فقط يا ليت
وما من ليت تحققت يوماً

ذلك ما كان بداخل قلبه ونطقت به سوداوتيه لها أما شفتيه فقد نطقت بهدوء

" لا بأس أمي أنا لست منزعجاً منه "

ليستقيم من مكانه بعدها ذاهباً حيث ذهب تايهيونغ قبله

عند دخوله للغرفة المظلمة فأن قدميه قد إعتادت طريقها ناحية السرير الصغير بزاويتها

يده قد إمتدت حاطة على ظهر تايهيونغ ليعلم إنه مديراً ظهره لجهته

" تايهيونغ "

إسمه قد تسلل من بين شفتي جونغكوك بنبرته التي جعلت من كان يتظاهر بالنوم يغلق عينيه بقوة

تنهد خافت خرج من ثغر جونغكوك لعلمه إن تايهيونغ لا يريد الحديث

إستلقى بجانبه فوق السرير معطياً إياه ظهره هو الآخر

ليتقابل ظهريهما وقلبي كلاهما كانا ينزفان دماً كل منهما مشغول
بتفكيره الذي تشابه عند كليهما بتفكير عن لحظة فراقهما

جونغكوك علم إن وقت رحيله قد حان فعلاً ولن يستطيع الهرب منه هذه المرة

حان الوقت للابتعاد عن تايهيونغ ووالدته وذلك الريف الذي حظى به
بذكريات عديدة ليعود لما كانت عليه حياته في وطنه قبل تلك الحرب

بادئاً بالتفكير من والدة تايهيونغ ، تلك المرأة التي أحاطته بحنان مشابه لحنان والدته في غربته بعيداً عن وطنه

من ناداها أمي وأغرقته بدفئ إبتسامتها العذبة ، بمن جعلته لا يشعر إنه غريب أبداً

هو لن يراها بعد الآن ولن يستطيع أن يرد لها جميل ما فعلته له يوماً

ماذا عن تايهيونغ ؟

كيف له أن لا يراه مجدداً ؟

كيف له أن لا يستمع لصوته العميق مجدداً ؟

كيف سيستطيع صبراً أن لا يتوه ببندقيتيه مجدداً ؟

ذلك الفتى العنيد الذي ساعده رغم كرهه له

الذي تشاجر معه كثيراً
قبل أن يعود معتذرا في كل مرة

من حضنه بداخل قلبه الدافئ بعيداً عن لذوعة لسانه

إن ذهب الآن فلن يراه لباقي حياته ، لن يكون هناك تايهيونغ مجدداً في حياته

أبداً

تايهيونغ في الجانب الآخر قد كان غارقاً بأفكاره مع دموعه التي
كانت تنساب بصمت ملوثة وجنتيه لتنتهي مستقرة على الوسادة أسفله

آن الأوان له أن يفقد قطعة من قلبه إن لم يكن قلبه بأكمله

أن الأوان له أن يفقد الجندي الذي قد إخترق حياته الهادئة بعد حياة طويلة عاشها لوحده مع والدته

1965: TKWhere stories live. Discover now