" البراءة "

21 5 3
                                    



" أطاهِر أنا لتراني أَثِيم ؟! "


بدأت أشعر بالنعاس ، هل سأنام مجددا كما في المراآب!! صورته تبدو ضبابية لكنني لازلت أستطيع تمييز ملامحه ، شعره الأسود وخصلاته التي تبدو مبللة ، عيونه العسلية القريبة للصقر ، وبنيته ... لديه بنية ضخمة لكنها ليست صلبة ... أين سيأخدني هذا السيد ، ماذا إن عاد إلي مرضي و ورطت نفسي مجددا ؟.
دانييل : غاردينيا لا تفكري مجددا بصوت عالي ، سلمي نفسك للمخدر ونامي .

~~~~~~~~~~~~مرت فترة من الوقت غير معروفة ، لتجد غاردينيا نفسها في مكان غريب عنها.

غاردينيا: " أشعر بألم شديد بكامل أنحاء جسدي ، عيوني ثقيلة لا أكاد أقوى على فتحها . كما أن رغبة في تقيأ تجتاحني ... و كأن إبر تغرس في بطني ويداي ، مهلا ! ، إنها حقا إبر تغرس في ! ،
هل هؤلاء أطباء ، لما يرتدون تلك الأقنعة العريضة على وجوههم ؟! يوجد ... يوجد في الغرفة أطفال أيضا ، لكني لا أستطيع التمييز ، أصواتهم تتداخل مع بعضها البعض ، و مرات تضخم نبراتهم لتعود لوضعها من جديد ، أين أنا ؟! هل تناولت مخدر ما ؟ كما أني لا أتذكر خضوعي لأي لعملية جراحية ! الأمر غريب ، أطرافي مشلولة "
- هل انتهيت !؟

- لازالت تنقصني عينة محلول واحدة ، أمهلني دقيقة .

- هل تراني متفرغ لك ولتجاربك !؟

- لا

- إذن أسرع ، السيد دانييال حذرني ألا أعبث معها ، ( إقترب منه هامسا ) أظن أنها سلعة مهمة جدا ، حتى أنه لم يطلب وضع الشريحة عليها !

" عن ماذا يتكلمون ! أي شريحة !؟ و دانييال... وكأني أعرف صاحب هذا الإسم ، دانييل دانييل دانييل .... ااه إنه صاحب الكشك الذي إختطفني ، أتذكر أني سمعته يقول إسمه في الشاحنة "
كانت ليلي أو كما سماها دانييل غاردينيا متسطحة فوق سرير أبيض بلحاف قرمزي ، يداها مكبلتان بسلاسل حديدية ورأسها موضوع داخل قارورة منصفة مليئة بماء أزرق ، يحيط بها 3 رجال بقامة طويلة ، وطفلان بين السنة 12 و 14 ... يضعون أقنعة على وجوههم ، لباسهم ملون بين الأبيض والأسود . بعضهم يحمل ملف حالتها والبعض الآخر يحمل حقيبة مليئة بكبسولات الدماء والعقاقير وبعض أدوات الطب و التشريح .

49 Day's | يوما Where stories live. Discover now