الفصل الثالث و العشرون: خائن

64 11 8
                                    

ما إن دق جونغكوك الباب حتى قابلنا وجه الجد مبتسما، يبدو أنه يعلم زيارتنا مسبقا،

أهلا بأولادي،

فتح حضنه لكلينا، و إرتمينا به، خرجت الجدة جون من المطبخ هي الأخرى و حضنتنا، كانت تندفع منها رائحة دافئة، مختلطة برائحة ذلك الخبز، حضنها مميز،

لقد مرت فترة طويلة، ألم تشتاقا لنا؟

بلى، لكن الظروف منعتنا من زيارتكما،

إممم حسنا، سأقبل عذركم هذه المرة،

أشارت لنا إلى باب الصالون دلفنا هناك و إتخد كل منا مقعده،

أنتما تبدوان بصحة جيدة، هذا مطمئن،

تبادلنا أطراف الحديث لمدة من الزمن، أخبرهم جونغكوك عن اللحظات التي قضيناها بنيويورك، و أعربا عن إشتياقهما لها، بعدها حضرت أنا و الجدة طاولة الغداء كانت قد طبخت حساء خضار و لحم بط في الفرن و خبز فرنسي محمص، الذي شدتني  رائحته اللذيذة، بينما نحن بصدد تحضير الغداء حتى نبست،

رأينا الأحداث الأخيرة بالأخبار، لذلك إتصل آدم بجونغكوك، فأخبره بالمستجدات،

همهمت بهدوء و حركت رأسي، بينما أنا منغمسة بترتيب الملاعق على الطاولة،

هل صحيح أنكما ستنفصلان قريبا؟

إستوقفني سؤالها للحظة، تصنعت إبتسامة مزيفة، و أردفت،

نعم هو كذلك، جونغكوك ساعدني جدا، لتخطي محنة كبيرة بحياتي، أنا ممنونة له كثيرا، ثم سيتخلص مني قريبا يستطيع مزاولة حياته بشكل عادي،

نظرت نحوي بعينين حزينتين زفرت بهدوء و تقدمت نحوي تمسك يدي،

إبنتي الجميلة، أحيانا لا يعلم الإنسان مشاعره الحقيقية حتى بعد فوات الأوان، أتمنى أن تجدا ضالتكما أنتما الإثنين قبل فوات الأوان،

مسحت على يدي ثم إتخذت موضعها مجددا،

الحب شئ جميل، خاصة عندما يأتي صدفة، أجمل اللحظات به هي البداية، حين يبدأ المرء بإدراك مشاعره، و التعرف على أخرى جديدة، سيشعر الفراشات ترفرف بمعدته، مع مرور الوقت قد يقل ذلك الشعور عن المرة الأولى، لكنه سيجدد في كل مرة تكونا معا،

The space between us  "الفضاء الذي بيننا✨"Où les histoires vivent. Découvrez maintenant