مالا تبصره القلوب |10|

Start from the beginning
                                    

إبتسمت على ذلك اللقب الجميل الذي أنسبه لها ، ضحكة أخرجتها بصعوبة

" لستُ بخير جون !! "

تلاشت تلك البسمة من على ثغره بكل رويدة حتى إختفت تحتل مكانها إستياء و عدم إستنباط

" ما بكِ همم ؟! "

نبس يلمس وجنتها بكل حنية ، أغمضت عيونها ترخي بوجهها تستشعر لمسته على وجهها أكثر .

فتحتهم تقابل عيونه التي تلمع بهذا الليل ، لم تكن تظن يوماً أن هناك أشياء ستجعل منها تضيع أكثر من جمال القمر .

لما هذه العيون لها لمعة خاصة ، لها كلمات دافئة كبئر عميق بمجرد النظر ستغرق و إستحالة نجاتكَ عديمة .

إبتسمت بخفة ترفع يدها تضعها على خاصته التي على وجنتها

" بي حالة إشتياق لدفئكَ تجعل مني كذلك "

سمعت تزفيره لنفسه براحة ، و كأن كلامها أعدم عنه التنفس ، يبدوا و أنه سيأثر عليه غُشوتها لذلك فضلت الصمت ، و التمثيل ليبقى فقط مبتسم .

إبتسم بخفة

" كنتُ بخائف عليكِ كايسي ، ظننتُ بكِ شيء "

أومأت له بالنفي بوجه شارد بتفاصيله المبهمة الفاتنة تحت ضوء القمر ، هو تحت الظلام الدامس و يظهر حُسن الحلة.. و كيف سيكون بوضح النهار ، إشراق الشمس سيبرز كل تفصيلة شائبة بوجهه على العلن .

أكيد ستذوب من فرط دهشتها ، حقا الرب لعظيم ، كيف يبدع برسم عباده بأحسن حلة ، هل يفعل هذا ليبهرنا ، أم ليعذبنا..

و لكن سحقاً خلق الجمال لنتغزل به .

فلولا الجمال و الحُسن الباهر لما إخترع البشر حروف و جمل كالجواهر و اللؤلؤ يشبهها به .

فرقع إصبعه الإبهام و السبابة مع بعض حينما أطالت النظر به بدون رمش ..

نفضت رأسها بخجل .

" ما بها أميرتي بي شاردة ، هل حسني الرباني يستحق الغوص ؟! "

مططت شفتيها

" و هل ترى وجهكَ على المرأة لتنقص و لا تعلم "

إقترب لوجهها حتى أبعدته قليلا تلقائيا يغوص بعيونها الخضراء ..

" أراه كل يوم ، و لكن لم يلفث نظري إلا برؤيته بوسط حُدقتاكِ الخضراء كاي "

مـالاَ تـبصره القـلـوب || JEON Where stories live. Discover now