الفصل الاول

156 1 1
                                    

‏الفصل الاول
#عشق_لم_يكن_فى_الحسبان
#امل_ناصر
الفصل الاول
__________
أعتقد أني أستطيع أن أكتب كلمات الفرح، ولكن عندما كتبتها شعرت أن شيئاً بداخلي قد انجرح.
أشرقت الشمس بنور ربها   على صوت ندا امي يوقظتي  لاذهب إلى. عملى الجديد  اتذكر أنني لم انم طوال الليل من شدة توترى  كلما تذكرت بأنني سأذهب إلى عمل جديد في الصباح ضاق صدري  وهذا لأنني   غير اجتماعية  لا انكر كنت خائفه حقا  فتحت عيناي البندقيتين   ونظرت إلى أمي بعدما  قالت لي اني ساتاخر  على العمل  ولا يصح ذلك .
‏عضيت على شفتي  المكتنزة  وهرولت من الفراش    فنساب شعرى  الاسود على ظهرى  بشكل يخطف الأنفاس .
‏ فتحت خزانة الملابس لاختار  ثوب رقيق وردى محتشم   وخمار أسود
‏وبدات فى تجهيز نفسي. وأنا أشعر بأنني ذاهبة إلى الموت لا إلى العمل كان قلبي يهوى بين اضلعي  ولا أدرى لماذا .
‏انتهيت من تجهيز نفسي  ووضعت حاسوبي النقال في حقيبتي  وخرجت من الغرفة .
‏استوقفني ندا امي
‏:
‏_جورى  تعالى إلى هنا تناولى فطورك  على الأقل .
‏ابتسمت رغماً عني فهذه هي  امي تخشي علي من الهواء  لكن في الحقيقه لست لدى وقت لتناول اى شئ  الان
‏اقتربت منها أمسكت بمنكابيها  وقبلت رأسها وقلت مازحه معاها :
‏_اتريني لدى وقت يا  ام جورى يجب على أن أذهب إلى العمل  حتي لا  أتأخر ويقوم  مديرى بطردى .
‏كنت احادثها  وأنا اخطف بعضا من قطع الخيار  والجزر ،حتي لا تحزن امي ثم امسكت رغيف من الخبز  وبدأت اتناول الجبن  والقشطه ،
‏هتفت امي غاضبه :
‏اجلسي وانت تتناولين الطعام يا فتاه ....
‏ وضعت قطعه من الخيار في فاهي  وانا اركض آل باب الشقه  لوحة لامي بيدى   وبدأت اركض على الدرج بسرعه البرق  حتي الحق الباص .
‏ ولحقته بالفعل وكان مزدحم  جدا وانا اكره هذا التزاحم  ولكن ماذا افعل أنه قدرى
‏__________________________
‏كانت تسير في ممر  الشركه   وهي تتلفت حولها  لقد وصلت فى وقت العمل  والحمد لله  سالت احد الموظفين على قسم الهندسه المعماريه  .
‏فاشار لها أنه اخر الممر على اليمين  دخلت فوجدت فتاه جالسه على أحد المكاتب  أمامها حاسوبها  ويبدو أنها تسجل شي ألقيت السلام. فردت الفتاه فأخبرتها  باسمي وأنني اتيت الى هنا  منذ اسبوع  وأخبروني عبر. الهاتف أنني قبلت الوظيفه  وأنني سأبدأ العمل من اليوم .
‏هزت الفتاه رأسها فى صمت وهي تتفحص ملامحي  وثوبي ثم عضت على شفتيها وهي تقترب مني وقالت بنفاذ صبر :
‏اذن  أنت جورى المهندسه  الجديدة التي يريدها السيد يونس .
‏ لا اعلم من هو السيد يونس الذى تتحدث عنه لأنني لم اره  فهزيت اكتافي  بستغراب .
‏وانا انظر الى تلك الفتاة زات الشفتين  الكبيرتين المدهنتين حمرة قانيه   والشعر الاصفر الغجرى الذى وضعته في ربطه فى منتصف رأسها   والى نظارتها الطبيه  كانت تبدو مضحكة بنسبه لي هذه الفتاه فكتمت ضحكاتي  حين سمعت صوتها الرنان:
‏_اتبعيني لاريك مكتبك يا  جورى .
‏اتبعتها فى صمت  وهي تسير امامي بحذائها زات الكعب العالي كان صوت حذائها كصوتها تماماً  مزعج للغاية .
‏فى حين أنا كنت ارتدى حذاء رياضي بسيط من الون الابيض .
‏دخلت غرفه كان بها مكتب بسيط وعلى أحد جدرانها لوحة فنيه رائعه أثارت ضجة بداخلي حقا من شدة جمالها
‏اشارة لى الفتاه أن أجلس على المكتب  وانتظر حتي يأتي السيد يونس  ثم أدارت ظهرها وتركتني  أتسائل من هذا يونس .
‏لم يمر وقت كثيراً حتي رايت شخص يرتدى حلية رسمية
‏سوداء ونظارة  بلون حليته  تخفي عيناه   وحذاء أسود  قلت فى نفسي بسم الله ما كل هذا  السواد الذى دخل علي
‏قمت واقفه اتفحص  هذا السواد  فى خجل  شديد كان لديه لحيه ثقيله شديدة السواد اما عن ملامحه فلم ارى شئ منها  تخفيها تلك النظارة الشمسية ..
‏كان يقف امامي يضع  كلت يده في جيب بنطاله  وينظر لى فى صمت تام  حكيت أنفي من ذاك العطر الذي تسلل إلى  نفسي وملئ الغرفه  شعرت بأنني أتنفس  عطره أغمضت عيناى للحظات  قبل أن اسمع صوته يقذف كالصروخ فى اذني
‏_اجلبي حاسبوك بيدك واتبعيني إلى مكتبي  يا باش  مهندسه .
‏ثم ذهب من أمامي بجسده الضخم  وطوله الفاره لا أدرى كيف اخذت حاسوبي بهذا السرعه وركضت خلفه .
‏دخلت خلفه الغرفة ويا لها من غرفه سحرتني من جمالها كان مكتب أنيق وجذاب جدا وكان به بعض من اللوحات الفنية والتحف ، فبدأ لى  رائعاً كان هذا الشخص يجلس على مقعده  فأشار لى بيده أن أجلس  فجلست .
‏فتح حاسوبه وبدأ يشرح لى كيف اساعده فى العمل  وكنت أنا أحاول التركيز معه لكن في الحقيقه رائحة عطره كانت تمنعني وتفقدني كل تركيزى وقال لى بأنني سأكون مسؤوله عن هذا الموقع  ورأيت بعضاً من الصور له  فكنت أشير برأسي بالموافقة فى صمت .
‏فرايته ياخذ نفس عميقا وهو يلتقت علبه من السجائر من أمامه واخذ منها واحده قام بإشعالها ونفس داخنها بوجهي  فسعلت بشده وشعرت بالاختناق
‏فامسك كوب من الماء تركه أمامي قالا :
‏_ويحك اشربي .
‏نظرت له بغضب شديد وعيون دامعه فرأيته يخلع نظاراته
‏كان لديه عيون واسعه  تبدو كالعسل الصافي  ورموش طوال، ثقال    ولكن بدأ لى انه قوى الشكيمه   فأمسكت كوب الماء   لاشرب  رأيته يعقد حاجبيه وهو يهمس لى :هل انت بخير الان .
‏هززت راسي إيجابا  فبدأ يكمل شرح  عن ذاك الموقع وحين  أنهي  تركته وخرجت من الغرفة لابدا العمل .
‏________________________
‏يونس
‏كنت أعمل على الحاسوب   فاوقفني  رنين الهاتف. كان رقم مجهولاً بالنسبة لي  قمت برد فسمعت صوت يتنهد بعنف وكان أحد ما يركض خلفه
‏: إشتقت اليك
‏ نعم قالت لي ذلك إشتقت اليك وهنا علمت من تكون تلك الفتاه  ساد الصمت بيننا  كنت أشعر بأن الكلام احتجز بحلقي. ولم يجد مخرجا.
‏وجدتني  اهمس بصوت  أجش : اسماء
‏قالت هاتفه بحرارة ولوعه فى صوتها الرقيق الذي أسرني  منذ سنوات طويلة .
‏_نعم أنها أنا أسماء يا يونس .
‏يا الهي  لما تتصلين الان يا اسماء لما تذكريني  بك دائماً وأنا أريد أن أنساك  قمت اسير فى ممر المكتب  واضعاً يدى بجانبي  قبل أن اهمس بصوت قوى ؛
‏_ مرحباً بك يا اسماء كيف حالك ؟
‏ سمعت أنفاسها المتحشرجه  قبل أن تقول لي .
‏_بخير إذا كنت أنت كذلك يا حبيب القلب والروح .
‏يا رباه  صوتها كما هو رقيق  يخرج من فاها الى قلبي مباشرة ورغم ما اشعر به للتو أكملت حديثي معاها بجديه
‏_جيد انك بخير  هل كنت تريدين شي  يا اسماء ؟
‏_ويحك يا يونس اشعر انك لا تريد محادثتي!
