4

55 5 0
                                    

.
.
.
.
.
.


فتحت جفناها لتُفرج عن بؤبؤيها عسلية اللون ،قطبت حاجبيها بانزعاج جراء ضوء الشمس الذي اقتحم عينيها

لتعتدل في جلستها بعد أن اعتادت على الضوء، مررت مقلتيها حولها تتذكر موضعها لتلاحظ انها جالسة في السيارة وحدها

لتلقي نظرة خارج النافذة فتبصر تلون السماء باللون البرتقالي، قرص الشمس ذو اللون الاحمر اختفى نصفه وراء البحر، يبدو أنه وقت الغروب

لتلاحظ مبنى مكون من دور واحد، يحتوي مسطحات خضراء تتوزع حولها مضخات للوقود

بجانبه مقهى على ضفة البحر يتكون من طبقتين ،الطبقة الأولى تبدو عادية، لاكن الطبقة الثانية تبدو خاصة بالشخصيات المهمة، يمكنها معرفة ذلك فقط من خلال الأثاث الفخم الذي يظهر من الحائط الزجاجي للمقهى

ليتوضح لها أخيرا أن السيارة التي تجلس داخلها مركونة ميمنة المبنى ،بجانب طريق سريع واسع خال تقريبا على جانبيه تلال صخرية كبيرة

محطة الوقود خاوية من الناس باستثناء بعض السيارات المركونة على جنب

لتشعر بالسكينة لذلك الجو المحيط بها، صوت الأمواج الذي يسمع من بعيد هو الوحيد الذي يصيت خريره في الأرجاء

منظر غروب الشمس يُضفي على المنظر جمالا خلابا ،لتستفيق بجزع بعد مدة قصيرة من تأملها للمشهد امامها

لما هي وحدها هنا؟

فتبصر تلك الهيئة وهي تغادر المقهى بخطوات ثابتة، يحمل في يده كيسا يحتوي شيئا ما ويقترب من مكان السيارة،

بينما هي منبهرة تماما بالمنظر البهي امامها، ضوء الغسق البرتقالي المائل للأحمر ينعكس على بشرته فتزيده من الجمال جمالا و رونقًا

نسمات الهواء تداعب خصلات شعره حالكة السواد، فتشق ابتسامة صغيرة ثغره وهو يقترب منها بعد أن لمحها وهي مستيقظة تنظر إليه

ليبدو غير حقيقيا من فرط مثاليته

فقط إلى متى ستستمر بالغرق في جاذبيته كلما رأته!

"مارتينا!"

افاقت على نفسها بعد أن سمعت ندائه، لتجفل مكانها بعد أن وجدت وجهه قريبا جدا من وجهها وهو يتكئ بكوعيه على حافة النافذة قربها

"هذه المرة الثالثة التي أناديكي بها! ،لماذا انت شاردة هكذا، هل يوجد شيئ على وجهي؟"

1883Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum