اديم ودعت عذبة ولا كان لها خلق تغير ثيابها لبست عبايتها و ركبت سيارتها اخذت جوالها تشغل لها اغنيه صارت تفكر بالشخص الي ارسلها مقطعها و الكلام الي قاله
فجاة ضغطت على فرامل بِكل قوتها من طلع ولد صغير يلعب بالشارع نزلت بسرعة وقالت بتوتر:جاك شيء فيك؟
الولد كان طايح بالشارع و لكنه واعي ومن خوفه ما نطق قربت من الولد و مسكته من كتفه:قولي لي تبي اوديك المستشفى وين اهلك؟
مارد الولد للمره الثانية و اديم بدا خوفها يزيد اخذت الولد و ركبته سيارتها و قالت بِهدوء:لا تخاف بوديك المستشفى و بترجع للبيت وين اهلك يخلونك تلعب هنا!
توجهت اديم للمستشفى و نزلت بِسرعه راحت لجهته و نزلته بهدوء اول ما شفت ممرضة نادتها
اديم قالت بتلعثم:الولد طلع بوجهي و انا كنت بسيارتي
الممرضه مسكت ايدي اديم الي كانت بارده و ترجف:اهدي بنسوي له اللازم انتظري هنا
هزت اديم براسها بهدوء و اخذت الممرضه الولد و هي تنادي للدكتور اديم قعدت على الجلسات و مسحت وجهها بيدها وهي تتنفس بِقوة:لا يصير له شيء ياربي
آدم كان مار من السيب و شاف اديم و عقد حواجبه و جاها يركض قالها و صوته يرجف:اديم فيك شيء وش جابك هنا؟
هي ما صدقت تشوف احد تعرفه مسكت يده بِقوة:آدم آدم شوف الولد الي جوه وش جاه تكفى تكفى والله ما كان قصدي والله
و بدت تدمع عيونها لا إراديًا آدم مسح على يدها بهدوء و تكلم بحنية:لا تخافين الحين ادخل و اشوفه انتِ جاك شيء تأذيتي؟
اديم اجابته وهي تهز راسها بلا:لا ما جاني شيء
آدم قعد اديم و دخل غرفة الطوارئ يتطمن على حالة الولد
اديم صارت تحضن نفسها و تدعي بينها و بين نفسها رجولها ما صارت تحملها شهقت بهدوء و بعيونها دموعها خرج آدم بعد خمس دقايق وهو يتنهد بِهدوء قرب جلس جبنها
لفت عليه بِهدوء: الولد فيه شيء؟
ابتسم بِخفة:لا الحمدلله ما فيه شيء حتى يقول السيارة ما وصلتني بس ممكن من خوفه هو طاح على الارض لا تخافين
اديم رفعت يدها:الحمدلله الحمدلله برد جسمي
فزت اديم من صارخ شخص وكانه يتوعد فيها اديم ما تكملت آدم قام و لف على اديم:اهدي
الشخص اول ما شاف آدم قاله:وين اخوي وينه بدر كيفه طمني عنه؟
آدم هز راسه بِهدوء:لا تخاف بدر ما عليه خلاف و بخير اذا تبي تشوفه حاضر بعد
فتح آدم الباب لاخو بدر و دخلت اديم من وراه اول ما شافت بدر دفت اخوه الي ناوي يضمه و يسأل عنه
مسحت على خده:الحمدلله لا تخاف
وبدت تفحصه بنظرها استغرب اخو بدر و قرب لها:تعرفين بدر؟
اديم ما ردت لكن بدر وخر اديم و مسك يد اخوه:هي الي جابتني هنا يا مشاري
مشاري عقد حواجبه و مسكها من يدها:انتِ الي صدمتي اخوي
آدم ضلمت عيونه و مسك يده الي تمسك يد اديم:اترك يدها عشان ما تشوف نفسك مكان اخوك لكن مجبس
و سحب يد اديم من يدها مشاري كان ناوي على مشاكل و كان بيتكلم بس بدر شد على يده:مشاري
خرجو اديم و آدم من الغرفة آدم كان يتابع خطى اديم بِهدوء ببعد المسافة تنهدت بِهدوء تعبت وهي تتجول بالمستشفى بدون اي هدف لفت عليه
وقالت بِهدوء:آدم ابيك تساعدني بموضوع شاغلني اذا ما عندك شيء
آدم وقف بِقربها: اذا عندي شيء بأجله دام فيها [مبسم القمره] لكن قالها بداخله
اديم زمت شفتها و كتفت يدها:ممكن نجلس اول
آدم اشر بيده بمعنى من بعدك ابتسمت ومشت لحد ما جلسو بجلسات الكافتيريا و قعدت اديم
آدم انحنى لاديم:بجيب قهوة و اجيك
هزت اديم راسها وقالت بتقوله قهوتها لكن سبقها وقال:بلاك كوفي اعرف قهوتك المفضلة
و راح اديم استغربت منه:ذا كيف يعرف قهوتي!