‏_فى الحقيقه يجب أن أذهب الان الى موقع العمل  .
‏_ما بالك يا يونس تغيرت كثيراً.
‏ابتسمت رغماً عني تلك ابتسامه مقززة  وقلت وأنا المس جبهتي 
‏_لست متفرغ الان يا اسماء  اعذريني  ساتصل بك لاحقاً .
‏قبل أن تجيب على كنت قد أغلقت الهاتف  والقيت  به على أريكة  سوداء جلديه  تحتل. ركن  من أركان المكتب
‏وهمست غاضباً  تبا لذلك .
‏ثم خرجت مندفعأ  من غرفتي بعدما اخذت مفاتيح السيارة والهاتف  وقلت بنبرة أمر :
‏_  يجب أن نذهب الان يا باش مهندسه  هيا .
‏ نظرت لى. مستغربه  وهي تلملم   حاجتها   واتبعتني فى صمت حتي وصلنا الى سيارتي  فركبت وجدتها واقفه تنظر لى فى حيرة  قمت بفتح نافذة  السيارة  وقلت بصوت لا يقبل الجدل ؛
‏_هل سنقف هنا طوال النهار  هل ركبتي  من فضلك .
‏عقدت حاجبيها الكاثفتين  وقالت مستغربه وهي تميل برأسها  إلى زجاج السيارة لتنظر لى :
‏وهل سأذهب معك في سيارتك ؟
‏اخذت نفسا عميقا أحاول به تهدت  نفسي  قبل أن أقول مواضحأ لها :
‏_نعم ستفعلين  لأننا ذاهبون الى موقع  واحد   اركبي  .
‏كنت اشعر بالتردد الكبير الذي ظهر على ملامح وجهها البريء   فشعرت وكأنها طفله صغيره تخشي على نفسها من الغرباء  كانت تريد التحدث وقول شيء لكن عندما رأتني ازفر بغضب شديد واضرب المقود بعنف  ركبت سريعاً  وأغلقت الباب .
‏فانطلقت كالبرق دون أن أنظر لها  كنت أراها من أن لآخر تختلس النظر لى  وهي تحك انافها فى صمت  وكأنها تستنشق شئ  مر الطريق سريعاً حتي وصلنا الى مكان الموقع  فى تلك المنطقة الصحراوية التي  نعمل بها على أماكن سكنية جديدة.
‏فنزلت سريعا من السيارة وقفت تنظر يمينأ ،ويسارأ
‏كان العمال كثيرين   والموقع  مزدحم جدا. وعندما رآني أحد المهندسين  جاء إلى وعلى  وجهه  البشوش ابتسامة  عريضة  وقال : مرحبا بك يا باش مهندس  .
تبادلنا السلام  وقلت له :
‏_ ساعرفك هذه المهندسه جورى  التي ستكون مسئوله عن هذا المشروع  يا  احمد .
‏اوما لى برأسه إيجابا  وقام بالقاء التحيه على جورى التي ابتسمت له برقه   مر  بعضاً من الوقت فى شرح كثيراً من الأمور إلى جورى كي تعرف الموقع جيدا   وان احمد سيكون شريكاً ،معاها فى هذا المشروع  وعندما أنهيت  شرح كل شي أخبرتهم  أنني يجب أن اذهب  وأنها ستتابع مع احمد كل شي  حتي موعد انهاء العمل .
‏فاومات لى إيجابا  وتركتها برفقه احمد وذهبت .
‏___________________________________
‏دخلت المنزل  في شرود  عميق  كنت أشعر بأنني مرهق للغاية وأريد أن ألقي بجسدى على فراشي ولا أرى أحد ألقيت مفاتيح سيارتي  على الطاوله  ثم ألقيت جاكيت حليتي وبدأت فى فك أزرار القميص  والقيته   حتي أصبحت عاريا    سمعت صوت ضجيج  يأتي من أحد الغرف  ،ثم خرج منها  الاطفال يركضون إلى. فى سعاده تغمر وجوههم  ركض إلى أحدهم هاتفا بصوته الطفولى  :
‏_ خالى  اشتقت اليك .
‏ ما كان مني غير أنني التقطه من الأرض رافعا إياه بين يدى اقبله  مدغدغا إياه فى معدته  قالأ له:
‏_ وأنا أيضاً يا خاله إشتقت اليك يا زين   .
