9

40 5 0
                                    


.
.
.
.
.
.

حبست أنفاسها دون وعي وهي تنظر له، كلماته تلك زلزلت دواخلها بالكامل

ومن دون أن يتركها تستوعب الموقف ذهب نحو السرير رافعا الغطاء ليشير لها بالاستلقاء

فتحت فمها ناوية التحدث لكنه قاطعها ذاهبا اليها ليحملها فجأة على كتفه ،فتفلت منها صرخة أطلقتها  بذعر متفاجئة

توجه نحو السرير ليرميها فوقه جاعلا منها ترتد فوق ملاءة السرير

"لست من النوع اللطيف لذا استلقي بهدوء دون معارضة"

أردف بحزم لتبتلع ريقها، لما هو جديٌّ للغاية

استلقت بسرعة بعد أن لمحت نظراته التي أصبحت أكثر حدة بسبب تأخرها وهي جالسة فوق الملاءات

فتغطي نفسها من قدميها حتى فمها بطاعة ، لتبصر ملامحه التي انقلبت من حازمة إلى سعيدة وهو ذاهب للجهة الأخرى من السرير بينما يترنح بفرح

استلقى في الجهة الاخرى ليغطي نفسه

هي لم تشعر بهذا الكم من التوتر في حياتها من قبل

تريد قربه بشدة، معانقته، استنشاق رائحته، سماع صوته، ملامسة جلده

بدأت يدها بالارتعاش بخفة وهي تتخيل ذلك،

لكنها تخاف أن تبالغ، تعلم انها لن تعي على نفسها إن أطلقت جماح نفسها، ربما ستبدو له كالمجنونة وهي تتعلق به، وهي كذلك بالأصل

ربما يبتعد عنها بعد أن يتضايق من تصرفها، لذلك كانت ترفض النوم معه، لاتستطيع تخيله وهو ينفر منها بعد أن يعرف بتعلقها به

قطع أفكارها يده التي وضعها امام عينها ليحجب عنها منظر السقف الذي كانت شاردة فيه

التفتت إليه لتجده مستلقيا على جانبه ناظرا لها

"ها انت تشردين مجددا"

ابتلعت ريقها بتوتر بعد أن سمعت ما قاله، لقد بالغت في ذلك حقا ،ربما سينزعج منها إن استمرت في الشرود ،يجب أن تتوقف عن ذلك

قاطع أفكارها مجددا واضعا يده على خصرها ،ليسحبها نحوه بسرعة حتى ارتطم راسها في صدره

رفعت رأسها نحوه بتفاجئ ، قشعريرة تسري في كامل جسمها ،يحرك ابهامه بخفة على خصرها جاعلا منها تتنفس بصعوبة، هي حساسة جدا من ابسط لمساته،

1883حيث تعيش القصص. اكتشف الآن