• مـالا تـبـصـره الـقـلـوب •.
.
.قطب حاجبيه يحاول تكهن حروفها الذي تعاكس حقيقتهم التي لم ترضي مسامعه .
" لم أفهم سمو الأميرة ؟! "
تكلم بنبرة غلب عليها الحِدة و نظرات صامتة تبعث القشعريرة .
عانقته تلف يديها حول خصره لتنبس بنبرة مهتزة
" أبي لم أعد أريد الزواج ، أريد البقاء معكم ، بهذا القصر ، مع من أحب ، لا أريد كل هذا يا والدي "
نبرتها المهتزة ، جعلت من والدها يقهقه ، هو فهم أنها لم تعد تريد الزواج لأنه سيبعدها عن القصر و عن عائلتها و أحبابها..
" طفلتي كايسي ، سيتوجب عليكِ ذلك اليوم أو غدا "
أومأت بالنفي تغرق بوجهها أكثر بصدره الحنون ، هو يظن شيء و هي تقصد شيء أخر .
مرَ اليوم بطوله كئيب على سموها ، تفكر هل حقاً ستتزوج ، نظرة والدها صباحاً كانت تشرح كل شيء ، هي شعرت بالرهبان.. و كيف ستخبره أنها واقعة لفتى أخر ، و الأهم أنه مجرد مزارع بسيط لا يملك و لا حول و لا قوة له .
تتساءل دوماً هل هي منبوذة ، لما هي بهذه الدوامة التي تجعل العقل بدوخة ساقعة .
حل الليل بسرعة ، واقف بمكانهم المُعتاد ينتظرها و إبتسامة خفيفة مرسومة على ثغره ، يمشي ذهابا و إياباً .
اليوم ليس له نفس بأن يعزف على نايه ، و لم يحضره بالأحرى .
هو الأن أصبح هو المَعزوف عليه ، صدى صوتها كترانيم بقلبه المُرهف ، ضِحكتها تزعزع سواطيره تجعل منه هائم بعالم به ورود بدون شوك ، و الأهم تلك العيون الغابوية الخضراء ، إنهم يقودونه نحو الهاوية بكل بطء و رضى .
توقف عن المشي ، حينما أبصرها كعادته تلف جسدها الهزيل بغطاء يحميها من نسمات أنصاف الليالي الصاقعة وجهها ذو البياض الناصع يجعل منها كجنية تحقيق الأماني لشدة جمالها .
إبتسم بوسع ، ليتقدم منها بخطى سريعة ، إحتوى جسدها بين أحضانه بِعناق كان يحتاجه كل منهم .
إبتسمت بخفة لتلف يديها على خصره تبادله العِناق تكز عليه تستشعر دفئه الطاغي الذي لم يفشل منذ أن قابلته بأن يضيعيها بعالم كله حنان و دفئ ليس به أي هموم و غموم .
فصل الحضن بإبتسامته البشوشة
" كيف حالكِ كاي ؟! "
YOU ARE READING
مـالاَ تـبصره القـلـوب || JEON
Historical Fictionعيبُ الحُبِ الوحيد هو أنه لا يعلمُ لا غني و لا فَقير! ، لا ملكَ و لا عبد! ، الشيء الوحيد الذي يعلمه هو إحتلاله للقلوب. لا يبصر المظاهر، يبصر فقط حُسنَ القلوب. - أنا مجرد إنسان بسيط سمو الأميرة، بسيط حتى بقلبي الذي إحتقرتيه. JEON JON. KASEY ARORA...