مالا تبصره القلوب |10|

1K 100 15
                                    


• مـالا تـبـصـره الـقـلـوب •

.
.
.

قطب حاجبيه يحاول تكهن حروفها الذي تعاكس حقيقتهم التي لم ترضي مسامعه .

" لم أفهم سمو الأميرة ؟! "

تكلم بنبرة غلب عليها الحِدة و نظرات صامتة تبعث القشعريرة .

عانقته تلف يديها حول خصره لتنبس بنبرة مهتزة

" أبي لم أعد أريد الزواج ، أريد البقاء معكم ، بهذا القصر ، مع من أحب ، لا أريد كل هذا يا والدي "

نبرتها المهتزة ، جعلت من والدها يقهقه ، هو فهم أنها لم تعد تريد الزواج لأنه سيبعدها عن القصر و عن عائلتها و أحبابها..

" طفلتي كايسي ، سيتوجب عليكِ ذلك اليوم أو غدا "

أومأت بالنفي تغرق بوجهها أكثر بصدره الحنون ، هو يظن شيء و هي تقصد شيء أخر .

مرَ اليوم بطوله كئيب على سموها ، تفكر هل حقاً ستتزوج ، نظرة والدها صباحاً كانت تشرح كل شيء ، هي شعرت بالرهبان.. و كيف ستخبره أنها واقعة لفتى أخر ، و الأهم أنه مجرد مزارع بسيط لا يملك و لا حول و لا قوة له .

تتساءل دوماً هل هي منبوذة ، لما هي بهذه الدوامة التي تجعل العقل بدوخة ساقعة .

حل الليل بسرعة ، واقف بمكانهم المُعتاد ينتظرها و إبتسامة خفيفة مرسومة على ثغره ، يمشي ذهابا و إياباً .

اليوم ليس له نفس بأن يعزف على نايه ، و لم يحضره بالأحرى .

هو الأن أصبح هو المَعزوف عليه ، صدى صوتها كترانيم بقلبه المُرهف ، ضِحكتها تزعزع سواطيره تجعل منه هائم بعالم به ورود بدون شوك ، و الأهم تلك العيون الغابوية الخضراء ، إنهم يقودونه نحو الهاوية بكل بطء و رضى .

توقف عن المشي ، حينما أبصرها كعادته تلف جسدها الهزيل بغطاء يحميها من نسمات أنصاف الليالي الصاقعة وجهها ذو البياض الناصع يجعل منها كجنية تحقيق الأماني لشدة جمالها .

إبتسم بوسع ، ليتقدم منها بخطى سريعة ، إحتوى جسدها بين أحضانه بِعناق كان يحتاجه كل منهم .

إبتسمت بخفة لتلف يديها على خصره تبادله العِناق تكز عليه تستشعر دفئه الطاغي الذي لم يفشل منذ أن قابلته بأن يضيعيها بعالم كله حنان و دفئ ليس به أي هموم و غموم  .

فصل الحضن بإبتسامته البشوشة

" كيف حالكِ كاي ؟! "

مـالاَ تـبصره القـلـوب || JEON Where stories live. Discover now