" أعلمُ ما تفكرُ بهِ الآن! ، لكن إياكَ أن تسرحَ بعيدًا إلى الحدِّ الذي ستجعلُ من كلانا متزوجانِ و بيننا أبناء! ، لأنَّ هذا لن يحدث أبدًا و لو أُطبقت السماءُ على الأرض! ، أفهمت! "

أومأَ جونغكوك بسرعةٍ بعينانِ تبرزانِ للخارجِ و تزخرانِ في وجهِ تايهيونغ ، و المضيفُ الوسيمُ قررَ أخيرًا إزالةَ يديهِ عن فاهِ جونغكوك و أرجعَ ظهرهُ على الجدارِ يستندُ عليه حيثُ أنهما كانا في ركنِ المضيفين لوحدهما..

لكنَّ تايهيونغ ما لبثَ أن أغمضَ عيناهُ براحةٍ حتى فتحهما فجونغكوك ابتعدَ عن حجرهِ و التفت لهُ مجددًا و هو مكفهرُ الوجهِ لإنَّ تايهيونغ يقومُ بفعلِ كلِّ ما يدعمُ خيالهُ لأن يكونا معًا لكنهُ بعدها و فجأةً يسلبُ كلَّ طموحاتهِ و أملهِ في أن يكونا حبيبين!..

" حسنًا ! ، لكن كان بإمكانكَ تركي أعاني من صلابةِ الأرضِ و جعلي أقاسي ألامَ الظهرِ و تركي دونَ أن تكون معي أو أن تترك أندرو و شيلدون يتوليانِ أمري بدلًا عنك! "

انفعلَ جونغكوك و قطبَ حاجباهُ و جعلَ يُكتفُ يداهُ على صدرهِ و تايهيونغ عندما استمعَ لكلامهِ احمرَّ وجههُ باحراجٍ و غضبٍ و وقفَ من الأرضِ رافعًا سبابتهُ لجونغكوك يشرح الموقف..

" استمع يا هذا! ، لولا أنكَ لم تأكل طعامك و تنامَ استعدادًا لهذهِ الرحلةِ عوضًا عن مشاهدةِ برنامجك الكارثي ما كنت هنا أعتني بك كالطفلِ الصغير! ، أنا فقط الأحمقُ ذو القلبِ الطيبِ لأنني اهتممتُ بكَ بينما أنتَ هنا من أوصلَ ذاتهُ لهذهِ المرحلةِ و عليكَ تحملُ مسؤوليةِ نفسك بنفسك! "

تايهيونغ كان متوترًا رغمَ الجموحِ المتعصبِ الذي هو به ، و على قدرِ استطاعتهِ حاولَ جعلَ نبرتهِ منخفضةً و لا تصلُ إلى مسامعِ الركاب..

المضحكُ أنهُ كانَ على درايةٍ كاملةٍ بمقدارِ الزيفِ الذي قاله ، لم يكن أيًا مما نطقهُ صحيحًا، و لم يكن الخطأُ في مرضِ جونغكوك يقعُ على عاتقِ جونغكوك فقط بل لربما هو قد زادَ الأمرَ سوءًا و لم يكلف نفسه حتى عناءَ سؤالِ جونغكوك عن حالهِ و قدرتهِ على السفر!..

كانَ و لا يزال يسعى لمكابرتهِ و عدمِ الإعترافِ بأنهُ يهتم ، بأنهُ لم يرد جعلَ الأمورِ تصلُ إلى هذا الحدِّ و لم يكن متعمدًا ، و مهمها أقنع نفسهُ أنهُ لا يشعرُ بتأنيب الضمير و أنَّ جونغكوك على ما يرام ، يجدُ ذاتهُ تتصرفُ بحقارةٍ مع جونغكوك أكثر لأنهُ يعلمُ أنه ليسَ كذلك..

جونغكوك كانَ مريضًا و كان هو يعرف ، جونغكوك لم يأكل لإنهُ من استعجل بهِ و لم يكترث لأمره ، جونغكوك كانَ يحاولُ على قدرِ طاقتهِ المواصلةَ معهم في مهنةِ الضيافةِ لكنهُ استمرَ في تكذيب شحوبهِ و تعبه!..

Cockpit | TkWhere stories live. Discover now