part 1: أبي

22 3 1
                                    


في ظلمة الليل
و بين أزقة هذه القرية المتواضعة ضواحي مدينة دايغو

في احد البيوت المتواضعة
يستلقي ذاك الرجل العجوز في فراشه متمددا
فوقه الغطاء و يظهر عليه التعب

زوجته تجلس جانبه تحاول بجهد حفظ حرارته و أعيننا حمراء من التعب و البكاء

الغرفة متوسطة الحجم تحتوي على مفرش ارضي يستلقي عليه المريض
خزانة صغيرة و طاولة و كرسي فقط

في زاوية الغرفة تجلس فتاة صغيرة و ظريفة في العشرينات من عمرها 
تنظر باسى لحال والدها
لا تستطيع تقديم أي مساعدة

الاب يعاني من الضعف بالقلب و لا قدرة لهم على دفع التكاليف المستحقة للعلاج

لداك عندما تأتيه الحمى بمرض بشدة لان لا مناعة له

و هذا الحال دائما


خرجت من المنزل بعد ان اطمئنت على والدها
تتمشى في الأزقة الفارغة و تتامل حتى وصلت الى ضفة النهر و جلست تتامل في الماء انعكاس القمر النجوم

'لم حياتنا هكذا ....عندما ظننت أن كل شيء اصبح بخير تنهال علينا المشاكل...ابي مريض جدا انا أراه يتالم يوميا لكنه يخفي المه بابتسامة ...امي ايضا تظن اني لا ألاحظ بكائها يوميا و انها تعاني ضعف النظر دون علاج......
اما انا......انا لا اسال نفسي مابي ابدا
لاني اعاني كل شيء بدءا من تعليمي الذي حبسته الى صحتي النفسية المزرية
يا السخرية حتى حبيبي يخونني مع صديقتي و يظنني لا اعلم ...
انا لا اهتم الان لان لا وقت لدي للاهتمام بهذه الامور...مشاكل عائلتي اهم الأن '

ظلت الفتاة تتامل لوقت طويل حتى احسن ان الوقت تاخر للغاية ثم عادت للمنزل


"يوري...هذه انت ابنتي"

"اجل امي "

اطلت عليها امها من المطبخ تحمل كوب اعشاب
"خذي هذا لوالدك لقد استيقظ قبل قليل"

فرحت يوري بشدة و اخذت الكأس مهرولة لغرفة والدها

و دخلت اليه مبتسمة
"مين يونغي استيقظ ايها الوسيم "

استدار اليها والدها مبتسما بتعب و ربت جانبه يدعوها الجلوس جانبه

"تعالي هنا مين يوري ايتها الشقية لما لا تحترمين  والدك تعلمين انني اكبر منك صحيح  ؟!"

ضحكت يوري بمرح و تقدمت تحتظنه و تقبل جبهته و هو ضحك ياخدها باحضانه

",كيف حالك الان؟"

في الضراء و السراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن