الفصـل الثامـن ✓

186 21 27
                                    

"إتّـصـال"
.
.
.
.
.

”من أراد أنا يراكَ مُخطئًا سيراكَ ولو كان أعمىٰ!“

( راقت لي ...)

”صلِّ على النبيّ .. وتبسم 💙.“
.
.
.
.
.

_____•_______.._______•_____

فُتح باب المصعد واندفعت "عائشة" بعقلٍ مشغولٍ بعرض "آسر" نحو الخارج، راغبةً في مغادرة المصعد، لكن صدرًا عريضًا ارتطم بها أو للدقة هي من اصطدمت به أعاقها فكادت تسقط لكن ذراعي ذلك الشخص صاحب الصدر العريض أحاطتا بظهرها فحمتاها من سقطة أليمة، بينما أغلقت "عائشة" عينيها بقوة إثر المفاجأة ولم تفتحهما إلا حين أحست بذراعين يحاوطانها وبدا المشهد كاحتضان فانفعت داخليًا وفتحت عينيها بقوة وإذ بنظرها يستقر على وجه ذلك الطبيب الذي قابلته في المصعد قبلًا

ماذا كان اسمه؟ نعم "داغر"
اشاحت "عائشة" بوجهها عن وجهه الباسم ودفعت جسدها بعيدًا عنه، فافلتها "داغر" بيسر وبينما هي تتخبط غضبًا وخجلًا من وضعهما قبل قليل اتسعت ابتسامة "داغر" وقهقه بخفوتٍ نابسًا ببسمة :

ــ تاني

وصل همسه لمسامع "عائشة" فعادت ببصرها لوجهه الوسيم البغيض سائلةً بانفعال :

ــ هو أيه اللي تاني؟

أزعج عنف تعابيرها "داغر" لكنه ابتسم بتكلف وأردفت موضحًّا مقصده :

ــ قابلتك تاني

امتقع وجه "عائشة" من هذه المصادفة الشنيعة التي أفسدت يومها الجميل الذي بدأته بعيني "آسر" الآسرتين، وعدلت مئزرها المهندم مغمغمة بضيق وهي تحاول تخطي "داغر" لتنهي هذا الحوار :

ــ آه صدفة تحفة يا رب ما تتكررش تاني .. عديني بقى عندي شغل

سمح "داغر" لها بالعبور لكن عندما ابتعدت عن موضع وقوفه خطوتين صاح خلفها بصوتٍ حمل بسمته البغيضة على قلبها :

ــ طب حتى صباح الخير

ادعت "عائشة" عدم السماع وزادت من وتيرة سيرها مبتعدةً عنه ومع أول منعطف سبته بكامل الضيق في صدرها :

ــ أبو تناحتك

أكملت طريقها بخطًا منفعلة ووجهٍ مقطب احتفظت به مع دخولها لقسم عملها لكن سرعان ما زالت التقطيبة وحل محلها بسمة مشرقة عندما اقتربت منها "وئام" واحتضنتها بشدة مردفة بقهقهة :

ــ "عيـوش" .. Good morning, baby

قهقهت "عائشة" بالمثل وشددت على عناق "وئام" مغمغمة :

ــ Good morning, lady

فصلت "وئام" العناق وبحركة سريعة قرصت وجنة "عائشة" النحيلة بلطف وسألتها مازحة :

『 العه‍د القديم 』Where stories live. Discover now