لفتها الاشعار الي جا جوالها اخذت جوالها تشوف دخلت على الاشعار و عقدت حواجبها الشخص الي ماخذ تكفيرها ارسلها صورتها لما نزلت تشوف للولد و كاتب تحتها:ياعيني على الحنونه اتمنى اكون مكان الي صدمتيه
اديم مسحت على وجها و كانت بتكتب له لكن من توترها جوالها طاح و انحنت تاخذه:هذا مهووس لاحقني بكل مكان و صارت تتلفت ضغطت على جوالها باصابعها بشدة اقبل آدم و حط كوبها قدامها
اديم مسكت الكوب و شربت القهوه دفعه وحده آدم استغرب من ملامحها و شدة ضغطها الكوب بانه فيها شيء
نادها بِهدوء:اديم
اديم رفعت راسها و حطت عيونها بعيونه:آدم ابيك تساعدني بموضوع لو اقول لاهلي بشغل بالهم لكن ما ابي اشغلهم
هز آدم راسه بتفهم:امريني وسمي
اديم عقدت حواجبها:مابيك تفهمني بشكل غلط او تشوفني بشكل موب زين لكن فيه شخص جاب صوري و يكتب اشياء غريبه لي يعني
ولا كملت كلامها من حدة نظرته ومسكته للكوب رفع حاجبه بمعنى كملي لكن هي اعطته جوالها:شوف رقمه ابي اعرف منهو
شاف آدم رقمه و دق على طول اديم حطت يدها على فمها و كانت بتوقفه لكنه قام و رمى القهوه و مشى و هو يتنظر رده ،اديم لحقته بِسرعه و صارت تركض من خطواته السريع
آدم وقف لف لاديم لكن ما ناطر فيه:ما رد ابن كلب الجبان والله انه ما خليته يشوف الحنان على اُصوله
و صار يطلع لفوق بالمحادثة وهو يتوعد فيه رفع حواجبه وقال بكل حده:بخليه يرقص بقبره الواطي
اديم خافت من ملامحه و لون بشرته قلبت حمراء من غصبه
اديم تكلمت من بيد خوفها:جوالي بينكسر من ضغطك عليه
اخذت جوالها من بين يده بِهدوء
و قالت:بكون مبسوطة لو ريحتني منه ابيك تعرفه منهو
آدم ما رد عليها و كان يناظر بالزجاج الي قدامه بِكل حدة
كملت كلامها:ذي الفترة ما راح اكون موجوده اذا تبي تواصل معي عشان الموضوع اعطني رقمك
ولا رد عليها هي تنهدت و اخذت جواله من روبه و حطته قدام وجهه لاجل يفتح سجلت رقمها و دقت عليه:سجلت رقمي تفضل
آدم تكلم بِكل حدة:اخاف عليك من هيجاني يا مبسم القمرة روحي من هنا
اديم ما فهمت قصده و حطت جواله بجيبه:مع السلامه آدم اساسا انا رايحه
ولفت اديم مشت بنص السيب سمعت صوت زجاج متسكر خافت و رجعت تركض شافت آدم ذراعه مجروحه وكلها دم و الروب الابيض قلب احمر من الدم اديم شهقت و كانت بتقرب لكن آدم صار يكسر الشبابيك كلها و اديم تصارخ عليه لكن ما قربت له حتى انهد حليه و لف ناظر لها عمر من شاف آدم بذي الحالة و تجمهر الممرضين و الممرضات عليه و اديم كانت تصارخ عليه و تستجد بالي حولها لكن ما احد قدر يقرب دق عمر على غسان يعلمه بحال آدم
اديم تجرأت وقربت له و قفت مقابله:آدم
آدم صارت ملامحه جامده من الجنون الي سواه اخذت اديم ايده المجروحه:امشي معي نعالجها هاه
آدم مشى معاها بكل طواعية مشى عمر معهم لفت اديم عليه:اعطيني شاش و معقم
عمر هز راسه بتمام وصلو مكتب آدم دخلت اديم وسحبت آدم من يده الثانية و سكرت الباب قعدت و وقعد معها تنهدت
