.
.
.
.
.
.
.
.
.
." أتـشعرين بِـالراحة الآن ؟! "
تسـاءل جيون بِـنبرة منزعجة جعلتهَـا تقهقه بِـخفة كيّ لا يلاحظها و ينهـرها
" لطَـالما سَـأنقذ مريض فَـأنا في أقصى مراحـل الراحة و السـعادة "
أستمعَـت له يتمتم لكن لم تفهم مَـا يقول
فَـفهمت أنه لـربما يسخر منهَـا
" كَـان علىّ أن أعطي أجـازة لِـسوبين كيّ أفرغ خيّمـة التمريض لكِ و لأخِـ.. للـعدوّ "
أدارت عيّنيهَـا و إبتسـامة خبيثة تعلو ثغرهَـا
" و مَـا المشكلة بِـهذا ، إنها أجـازة لأسـبوع واحـد فقـ.. "
" القـائد جيون لا يعطي أيّ أجـازات لأحَـد !!!! "
صـاح بِها غاضبًـا و من ثم ألقى جسده على الفراش يـرتاح قليلًا
و هي بِـالرغم من غضبه و صـراخه بِـها كانت تكتم فمهَـا كيّ لا تضحك بِـصعوبة
تُـمثل الكثير مِنَّـا أليس كذلك ؟
بعدمَـا شعرت أنهـا تماسكت و يمكنها التحدث دون أن تَـضحك أقتربت منه تـشاركه الفِراش
" أنـظروا لِـهذا الوجه الغَـاضب .. أيقوو .. تشبه خـنزير صغير رأيته منذ سـنوات بِـمزرعة والد صديقتي .. كان لطيفًـا للغاية و سمـيّته بوبـ.. "
حـافظت على لسـانها بِـجوّفها عندما رأته ينـظر لها و النيران تتطـاير من أعيّنه
" أعـ..أعتذر ، أنا هي الخنزيرة .. "
" لا أوّد سمـاع صوّتك أيليت "
أومـأت له بِـأدب و أغلقت فمهَـا قويًـا تُـريه أنها فتـاة مطيعة
لكن هل سَـتتحمل أن تصمت لأكثر من دقيقة ؟
بِـالطبع لا !
" لكن الـخنزير كان لطيف مثـلك تمامًـ.."
صُعِـقَت عندمَـا أعتلاهَـا دون أيّ إنـذار
و أصبحَ الـحاجز الوحيد بيّن جسـديّهما مَجرى هـواء ضـيّق
" ألـم أخبركِ أنني لا أوّد سمـاع صوّتِـك ؟ "
كَـادت أن تجيبه لكن سريعًـا قال
YOU ARE READING
- NIGHTERS -
Romance- مُـكتَمِلَة - فقدتُ وَعـيّي بعد سقوطِـي في حـفرة و أستيقظتُ وجـدتُ نفسِـي فـي عالم ليس بِـعالمنَـا عَـالم الحياة منقسمة به لِـجزئين لا يلتقيان أبدًا و لا يشتركَـان بِـأي شئ على الإطلاق أحدهما في ليل دائِم و الآخر في نهـار دائِم أحدهمـا مُظلم عل...