الفصلَ الثالث

Start from the beginning
                                    

انقَضت ساعاتِ النهار حتى السابعة مساءاً تَسيرَ ريو برفقةِ أخيها الأكبر يَتوجهان لتناولِ العشاء أما عَن سوبين فهوَ لم يَعد حتى هَذهِ اللحظة "أخي.." نبست ريو و قَبلَ أن تُكمل كلامها بسؤالها عَن سوبين ابصراه صَعِدَ فَتوقفا كليهُما سارَ سوبين نَحوهُما "مساء الخَير" وقفَ أمامهُم مُمسكاً سترته بيده

"مَن هَذه؟" سألهُ أخيه يَرى تلكَ الفتاةَ الغريبة التي معه حَدقَ سوبين نَحوها "اُعرفكِ هَذا سموَ الأمير الأكبر أخي جيمين و هَذهِ أختي الصَغرى ريوجين و كلاكُما هَذهِ فتاتي تشو" عَرفَ عَمن تَكون انحنت الفتاة أمامهُما ثمَ ابتَسمت "سُعدتُ بلقائكم" رَحبت بهم اكتفى الأمير جيمين مُبتَسماً يَعلم كم أنَ أخيهِ طائشاً

"شاركونا العشاء" عَرضَ عَليهُم طالما حَضرت فتاته معه فهوَ يدعوها لتُشاركهُم "كلا لقد تناولنا العشاءَ خارجاً و الآن عن اذنكُما لدينا ما نَفعله" نبسَ و حَدقَ نَحوَ تشو ضَحكت أمسكَ بيدها ثمَ غادرا تُحدق ريو خَلفهُما ابتَسمت بِخفة "ج..جيدٌ أنَ أخي يَقضي وقته بمعتعة معَ مَن يُحب" أومئ الأمير لها يوافقها ما تَقوله

تَناولوا العشاءَ الثلاث معَ بَعض دونَ سوبين تَحاورَ المَلك بارك معَ ابنهِ الأكبر يسألهُ عَن أوضاعِ المَملكة و كيفَ سارَ اجتماعهِ معَ القادة كانَ الأمير جيمين يَكتَفي بجوابٍ واحد لا يُطيلَ معهُ في الحَديث أو الكشفِ عَن مُخططاتهِ و ريو كانت في عالم مِنَ الشرود لوحدها حتى لا تَعلم عمَ يَتحدثون أي لا تُنصت لهُم

بعدَ انتهائهُم مِنَ العشاء تَوجهَ الأمير جيمين لكي يَستَعدَ للمُغادرة لأخذِ جولةٍ على الحدود حَيثُ هُناكَ يَتعمق في وضعِ خططهِ القادمة غادرَ جناحهِ و اثناءَ سَيره ابصَرَ ريو تَنتَظره وقفَ قُربها استَدارت نَحوه "هَل سَتُرافقيني؟" سألها أخيها أخذت ثوانٍ تَنظرَ إليه "ماذا عَن أخي سوبين هَل سَيرافقكَ الى هُناك؟"

سألت عَنهُ أولاً فحركَ الأمير رأسهِ بالنَفي "ذلكَ الأحمق حَبيبتهُ معه لن يُرافقني" يَظهر على تعابيرِ ريو الارتباك و بعضَ الحزن لهذا اليَوم بَدت كثيرةَ التَفكير "لديَ بعضَ الدروس المتراكمة لذلكَ لا أستطيعُ مُرافقتكَ أخي" أومئ الأمير لها رَفعَ يَده و رَبتَ على كتفها "اهتَمي بدروسكِ جَيداً" أومأت ريو له معَ ابتسامة

غادرَ الأمير جيمين لوحده أما ريو فَتوجهت الى جِناحها دَخلت و هيَ شَديدةَ الاستياء لا تَعلم ما خَطبها أخذت كتبها و جَلست الى مكتبِ الدراسة خاصتها تُحاول أن تَدرس ما هوَ متراكمٌ عَليها لكنَ عَقلها مشوشٌ حَقاً ولا تُجيدَ التَركيز كُلما قرأت أخذت لحظات ذاتَ شرود و هَكذا قَضت وقتها تَدرس و تُفكر أيضاً

خِلالَ ساعة متأخرة مِنَ الليل ابعدت ريو الغطاءَ عَنها تَركت السَرير و أخذت خطواتها فَتحت الباب و غادرت تَسيرَ لوحدها فضولها مَنعها عَن النوم مِما سَببَ لها صداعاً تريدَ أن تَرى إن كانَ سوبين لوحده و أيضاً تريدَ أن تُخبره أنهُم صباحاً عليهُم الذِهابَ لأخيهُم فكلاهُما قَد تركاه لوحده لكن ذَلك لا يؤثر على أخيهُم مطلقاً

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now