تكلم آدم بصوت مبحوح:ليه رجعتي؟
اديم تكلمت بِخفة:لاني خفت عليك
آدم ناظر لها و ابتسم اديم ابتسمت عمر دق الباب و دخل كان بيلبس القلفز لكن اديم وقفته:انا خاطري اخيط الجرح
عمر كان بيعارض لكن نظرات آدم خلته يوافق و كان بيعقد لكن اديم وقفته:لا تخاف على دكتورك اطلع كمل شغلك وهو موجود يعلمني صح
ولفت عليه تبتسم ابتسم لها بِهدوء وهز راسه لها بِهدوء عمر كان هذة اول مره يشوف آدم يبتسم و يبتسم لاحد و خرج عمر
لفت اديم و قعدت و رفعت اكمام عبايتها:اذا غلطت بشيء تعملني هاه
آدم تكلم بِنبرة هادئة:لو اموت على يدك ما عندي مشكلة
ابتسمت اديم بسخرية:مغزلجي
آدم ضحك:بس معاك اخرج كل مشاعري الحلوة و ضحكتي و احس اني بعالمي الحقيقي ولا اسمح لاي شخص يقتحم عالمي
اديم ناظرت فيه قبل لا تمسك جرحه:العالم ذا بعيد عنك بواجد بعد القمر عن الارض
و كملت كلامها بحدة:وش اسوي الحين
آدم استغرب من انزعاجها و قال بِهدوء:غسلي يدي
قربت اديم المويه من يده وحطت الصحن تحت ذراعه غسلته حتى سال دمه
رفعت اديم عيونها له:ما يعورك
آدم تكلم برود:اذا مات قلبك إتجاه كل شيء يموت احساسك بكل شيء و كمل كلامه و عيونه عليها:لكن اذا كان الاحساس مبسم قمر ما اتوقع انه يموت إلا بيحيأ بنظرك لكن ميت كان بعيونك
اديم كملت غسله ليده وهي ترمش بِسرعة
آدم تنهد وقال:بخيط الجرح و كملي ما بيتحمل قلبك
اديم رفعت حواجبها وقالت بسخرية:يا حبيبي ترا كنت بكون دكتوره لكن حبيت الخيل و الفروسية من جدي
و سحبت الابره بهدوء من يده
آدم قال:الحمدلله انك مو دكتوره
اديم رفعت راسها له بمعنى وشتقصد
آدم ابتسم:لان بيكون فيه دوا على هيئة انسان بيكون كل ما شافك تعافى
اديم غيرت الموضوع:البنج شلون بحطه لك ابره
آدم مسك البنج و رماه:كملي بدون بنج
اديم كانت بتعارض لاجل ما يتألم لكن ما حبت تدخل نفسها ،اديم كانت تبي تخلص بسرعة ما ارتاحت و بدت تطبق كل كلامه و انتهت و فسخت القلفز وقامت
اديم قالت بِخفة:لا تجرح نفسك كل ما عصبت حط حرتك بشيء تحبه مو بنفسك ولا بجسدك لان ماحد متضرر غير نفسك ولا محد داري عن زعلك ولا عصبيتك
آدم تكلم بثقة:لكن فيه وحده اعرفها رجعت عشانها خافت علي
اديم ناظرت فيه بسخرية:وشفيك انت كنك ما عمرك شايف الاهتمام
ضحكت اديم و كملت:اعرف لي الموضوع و تسلم مقدما و سلامتك و خرجت
آدم قال بعد خروجها:الله يسلمك من الشر يا مبسم القمرة
دخل غسان بخوف:آدم فيك شيء؟
آدم تأفف:عمر ذا بلعن شكله
غسان تنهد:شفت اديم طالعه من غرفتك وشجابها
آدم:جت تتطمن على شخص تعرفه و شفتها بطريقي و سوالفنا فقط
غسان شاف يد آدم المجروحه:ليه جرحتها؟
آدم تنهد:غسان ما تعبت و انت تسأل لا تخاف ولا تقلق ما صار حاجه
غسان ما كان حاب يضغط على آدم اكثر:طيب عازمك على عشاء يعوضك عن كل الدم الي فقدته
تبسم آدم:ما اقول لا و اليوم اساسا بطلع بدري على عشرة كذا ارسل لي اللوكيشن
غسان طبطب على كتف آدم:تمام يا كل الاوادم
و خرج غسان و كمل آدم شغله
