إبتسمت على ذلك اللقب الجميل الذي أنسبه لها ، ضحكة أخرجتها بصعوبة
" لستُ بخير جون !! "
تلاشت تلك البسمة من على ثغره بكل رويدة حتى إختفت تحتل مكانها إستياء و عدم إستنباط
" ما بكِ همم ؟! "
نبس يلمس وجنتها بكل حنية ، أغمضت عيونها ترخي بوجهها تستشعر لمسته على وجهها أكثر .
فتحتهم تقابل عيونه التي تلمع بهذا الليل ، لم تكن تظن يوماً أن هناك أشياء ستجعل منها تضيع أكثر من جمال القمر .
لما هذه العيون لها لمعة خاصة ، لها كلمات دافئة كبئر عميق بمجرد النظر ستغرق و إستحالة نجاتكَ عديمة .
إبتسمت بخفة ترفع يدها تضعها على خاصته التي على وجنتها
" بي حالة إشتياق لدفئكَ تجعل مني كذلك "
سمعت تزفيره لنفسه براحة ، و كأن كلامها أعدم عنه التنفس ، يبدوا و أنه سيأثر عليه غُشوتها لذلك فضلت الصمت ، و التمثيل ليبقى فقط مبتسم .
إبتسم بخفة
" كنتُ بخائف عليكِ كايسي ، ظننتُ بكِ شيء "
أومأت له بالنفي بوجه شارد بتفاصيله المبهمة الفاتنة تحت ضوء القمر ، هو تحت الظلام الدامس و يظهر حُسن الحلة.. و كيف سيكون بوضح النهار ، إشراق الشمس سيبرز كل تفصيلة شائبة بوجهه على العلن .
أكيد ستذوب من فرط دهشتها ، حقا الرب لعظيم ، كيف يبدع برسم عباده بأحسن حلة ، هل يفعل هذا ليبهرنا ، أم ليعذبنا..
و لكن سحقاً خلق الجمال لنتغزل به .
فلولا الجمال و الحُسن الباهر لما إخترع البشر حروف و جمل كالجواهر و اللؤلؤ يشبهها به .
فرقع إصبعه الإبهام و السبابة مع بعض حينما أطالت النظر به بدون رمش ..
نفضت رأسها بخجل .
" ما بها أميرتي بي شاردة ، هل حسني الرباني يستحق الغوص ؟! "
مططت شفتيها
" و هل ترى وجهكَ على المرأة لتنقص و لا تعلم "
إقترب لوجهها حتى أبعدته قليلا تلقائيا يغوص بعيونها الخضراء ..
" أراه كل يوم ، و لكن لم يلفث نظري إلا برؤيته بوسط حُدقتاكِ الخضراء كاي "
YOU ARE READING
مـالاَ تـبصره القـلـوب || JEON
Historical Fictionعيبُ الحُبِ الوحيد هو أنه لا يعلمُ لا غني و لا فَقير! ، لا ملكَ و لا عبد! ، الشيء الوحيد الذي يعلمه هو إحتلاله للقلوب. لا يبصر المظاهر، يبصر فقط حُسنَ القلوب. - أنا مجرد إنسان بسيط سمو الأميرة، بسيط حتى بقلبي الذي إحتقرتيه. JEON JON. KASEY ARORA...
مالا تبصره القلوب |10|
Start from the beginning