‏كانت تلك جني  تتعلق فى أحد ساقيه  فجلسة أرضا مقبلا ياها حتي لا تبكي    متحدثاً معها :
‏_جني كيف حالك  متي جئتم  يا صغيرة .
‏تمتمت بلغتها الطفوليه  التي لم أفهم منها شي وهي تحك شعر رأسها الصغير   ذات اللون الأصفر  .
‏فسمعت صوت من خلفي :
‏_ أتينا منذ ساعتين.  احببت ان نفعل لك مفاجأة يا اخي .
‏ اقتربت  جويريه  مني فقبلت رأسها  وأنا أقول لها بصوت أجش:
‏_انرت البيت   اين اختك ،  وزوجك .
‏ابتسمت لى  وهي تربت على صدرى قبل أن تقول :
‏_ زوجي  مازال في العمل   ورحمه  ذهبت إلى السوق لاشراء بعض الاشياء .
‏ زمجرجت قليلا من تلك رحمه  لأنني أخبرتها مراراً وتكراراً ، بأن  لا تخرج من المنزل  حتي تتصل بي  لكنها لم تفعل وكل مره تخبرني أنها نسيت   عندما لاحظت جويريه  بانني اشعر بالضيق  قالت لى مازحه :
‏_انا من طلبت منها الذهاب الى السوق  لأنني احتاج بعض الاشياء لتحضير  الغداء يا يونس  لن يأكلها أحد فى الطريق لا تخاف .
‏قلت لها وأنا ارفع أحد حاجبي  :
‏لن يجرؤ على أكلها أحد يا  ام زين   لأنني سامزقه شر تمزيق ... أن أحاول محادثتها فقط .
‏ ضحكت اختي بصوت عال. وهي تحمل جني  داخل صدرها  التي تبكي  تريد ارضعها   وهي تقول ؛
‏_ ومن يفعل ذلك وانت أخاها  يا يونس ....
‏  حين  جلست على الكرسي امامي تريد إرضاع الصغيرة  جني  هتفت بها غاضباً :
‏ لقد اصبحتي قليلة الحياء منذ أن تزوجتي يا جويريه .
‏ضحكت مجدداً  بصوت رنان    فاخذت قميصي القيته بوجهها قالا لها بنبرة أمر :
‏غطي نفسك  .
‏ثم حملت زين بين يدى  ودخلت به إلى غرفتي   كان بيتنا بسيط للغاية وهو فى أحد الأحياء الشعبية  لم يكن بيت فارها   بل كان بيت بسيطا قضيت عمري وطفولتي به أنا واشقائي  بين الازقه بعد موت امي  وأبي رحمهما الله كنت أنا الاب والام لتلك الفتيات الصغيرات  مر  العمر بسرعه البرق فى  الدراسه  وأصبحت مهندساً معماريا  .
‏ أما جويريه فحصلت على بكالوريوس تجارة  وعندما  تقدم لها ادهم لزواج وافقت. فزوجتها لتنجب لنا طفلين  لم يصبرني على ما أنا فيه إلى هما أشعر بأنهم اطفالى أنا وليس اطفال اختي الصغيره التي  تصغرني بخمس سنوات  فقد أصبحت ابلغ من العمر ثلاثون عاماً  أما عن رحمة فهي مازلت تدرس في كلية الحقوق   عنيده تلك رحمه    ولكني أشعر بأنها ابنتي المدللة  القيت بجسدى على سريرى اخذآ زين بين ذراعي  أريد الحصول على قسطا من الراحه وعندما أغمضت عيني رن الهاتف  بجانبي وكان رقم مجهولاً مجدداً أيعقل أن تكون هي مره اخرى .
‏لم اجيب فى الحقيقه   وانتهي الرنين   لكن يبدو أن صاحب هذا  الرقم لم  يستسلم بسهولة رن  ثانياً   فما كان مني غير الرد سريعاً ربما أحدهم يريد  شيء يخص العمل .
‏ولكن كان شئ متوقعاً أنها هي مره اخرى سمعت صوتها وهي تقول
‏انت بهذا الشكل ستجعلني اشترى  أرقام  الشركات كلها  إذا كل مره اتصلت بك من رقم جديد يا يونس ...
‏كنت اشعر ببركان من النار بداخلى  فقلت بصوت عميق  :
‏_ ماذا  تريدين  يا سماء .
‏_والله اني أريدك انت .
