يد تايهيونغ قد عادت لأخذ نصيبها من الدفئ عندما تشابكت بيد
جونغكوك الذي سحبه معه خارجاً من الغرفة

ليستقرا أمام تلك المدفأة المشتعلة نيرانها الخفيفة معطية غرفة المعيشة
ضوئاً أحمراً خافت بسبب تلك النيران

جونغكوك جالساً أمامها متكئاً بظهره على الأريكة خلفه ، وتايهيونغ
قد شغل الفراغ بين قدميه عندما جلس هناك كما كانا في الغرفة

مستندا بجانبه على صدر جونغكوك وجسده
مائل للأمام قليلاً لتكون
المدفأة في محيط بصره

جبينه مستقر على عنق جونغكوك من الجانب حيث دفن رأسه هناك
وعينيه قد عكست نيران تلك المدفأة بتسليطه بصره عليها

بندقيتاه قد رسم بداخلها شعلة نار إنعكست مما كان مشتعلاً في
قلبه من لهيب حارق لمشاعره

وكون جونغكوك جندياً عاشق لتلك البندقيتين قد أعلن ولائه لها مسبقاً

هو تاه بها ، بفضاء كواكبها التي سببت الكثير لقلبه

" جونغكوك "

نبرة تايهيونغ تلك قد أعادته من تلك المجرة ليحط على أرض الواقع
مهمهما له لإدلاء ما كان بخاطره

" إحكي لي قصة "

نطق بما يرغب و عينيه قد كانت تائهة بنيران تلك المدفأة التي كان
يحاول معرفة أي نيران هي أحرق

نيران المدفأة التي تشكلت بسبب حرقها لأخشاب جاعلة منها رماداً
أسود ؟

أم نيران قلبه التي تشكلت بإحراقها لأوصاله مردية بها رماداً
لتخيله يوماً ينتظره يكون به بلا جونغكوك ؟

بالأصح لحياة تنتظره وليس يوم

جونغكوك الذي كان كاهناً بقرائته لما بتلك البندقيتين هو قد علم أثناء
مراقبته لها بما كان بداخل قلب تايهيونغ

متأسفاً منه لما سيودي به من ألم بسببه ، ذلك القلب الذي إحتواه
مساعداً له هو مضطر لإيذائه و كسره يوماً ما برحيله المحتوم

" إحكي لي قصة جونغكوك "

همس تايهيونغ قد أعاد نفسه طالباً منه عندما وجد الصمت جواباً
لطلبه الأول

برغبة منه لسماع نبرة جونغكوك الهادئة والدافئة على مشاعره

قاصداً إشباع مسمعه منها قبل رحيله لتبقى كترنيمة موسيقى يعيش
على صداها بأذنيه لباقي حياته
" ليس عندي أي قصة "

إجابة جونغكوك بنبرته الهادئة جعلت عيني تايهيونغ تلمع بدون أي
رمشة متابعة مقارنة حرارة نيران المدفأة بحرارة قلبه

" أي قصة ، إخترع واحدة لأجلي "

همسته المتألمة التي أخبرت جونغكوك إنه على وشك البكاء إن لم يفعل
جعلته يمسح خلف إذن تايهيونغ برقة هامساً هو الآخر

1965: TKWhere stories live. Discover now