما يبدو له أنَ هُناكَ مُشكلة "لقد نَصحتها أن تَبقى بَعيدة عَن هَذهِ المخلوقة فهذا ما طَلبهُ أخيك لكنها لا تُنصت و تُجيبَ بعجرفة و كأنَني شَتمتها لا نَصحتها" أخبرتهُ تشاي عما يَحدث يَنظرَ الأمير سوبين لها يَرى برودها الشَديد

"اتركيها أنها بَلهاء لا تُحبَ أن يَنصحها أحد حَتى يَتمَ تَوبيخها" رَفعَ يَده و رَبتَ على كتفها ابتَسمت تشاي له أومأت ثمَ تَركتهُم و عادت الى الأمير جيمين حَدقَ سوبين نَحوها ابصَرها تُكادَ تأكلهُ بِنَظراتها الغاضبة رَفعت يَدها و ضَربتهُ على ساقه عندما يَكونَ مزاجها متعكراً فعلى جَميعهُم أن يَنساقونَ خَلفها دونَ اعتراض

جَلسَ الأمير سوبين بركبتهِ أمامها أمسكَ يَداها و جميعهُم بِبعض "ما خَطبكِ أيتها البلهاء؟" يَخفقَ قَلبه كيفما كانَ مزاجها تُقاومه بفكِ يَداها لكنه أقوى منها "دَعني سأقتلك" ينبسا لبعض دونَ أن يَحسَ عَليهُم أخيهُم و حَبيبته لا زالَ يُمسك بيداها جَذبها نَحوه التَفتَ برأسهِ للخَلف يَرى أخيه و حبيبته مشغولان بالعَمل

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now