١٠-《صداقات متناقضة》

ابدأ من البداية
                                    

فحمحم توماس من الإحراج، وأردف قائلا نبرة آسفة:
- سأعتذر لك مجددا يا آنسة أوليفيا، لكن هناك قصة وراء ذلك ولم أكن...

لتقاطعه أوليفيا قائلة بحزم:
 - قبلت الاعتذار، لا عليك.

ثم نظر ويل تجاه صديقه وأردف:
- ما هو رأيك يا توماس؟ 

نظر له توماس نظرة مؤنبة لم تفهمها الآنسات ثم حمحم ويل، وبدا للإنسان أن الرجلين يتحدثان بلغة التخاطر، فأرف توماس بنبرة جادة وعميقة: 
- أتريد أن تعرف رأيي؟ بكل صدق!.

فهز ويل رأسه إيجابا في إماءة بموافقته، وتابع توماس بنبرة عميقة:
- أولا: يمكنك أن تلغي نشر أي مقالات قد نشرت بداية هذا الأمر وحجتك في أنك لا تتحكم في هذا الأمر، لهو شيء يدعو إلى السخرية 

- ثانيا: السماح للمراسلين بمراقبتنا وهذا أمر غير منطقي بالنسبة لسلطتك، تستطيع أن توقفهم أنت أو المجموعة. 

- ثالثا: ما المشكلة إن كنا أنا والسيدة أحباء بالفعل، ما الذي يهم العالم في أمر كهذا؟

عبارته جعلت أوليفيا منزعجة، وقالت بنبرة جادة:
- لا يهم العالم، ولكن يهمني أنا! لما يرتبط اسمي بك أو بغيرك! من الأساس. 

لينظر لها توماس موجها الحديث إليها:
- سيدة أوليفيا، أرجوك ِ عليك أن تعي أني أتحدث في المجمل هنا، ولا أفهم لما من أول مقابلة تحاولين بشتى الطرق أن تخبريني أني شخص سيئ! أو أني منحرف يسعى وراؤك!.

قال كلمته الأخيرة باندفاع؛ مما جعل إيميلي تتدخل، سريعًا في وسط هذا الجو المشحون ونظرات صديقتها الغاضبة وقالت: 
- لا عليك سيد توماس، هي لم تقل أي شيء بخصوص ذلك، كل ما في الأمر أنها صادقة وبحق الرب من السيدة التي تحب أن يرتبط اسمها بشخص ليست على علاقة به! أرجوكم استوعبوا أسبابها ودوافعها هي الأخرى. 

لينظر لها ويل بإعجاب وأردف:
- رائع يا آنسة إيميلي، أنا ممتن لوجودك هنا اليوم.

لينظر له توماس نظرة غاضبة قليلا ويردف قائلا:
- لا تخلط الأمور... سيد ويل آشتون، لنعود للنقطة ذاتها مجددا، سأخبركم بها مرة واحدة، أنت من تسعى لتضخيم الأمور من قبل سلطتك الإعلامية، كان من الممكن أن ينتهي الأمر منذ محادثة الآنسة إيميلي، لكنك أردت، حدوث تلك الضجة وذلك يرجع إلى سبب واحد فقط، ارتفاع نسب الأسهم، فأنت تعي جيدا أن أي قضية تخص الرأي العام ستؤدي بدورها إلى ارتفاع أسهم المجموعة بجنون.

وبعدما أنهى توماس عباراته، قد صفق له توماس، وابتسم وأردف بنبرة خبيثة:
- لطالما كنت ذكيا، وتفهمني سريعًا.

أصبح إيميلي وأوليفيا فارغي الفم مما يسمعانه، ثم يردف توماس بنبرة جادة:
- أتبتسم؟ 

ليقوم الآخر بوضع يده على ذقنه، وأردف بابتسامة خبيثة ونبرة استفزازية:
- أجل، ابتسم لأنك كشفتني كعادتك، ولكن لا تنكر أني أستطيع التمثيل بوجهي البريء الودود هذا.

مِذياع توماس.✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن