اردفت روز بعد أن انتهت من لف المنشفة حول رأسها مبتسمة بحماس

"انزعيها مارتي"

أردف الغرابي بهدوء موجها كلامه نحوها، لتمد يدها نحو رأسها فتمسك قبعتها لتنزلها

فتتضح ملامحها للمجتمعين حولها والذين شحبت ملامحهم بصدمة

"مرحبا يا رفاق"

أردفت بتوتر وهي تلوح بيدها نحوهم، بينما تضغط بقوة على القبعة التي تضعها فوق حجرها ،عاد نبضها السريع مع أنفاس هائجة ،لم يكن الأمر واضحا للرفاق لأنهم ما زالو لم يستوعبو

لكنه كان واضحا للمستلقي بجانبها

لم تكن حالتها بسبب لقائها بالاخرين، بل بسبب ذلك اللقب الذي أطلقه عليها

تقسم أن نبرة صوته وهو ينادي اسمها باختصار لن تنساها ما دامت حية

فقط لو يعلم إلى أين توصلها بضع كلمات منه،

"مارتينا!"

صرخت بيلي بصدمة بعد أن استوعبت الأمر ليستفيق الآخرون بسبب صرختها

"ما الذي أراه أمامي الان؟"

"هل انتِ حقا مارتينا؟"

"مستحيل"

"مهلا مهلا ما الذي يحدث هنا"

"هل أنا أرى بشكل صحيح؟"

بكلمات متوالية ينطقون مندهشين من ما يبصرونه الان

"أجل إنها أنا يا رفاق"

اردفت مبتسمة لتجفل فجأة بعد أن سمعت صياحهم جميعا

"انها هي حقا"

"مارتينا"

"إنه صوتها"

كادت تسقط لولا الحائط ورائها بسبب ارتماء لونا و بيلي عليها لمعانقتها

بينما اقترب الآخرون بسرعة يتزاحمون فيما بينهم لأخذ دورهم في عناقها

"لماذا لم تخبرينا"

بعد الانتهاء من سلسلة العناقات

تسائلت روز منتحبة بينما تعانق يد مارتينا اليسرى متكئة برأسها على كتفها

1883Where stories live. Discover now