‏_____________________________________
‏ الشمس حاميه  لدرجة جعلتها  تفقد تركيزها  من شدة الحرارة فقد شعرت بالدوار  فجثة على اقرب معقداً واضعا يدها فوق راسها والآخره  فوق قلبها  عندما رآها ذهب إليها مهرولا هاتفا بحرارة  كاحرارة الشمس من فوقهم  :
‏_ جورى هل انت بخير ؟
‏ كانت جورى تتنفس  بصعوبه. فأشار احمد ال. احد العاملين  أن يأتي بماء بارد فى الحال   وضعه بين  يدها  لتناول القليل منه  هتفت بصوت  رقيق جدا
‏_شكرا لك يا باش مهندس احمد  أنا بخير لا تقلق  الشمس شديدة الحرارة فشعرت بالدوار .
‏اوما احمد برأسه ماكدا على كلامها  ثم نزع الخوذة آلتي يرتديها فوق رأسه  متابعا حديثه
‏_ارتدى  هذه ستحمي راسك من  الشمس  .
‏_لا أنها لك وربما أن أخذتها مرضت انت يمكنني التحمل .
‏ضحك  بصوت  عال  ،على   رفضها الطفولى هذا. لكنه أصر أن تأخذ الخوذة فأخذتها على مضدد  واضعه أيها فوق خمارها  الأسود .
‏فنظر  لها  يتفحص ملامحها   يقسم بأنها أجمل فتاه رآها ترتدى خوذة  أنها تبدو كالورد الجورى تماماً  له شكل يخطف  الانظار ،ورائحه تحبس الأنفاس  ..
‏بدانا نمارس  العمل مجددا ومن أن الآخر اختلس النظر إليها  دون أن تشعر هي بذلك
‏كنت اراها تحادث العمال  بهدوء وثبات لم أراهم فى فتاه أخرى من قبل  وهذا الشي  راق لي كثيراً .
‏كنت فى حيرة من أمري  تارا  اخبر نفسي  بأن يعقل لكل هذه الرقه والجمال أن تكن مهندسه معماريه  والله حتي أنني ضحكت  وأنا اهز رأسي نافياً عندما أخبرني عقلي بأنها تصلح أن تكن بائعة ورد ...
‏  أنتهي موعد العمل بعد يوماً من المشقة  والتعب انال كل منا وبما أننا داخل منطقة صحراوية  لم تجد جورى اى وسيلة من المواصلات  لبعض من الكيلومترات  اصريت أن اوصلها  وكانت رافضه  تلك الفكرة تماماً ولكن عندما أخبرتها بأنها لن تجد  وسيلة  سيارات  اجره  هنا ذهبت معي في صمت  وهدوء  كنت اقود السيارة  وأنا أراها تفرك فى أصابعها  كادت أن تحطمها ، من التوتر فقلت لها اريد تلطيف   الوضع  قليلا لعلها تهدأ ..
‏_منذ متي  انهيتي دراستك  يا جورى ؟
‏نظرت لى  وتبسمت    بتلك الشفاه الورديه ..
‏_منذ عامين  لكني بدأت عمل بعدها. بعام كامل ...
‏اومات براسي فى   تفهم وتابعت :
‏_ لكنك مهندسه جيده  ولديك مستقبل  رائع هذا ما توقعته  منك اليوم !
‏_ انت تبالغ يا باش مهندس لست بهذا القدر من الخبرة .
‏ حينها لم أتمكن من السيطرة على نفسي فنظرت إليها  ضاحكاً  وقلت بصوت  لطيف
‏_لا تقللي من شأنك  يا جورى  ربما تخذين العين عنك أقسم لك لست حاسدأ ...
‏فضحكت هي بصوت عال ويا لها من ضحكه  شعرت بأن السرور والفرح أحيط بكل شي حولى ....
‏_لديك ضحكه جميله جدا يا جورى مثلك تماماً .
‏رايتها تعقد حاجبيها ، وتعض على شفتيها  قبل أن تكتم ضحكتها  وتنظر من نافذة السيارة  متجهلة  مداعبتى الصريحة لها ...
‏فشعرت بأنني  قد احرجتها ... فأسرعت من القيادة أكثر  
‏لكن عندما أسرعت وجدت على بعد أميال مني  شاحنة محملة ظهرت لى فجأة  ولم أتمكن من إيقاف السيارة   وأنا أسمع صريخ جورى يملئ المكان من حولى   وهذا اخر شي شعرت به قبل أن ننصدم بالشاحنة  ...
‏يتبع

‏ منتظره رأيكم بقي وتشجيع جامد جدا يشجعني لاني بقالى. اكتر من ١٠شهورمكتبتش حاجه



عشق لم يكن فى الحسبانWhere stories live. Discover now