٢٤

5.3K 102 16
                                    

خرج من الغرفة من عجز يخرج الحرف منه، من أشتد حاله و ولع داخله من تجاهلها المو طبيعي له، تشتته ألف مرة بكل حركة تصدر منها، بكل مرة تزيد تعقيد الأمور أكثر

«قصر عبدالإله»
دخل نيّاف بينما يبحث بأنظاره على إيلاف، إتجهت خطواته ناحيتها من سمع علو الأصوات بالمطبخ و سرعان ما صدّ من ظهروا أمامه، شدّ على إيده بغضب من إنه شافهم، صرخ بغضب من أعتلت أصواتهم أكثر من دخلته المرعبة و المفاجئة: إقطع!
عضّت إيلاف شفايفها و أسرعت بخطواتها ناحيته: نيّاف!
دخل إيده بجيب ثوبه يخفي رجفة غضبه المُترجم بنظراته: يلا بنمشي
همهمت بخفة تبتعد بخطواتها عن المطبخ متجهه للأعلى تأخذ آخر أغراضها، لكم الجدار أمامه من شديد غضبه، بلحظة أشتعلت أعصابه لإنه للأبد يكره الشوفات هذي، ما يرحم نفسه و يحط كلّ الغلط عليه و يصب كلّ غضبه على ذاته، عضّ شفايفه من تقدمت ألين ناحيته تنطق بخفوت من غضبه: توصل بنات تركي؟ عمر مشى من مدة و سيف نايم، تميم و حمد ما حصلتهم
همهم نيّاف بخفة: أمشي معهم لا تجلسين لحالك
نفت: عندي مهرة أنا
أبتعد بخطواته و توقف من أدرك إنها هي بنت تركي، هي اللي بتكون معه و هي اللي بيوصلها، أنطفى كلّ غضبه من وضحت له، من كانت كفها مستنده وسط ذراع أختها، أنزل أنظاره على الأرضية، رهبة عظيمة مرت وسط جسده تمنعه عن الحراك، من شديد الصدمات اللي أنهلت عليه من أختفى غضبه بلمح البصر، هو نيّاف اللي ما عنده أيّ حل يخفف من غضبه ولو قليل كيف أسمها يمحي غضبه بهذي الطريقة
شاف طرف كعبها اللي ما خفى طرقة على الأرضية و اللي توصل لقلبه بأسرع طريقة، أرتجف أكمل جسده يماثل شديد إرتجاف دواخله، وقف سيل و عمق أفكاره من أرتفع صوت إيلاف تناديه، ما كان يقوى على الركوب من هول شعوره إلا إنه كان مجبور بالنهاية
تنهد بينما يرجع رأسه للخلف من ركب السيارة و من كان يسمع همسها للمياسة بالخلف، أشر لإيلاف اللي جالسة بجانبه بمقعد الراكب: أفتحي الدرج، عطيني البكت
سرعان ما كشرت الغيد: مو الحين .. إذا نزلنا
رفع حاجبه يلتفت ناحيتها، من دون نقاب بينما الطرحة تخفي ملامحها، مناكيرها الأحمر و اللي يماثل طرف فستانها الواضح من أسفل عبايتها، يقسم إن جميعهم قادرين على سماع نبضات قلبه من شدتها و سرعاتها، أرجع أنظاره ناحية إيلاف و اللي فوق رأسها أكبر علامة أستفهام، هز رأسها بخفة يشغل السيارة، بأول دقايقه من شغل السيارة تحدثت مرة أخرى: أفتح المكيف
مدّ إيده للخلف يفتح التكيف الخلفي، أحمرت ملامحه من كتّمه الشديد لإرتجافه و لكمية الصراخ اللي بتفجر شرايينه، من إن أبسط شيء منها يهيج كل شعور فيه و كيف إذا كانت تكلّمه بهذي الطريقة و العادية بالنسبة للجميع إلا إنها كارثيه بالنسبة لنيّاف، ما بين أكثر من شعور و تخبط

ما يعرف كيف مر الوقت و توقفت سيارته أمام بيت أبوه، كان من إيلاف شديد الإستغراب من كل شيء يحصل، من غضبه المفاجئ حتى صمته العميق طوال الطريق، و الآن موصلها هي قبل بنات تركي، فسّر مباشرة من شاف إستغرابها: بمشي الديرة، جيبي العزبة
أشرت على الشاص بإستغراب: ما بتروح فيه؟
نفى نيّاف: أستعجلي
همهمت تسارع بخطواتها ناحية المجلس الخارجي و اللي تتواجد فيه عزبة نيّاف الدائمة، سحبت الشنطة تعود بإدراجها ناحية سيارة نيّاف تمدّها له

كل الغرام اسمك، كل الصور في ناظري رسمكWo Geschichten leben. Entdecke jetzt