-

توجه ايڤان نحو مكتب ليام في الجامعة ليبحث عن البطاقة مثلما قال ، دخل الى المكتب في الجامعة بصعوبة وخاصة ببدلته المليئة بالدماء واختفاء ليام وجميع الحرس يبحثون عنه ، لكنه دخل من الشباك الخلفي بعد ضربه لبضع من الحراس وقيامه بتشتيتهم.

اخذ يبحث عن مكان الكتاب المقصود ليجده مِثلما وصفه ، بعد سحب الكتاب أُزيحت الرفوف لِكلا الجانبين ليتراجع ايڤان قليلاً للخلف ثم دخل بعدما توقفت عن الحركة ، كان ممر طويل فضي بالكامل لا يوجد أي مصدر للضوء به..نزل عبر الدرج والظلام بدأ بالتزايد لِيُشغّل ضوء هاتفه واكمل طريقه حتى وَجد مَصدر ضوء ليشعلها ويُصدم بالمنظر حوله
" اللعنة "

-

جُثث مُعلقة هنا وهناك..وجميعهم اطفال تَتراوح اعمارهم بين الخامسة الى الثانية عشر سنة ، بعضها على الارض والأخرى مُعلقة بِحبل ، كان المَنظر مُروع بِحق حتى بالنسبة لايڤان..

تقدم ايڤان بخطوات بطيئة نحو أحد هذه الجثث المرمّية ارضاً..كانت لفتى لا يزيد عمره عن العاشرة.. مُلقى على الارض بعينان مفتوحتان وجسد بارد.. هذا ليس عمل انساني بتاتاً وهذا القول باعتراف مِن ايڤان ، فطفل كهذا لا ذنب له ليتحمل كل هذا..

اقترب ايڤان نحو جُثة اخرى معلقة لفتاة سمراء ذات شعر اسود طويل.. دماء على وجهها وجبينها.. مما يعني انها تعرضت للضرب قَبل تعليقها.

أما في الجانب الاخر فكان هناك فتاة لا تتجاوز الخامسة مِن عمرها وعلامات الذُعر بادية على وجهها.. لا بُدَّ انها رأت شيء مريع قبل ان تُقتل.

شتم ايڤان تحت انفاسه ليتمتم بصوت منخفض وهو يقترب للطفل الاخر
' لهذا السبب لم يُرد ان يخبرنا بمكان البطاقة ، الوضيع '

اتصل ايڤان على أحد حراسه ليقول بصراخ
[ احضر ثلاثون رجل الى جامعة نابولي وقم باخلائها باسرع ما يمكن!!] قال ذلك ليصعد للاعلى واقفل باب غرفة المدير حتى لا يدخل أحد ويرى هذا المنظر المريع.

فتهديدات ايڤان لليام بالمساس باطفاله لم تكن نابعة حقًا منه.. فقط أُسلوب حقير لدفع ليام ليتكلم لا أكثر.. أقصد ما الممتع حقًا بضرب طفل صغير فكل ما يستطيع فعله هو البكاء.

بعد عشرون دقيقة بالضبط تم اخلاء الجامعة تماماً وأمر الحراس بنقل جميع الجُثث للطب الشرعي للقيام بالتشريح ومعرفة سبب الوفاة
ليتوجه بعد ذلك الى الزعيم ويخبره بكل ما حدث وهو يتوعد الان لِإبادة اللذين تسببوا بذلك ، واللعنة ما الممتع بِقتل اطفال بهذه الطريقة؟ انهم حتى لن يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم ، كائنات صغيرة مُضطهدة لا تعرف مِن الحياة شيئًا.

The smoker killerWhere stories live. Discover now