Part19

604 14 3
                                    

ملتقطاً ثيابه من على الأرض
مرتدياً إياها و أخذا معه غيرها عندما خرج من الغرفة ناوياً الإستحمام لآخر مرة بذلك الحمام الريفي الذي لن ينسى ذكرياته ما حيا

ستبقى كل زاوية منه مترسخة في عقله بحكم إنها شهدت على ذكرياته مع تايهيونغ

بعد دقائق قليلة هو قد إنتهى عائدا ناحية الغرفة في الفجر الذي حلّ
على ذلك الريف بعد أن سقط كلاهما نائمان عصر اليوم الذي مضى

تايهيونغ كان لايزال كما تركه نائماً بسكينة لا يعلم إنها آخر سكينة يشعر بها

بعد أن إرتدى جونغكوك ثيابه و حضر نفسه من أجل الرحيل هو عاد مقترباً منه

بإبتسامة على شفتيه هو راقب تلك الملامح لآخر مرة ماسحاً بإبهامه على كل إنش منها

لتنساب دمعة من إحدى عينيه اللاتي إحمرن مسبقاً وهو عاجز عن خطو أولى خطواته مبتعداً

ملتقطاً إحدى يدي تايهيونغ رافعاً إياها بخفة ناحية شفتيه واضعاً فوقها قبلة عميقة بعد أن أغلق عينيه مستشعراً جمال ملمسها

و فور أن أبعد شفتيه عنها هو همس مودعاً بصوت خافت حمل غصته التي علقت بحنجرته وأفسدت غلاظة صوته

"أنا لن أنساك ما حييت"

هو و إن نسي نفسه فلن ينسى فتى ريف أسكتلندا

بقلب طيب ولسان لاذع وبندقيتين أسرته جندياً لها

و منزلاً يد تايهيونغ بعدها تزامناً مع إنزاله لشفتيه حاطة فوق جبينه بقبلة عميقة مودعة حملت كل مشاعره إتجاهه

شكر و إمتنان من ضمنها على كل ما فعله من أجله

مبتعداً بعدها عدة خطوات للخلف إلى أن خرج من الغرفة تاركاً تايهيونغ نائم لا يعلم ما ينتظره عند عودته من تلك السكينة التي أراحت جسده بنومه الطويل ذاك

فور أن إستقر بغرفة المعيشة فقد وقع نظره على والدة تايهيونغ التي كانت تنظر له بصدمة بعد أن وجدت إنه قد إستعد للرحيل

من تلك الحقيبة الصغيرة بيده و التي إحتوت على ما إشترته له من ثياب أثناء فترة بقائه معهما

من ملامحه الهادئة المحملة بحزنها وعينيه المحمرة التي عكست ما بقلبه من ألم

لم ترد زيادة ألمه بإتعاب مشاعره أكثر لهذا هي إبتسمت بتلك الإبتسامة الدافئة التي لطالما حظى بها منها

مردفة فوراً بكلماتها
" تعال لتناول الإفطار "

لم يكن بيده خيار آخر غير أن يوما لها مبتسماً و تابعاً إياها للمطبخ

و ها هو للمرة الأخيرة يستقر جالساً على تلك الطاولة التي كان لها نصيباً من رؤية ذكرياتهما كذلك

1965: TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن