🌛الفصل ٣٢🌜

46.6K 615 78
                                    


حينما اوقف عبدالله الملثمان و هو يوجه سلاحه تجاههم من الخلف تفاجأ بعدنان الذي اطلق رصاصتان استقرت كلا منهما في ساق واحدا منهم و قال بغيظ : انت لسه هتسبتهم فاكر نفسك حكومه اياك
وقع الرجلان علي الارض و هم يصرخان من شده الالم و وقع من كلا منهما سلاحه فالتقطهم عبدالله سريعا
في تلك الاثناء قد تم السيطره علي الوضع بالخارج بعدما حوصر الملثمون بين الحرس بالداخل و حسن و هارون و بلال من الخارج فوقع منهم كثيرا من الجرحي و القليل منهم فقط استطاع الهروب

قام عدنان بمهاتفه معتز و حينما رد عليه قال : طمني يا عدنان حصل حاجه عندك انا بعتلك اسلام بقوه من الشرطه زمانهم علي وصول
عدنان : تسلم يا غالي كله تمام احنا و الحرس جدرنا عليهم خليه بس يجيب معاه كام اسعاف تلم الجسس الي مترميه دي
معتز بزعر : نهارك مش فايت يا عدنان انت قلبتها مجزره
عدنان : امال اهملهم يخشو داري و ياخدو الحريم كماني عشان تبجي مبسوط
معتز : مقصدش حقك تدافع عن بيتك بس مكنش لازم قتل يعني زي بردو ما نبهتك متدخلش و احنا بنقبض عليهم لكن انت اذاي لازم تحط البصمه بتاعتك و تقتل ممدوح و كام واحد معاه
ضحك عدنان بصخب و قال : الجتل راحه ليهم انما لو حطيت بصمتي فيهم مهيجدروش يجعدو تاني من النزيف و البواسير و انت فاهم بجي ههههههه
ضحك معتز و قال بغيظ : شوف ياخي مهما اقول ربنا هداك بس هتفضل الوقاحه و السفاله في دمك ما علينا ممدوح مات و عمك اتنقل للمستشفي و هو دلوقت في العمليات و حاطط عليه حراسه من الشرطه طبعا لانه مقبوض عليه
عدنان : كيه الجطط بسبع ترواح بس احسن انه لساتوه عايش الموت كان هيبجي راحه ليه
معتز : خلاص يا عدنان خلصت انت حققت انتقامك و اكتر كمان عيش حياتك و انسي كل الي فات صدقني يابني العمر بيجري بينا من غير ما نحس بيه

ذهب الي المخزن ليطمأن علي نساء العائله بعدما تيقن ان بتوله نفذت ما امرها به
فتح باب المخزن و ابتسم حين وجد المقعد فوق فتحت السرداب و قال : منتيش هينه يا بتول تربايه العدنان صوح و شاره مكروه
رفع الغطاء الخشبي بعدما ازاح المقعد و بمجرد ما انفتح وجد سلاحا موجها اليه
ابتعد للوراء سريعا وهو يقول : أهدي يا جلبي ده اني
تنفست الصعداء و اخفضت سلاحها التي رفعته في وضع الاستعداد حينما استمعت لصوت تحريك المقعد
نزل اليهم و التقطها بين زراعاه وهو يقول : حبيبتي و بت جلبي كل يوم بثوكديلي اني ربيتك صوح تسلميلي يا غاليه الغوالي
ربتت علي ظهره و قالت : حمدالله بسلامتك
فوزيه : جولنا ايه الي بيحصول بعدين ابجي اعشج و اتمعشج براحتك يا ولدي
فصل عناقه عنها و نظر الي الارض بعدما لاحظ ان النساء بملابس نومهم
ثم اعطاهم ظهره و قال : خلاص ياما كل حاجه خلصت نطلعو بس من اهنيه و ابجي اجولكم علي كل حاجه
المهم الي ستره حالها تاجي معاي تاخدلكم خلجات تابسوها جبل ما تطلعو
سعيده  : هاجي معاك يا ولدي اني و ام جميل

و بالفعل ذهبا معه بما انهما الاثنان يرتديان ما يسترهما و قاما باحضار الملس الخاص بكل واحده من الموجودين
ارتدو ثيابهم سريعا و خرجو متجهين الي السرايا و قد قابلهم رجالهم و قامو بحمل الاطفال الذين غطو في نوم عميق بعد معاناه
مريم بهمس حتي لا تفيق التوام : عدنان نيم الببنيته حدانا
نظر لها باستغراب بعدها سأل : وينها حنااااان
مريم بقلق : معريفش اني لما وعيت للهجامه دول جريت لجل ما اخد الكل للسرداب لجيت باب شجتها مفتوح دخلت انادم عليها ملجبتش حدي واصل
هز راسه بغضب و اكمل سيره الي الداخل و منه الي الاعلي ليريح الفتاتان في فراش اولاد البتول
دخلت النساء الي بهو السرايا الذي اصاب حوائطه الكثير من الطلقات الناريه و قد قام الحرس باخراج الملثمين الي الخارج حتي لا تفزع النساء و لكنهم رأو بقع الدماء التي لوثت الارض فشهقو في زعر
جلسن جميعا و ليس لدي اجداهن المقدره علي الوقوف مره اخري
عنايات بحزن : ليه اكده يا ولد ابوي حصلت تعمل فينا أكده طول عمرنا عايشين بهدوان سر
نعمات : الكل حذره من الي هيعملوه بس الكبر ملي جلبه و عمي عينوه و اهه كنا هنروح فيها كلياتنا
فوزيه : امال حنان و بهيه وينهم يا ولاد
مريم : معرفاش و الله ياما لما جريت عشان انبهكم لجيت باب شجتها مفتوح و لما دخلت ملجيتش حدي جوه
نورا : يامري غارت وين دي ديه عدنان هيشندل حالها
ردت عليها فاديه من بين بكاءها و قالت بقهر  : امي و ااختي هملو السرايا من جبل الفجر
نظر لها الجميع باستغراب فاكملت : كت واجفه اشم هوا فالبلكونه لجيتهم ركبو العربيه و تجريبا وهدان وجفهم شكلو كان عايز  يروح وياهم بس لجيتها مشيت لحالها
ثم بكت و اكملت : مفكرتش ان ليها بت جاعده وسطيكم هملتني و اخدت بتها وياها و اهه ابوي كماني شكله مهيعاودش تاني اروح فين اني بجي بجيت يتيمه ام و اب و هما لساتهم علي وش الدنيا
في تلك الاثناء كان قد دلف اسلام لكي يعاين المكان و استمع الي حديثها الذي أدمي قلبه و جعله ينقبض حزنا عليها لا يعرف لما تمني ان ياخذها داخل احضانه ليطمأنها
اخذتها فوذيه بين زراعيها و ربتت علي ظهرها و هي تقول بحنان : يتيمه ايه يا مخبله انتي هو مش اني الي مربيتك و لايه من ميته بهيه اهتمت بحدي غير حالها و خيتك لو مكناتش شبهها كان زمناتها جاعده جارك دلوك انتي بتي و ضي عيني كيف البنيته تمام و انتي خابره زين انه مش حديت و خلاص اياكي اسمعك تجولي اكده مره تانيه انتي جاعده فبيتك وسط خواتك و ربنا اداكي بدل الام تلاته
ختمت حديثها بوضع قبله فوق راسها
اعتدلت فاديه و قالت : ربنا يخليكي يا مرت عمي و الله طول عمري ما دوجت حنيه غير منيكي
مازحتها عنايات و قالت : واااه وااااه بجي اكده يابت اخوي يعني عمتك راحت عليها خلاص
ابتسمت لها من بين دموعها و حينما التفتت رات تلك العيون الحانيه مصوبه تجاهها لا تعلم لما قرات داخلهم انه يقول لا بأس انا معك
افاقهما من تلك اللحظه المميزه لكلاهما صرخه عدنان الذي كان يهبط من اعلي الدرج و قد لمح تلك النظرات فقال : اسلااااااااام بيه
انتفض الجميع اثر صرخته و تنحنح الاخير باحراج و قال : ااا..انا جيت عشان عايز اعاين المكان اانا دخلت الاول اخد اذنك قبل ما الطب الشرعي و النيابه تدخل
كان قد وصل قبالته فقال بغيظ : طول عمرك بتعريف الاصول يا باشا و لا هتدعداش علي حرمه البيوت حتي لو بنظره
خجل اسلام كثيرا حينما وصلته تلك الرساله المبطنه و ابت رجولته ان تقبل عليه تلك التهمه المهينه فقال بتهور : انا عمري ما اتعدي علي حرمه بيتك انت او غيرك بس الشرع حلل النظره للبنت الي عايزها تبقي زوجتك يعني رؤيه شرعيه و لا انا غلطان
عدنان : مفاهمش توجصد ايه
اسلام : انا نويت بامر الله اكمل نص ديني و لو هتوافقو اني اكون زوج الانسه فاديه هكون اسعد انسان فالدنيا
خرجت شهقات النساء مما سمعو و اتجهت الانظار الفرحه الي تلك التي نظرت ارضا و اصبغ وجهها بحمره قانيه و لم تقوي علي التحرك و لكنها شعرت بفرحه من حولها دون ان يتفوه احدهم بحرف
رد عدنان بحكمه : انت شايف ان ديه وجت و لا دي طريجه تطلب بيها بت الجباليه الغاليه
طار قلب تلك المسكينه و بكت دون صوت حينما فهمت مغزي حديث ابن عمها حينما اراد ان يعلي من شأنها امامه
اسلام بقوه : انا عارف ان ده و لا وقته و لا مكانه بس حبيت اقولك نيتي عشان مش هقدر اقبل انك تفهمني غلط و عشان هيا غاليه و قيمتها كبيره حبيت اسبق قبل ما حد يخطفها مني و انا هستني الوقت الي يناسبكم و هاجيب اهلي و اتقدم زي الاصول ما بتقول
ابتسم عدنان و قال : حديتك زين يا ولد البندر يا رب تبجي افعالك كيف حديتك
اسلام : علي فكره انا ابويا صعيدي من سوهاج بس بحكم شغله اضطر يعيش في القاهره بس لينا قرايب هناك يعني مش ولد بندر و لا حاجه
ضحك عدنان و قال : طب يلا يا ولد عمي دخل الناس تشوف شوغلها و بعدين لينا جاعده ويه بعض علي رواج
ابتسم اسلام و اتجهه للخارج
اما العدنان فوجه حديثه لامه و قال : اما خدي الكل و اطلعو علي فوج عشان النيابيه تعاين المكان
تحرك الجميع الي الاعلي حتي يتجنبو غضبه و بدات قوات الشرطه في معاينه اثار الحادث و نقل جميع المصابين الي اقرب مشفي ليتم اسعافهم

🌛 عدنان 🌜+١٨🔞Where stories live. Discover now